لم يكن يعلم سكان بلدة صغيرة نائية لا يتجاوز عدد سكانها ال 300 نسمة
واقعة في أقصى الشرق الكندي في مقاطعة نيوفوندلاند واللابرادور أن الحظ لن يكون
كنية لإسم قريتهم الصغيرة “ Come By
Chance فحسب بل سيصيبهم أيضا ليصير كنية لهم أيضا حيث ينعت العالم كله اليوم أبناء هذه القرية بالمحظوظين. تعود تفاصيل الحكاية إلى يوم 23 شباط/ فبراير الماضي، يوم ربح واحد وثلاثون شخصا شاركوا في سحب ورقة يانصيب واحدة في اللوتو ماكس كما هي العادة في عدد من المؤسسات الكندية حيث يتشارك الزملاء دفع قيمة اليانصيب ليتشاركوا من ثم الفوز, وقد فاز هؤلاء الذين يعملون في مصفاة للبترول في البلدة بالجائزة الكبرى وهي أكبر جائزة في تاريخ اليانصيب في المقاطعات الأطلسية الكندية وكانت قيمة الجائزة 60 مليون دولار. قد تشاطر الزملاء ال 31 قيمة الجائزة ليصل نصيب كل واحد منهم إلى نحو مليوني دولار وكانت أنظار العالم مشدودة إلى قرية كوم باي شانس يوم تتويج مؤسسة اليانصيب الوطني الفائزين في حفل رسمي شكل أهم حدث ليس في مطلع هذا العام فحسب بل ربما في تاريخ هذه البلدة ككل حيث نقلت شاشات التلفزيون في البلاد هذا التتويج لهؤلاء العمال البسيطين الذين حوّلهم الحظ المكتوب في اسم مدينتهم إلى أصحاب الملايين في ليلة
وضحاها.
وكانت المفاجأة كبيرة مطلع هذا الاسبوع بعد تكهنات عديدة بعودة كل الموظفين الرابحين إلى عملهم باستثناء موظفة واحدة رفعت إلى مديرها طلب استقالة، هذا وصرّح عدد كبير من الموفين الثلاثين الباقيين بأن خطتهم للسن التقاعدي ستتغ بلا شك وهم يزمعون اليوم أخذها في وقت مبكر ولكن الغالبية صرّحت
بأن ذلك لن يكون قبل سن الستين.