صيد الأسماك صيد الأسماك هو علم وفنّ التقاط الكائنات البحرية من الماء، وهو طريقة قديمة من طرق الحصول على الغذاء، كما أنّ الصيد من الفنون المستخدمة لتحقيق المتعة ويقصد بذلك الصيد الترفيهي؛ حيثُ يتمّ الاحتفاظ بالأسماك أو استخدامها بشكل شخصي، كما يعدّ الصيد وسيلة لتحقيق الربح ويُقصَد بذلك الصيد التجاري، فيتم اصطياد الأسماك والكائنات البحرية لبيعها وتحقيق الفائدة منها،[١] وتُعتبَر ممارسة الصيد من الأمور الهامة في تخفيف التوتر؛ حيث يخرج الصيادون أيّاً كانت أهدافهم من الصيد ليتفاعلوا مع الطبيعة، فقضاء يوم في الطبيعة لتتبع حركة الكائنات البحرية وصيدها من أمتع الأمور وأكثرها تخفيفاً للتوتر والتخلص من أعباء الحياة والإجهاد.[٢] يشتمل صيد الأسماك على عنصر التشويق والإثارة، كما يُعزّز روح المنافسة بين الصيادين، ويعتبر صيد الأسماك هاماً للتمتع بحياة صحية، فمثلاً يمكن للمرء أن يفقد الكثير من السعرات الحرارية أثناء ممارسة الصيد، كما يساعد الصيد المرء على احترام ذاته من خلال احترامه للبيئة، والجدير بالذكر أنّ الصيادين عملوا جاهدين منذ القدم للحفاظ على الحياة البرية والمائية، كما حافظوا على نظافتها بصدد اهتمامهم بنظافة الثروة السمكية التي تتأثّر بالبيئة المحيطة، ويعزز الصيد الاقتصاد بشكل عام، كما يشغل قطاع الثروة السمكية والمائية العديد من الوظائف.[٢] أمّا أهمية الصيد في الغذاء فيكمن في تمتُّع الأسماك البرية بنسبة دهون وكوليسترول منخفضة، كما ترتفع فيها نسبة البروتين، وتوصِي جمعية القلب الأمريكية باتباع نظام غذائي منتظم يشتمل على تناول كميات وفيرة من الأسماك، وتزداد فوائد الأسماك كلما كانت طازجة أكثر، لذلك كان الصيد هاماً من ناحية التغذية بدلاً من شراء الأسماك من الأسواق.[٢] صيد الأسماك باستخدام الصنارة لصيد الأسماك باستخدام الصنارة يجب اتّباع الخطوات الآتية:[٣] بداية يجب ربط الصنارة الخاصة بالصيد بالطريقة الصحيحة، وللمبتدئين تعد طريقة عقدة كلينش هي الطريقة الأمثل؛ حيث يتم إدخال الخيط في الحلقة الخاصة بالجزء المعكوف من الصنارة ولفّه عليها من 4 إلى 6 مرات ثم الاتجاه نحو بكرة الصنارة، ثم العودة بالخيط وإدخاله مرة أخرى بالحلقة وربطه بإحكام والتأكُّد من أنّه مشدود. تعليق الأوزان أو الجسم الذي يطفو في الصنارة، وإذا كانت حركة المياه سريعة كالأنهار، فيتم تعليق الجسم على بعد 12 إنش من الطُّعم، ويمكن للشخص المبتدئ أن يعرف ما إذا أمسكت سمكة الطعم أم لا عندما يبدأ الجسم بالارتعاش ويأخذ بالنزول تحت سطح الماء. تعليق الطعم بالصنارة، وتعتمد طريقة تعليقه على نوعه؛ إلّا أنه يجب إدخال الطعم في الجزء المعقوف بإحكام للتأكد من عدم إفلاته أثناء الصيد. رمي خيط الصنارة بالاتجاه المطلوب، وفيما إذا كانت الصنارة تحتوي على زر التشغيل، فيمكن الضغط عليه لتحرير الخيط بالاتجاه المطلوب وتركه إلى أن يتحرر كاملاً، وبالضغط عليه مرة أخرى يتم إرجاعه. الانتظار لمدة 10 دقائق إلى 15 دقيقة بعد رمي الصنارة في الماء، ويمكن تحريكها ببطء لإيهام الأسماك أن الطعم على قيد الحياة، كما يفضل ألّا يكون في المكان ضجيج أو أصوات مرتفعة كي لا تبتعد الأسماك عنه، وفي حال انتظر المرء 10 إلى 15 دقيقة ولم يصطد سمكة، فيُفضَل تغيير المكان. تتبُّع حركة الصنارة في حال عَلِقت بها سمكة من الأسماك، فقد يصعب على المبتدئين أحياناً معرفة إذا ما كانت سمكة قد علقت بالصنارة أو شيء آخر؛ إلّا أنه يمكن تمييز ذلك من خلال الممارسة المستمرة للصيد. سحب الصنارة من الماء بشكل عمودي وببطء دون توتر لضمان بقاء السمكة عالقة فيها، ويفضل عدم استخدام البكرة إلّا في حال كانت الأسماك صغيرة جداً وخفيفة الوزن. وضع السمكة في الشبكة قبل فكها عن الصنارة، ثم يتم فك السمكة بحذر ووضعها في الدلو المخصص لحفظها، ويمكن استخدام الكماشة لقطع الجزء المعقوف من الصنارة في حال كان من الصعب فك السمكة منه. نصائح عامة لصيد الأسماك يعد الصيد من وسائل المتعة وخاصة عند قضاء الوقت مع العائلة أو الأصدقاء، وفي ما يلي نصائح عامة قبل البدء بعملية الصيد:[٣] اختيار منطقة مناسبة للصيد؛ حيث يجب على المرء أن يختار منطقة تتوافر فيها الأسماك بكثرة كالبحيرات والأنهار والبرك، كما تتواجد مناطق محلية خاصة تتواجد فيها أسماك في أحواض يُسمح للأفراد بالصيد فيها؛ حيث يكون صيد الأسماك هناك سهلاً جداً للمبتدئين، ويمكن للمرء أن يختار الأماكن المنعزلة من البرك والأنهار؛ حيث تتوافر الأسماك فيها بكثرة، أما في حال الرغبة في الصيد على السواحل وفي المحيطات، فيجب الحصول على موافقة خاصة بذلك، ويُفضّل التحدث مع صيادين ماهرين للحصول على بعض النصائح الخاصة بالصيد، كما يُفضّل السؤال عن أنواع الأسماك المرغوبة وأماكن تواجدها. الصيد في مكان التقاء المياه الضحلة مع المياه العميقة؛ حيث تنتقل الأسماك خلال اليوم من المياه العميقة إلى المياه الضحلة للحصول على غذائها، وخاصة الأسماك الكبيرة، ولكنها لا تلبث وقتاً طويلاً في المياه الضحلة، فسرعان ما تعود إلى المياه العميقة، لذلك؛ يجب انتظار الفرصة المناسبة لصيدها، أما في حال أراد المرء الصيد في المياه العذبة، فإنّ الوقت الأمثل هو وقت الشروق أو وقت الغروب؛ حيثُ إنّ أسماك المياه العذبة تخرج لتناول طعامها وقت الفجر أو وقت الغسق، وبالتالي فإن فرصة الصيد تكون أكبر. التحقق من المنطقة المراد الصيد بها، والتأكد فيما إذا كانت عملية الصيد تحتاج إلى ترخيص أو إذن مسبق؛ للحصول عليه قبل البدء باصطياد الأسماك. شراء أدوات الصيد المناسبة، مثل بكرة وقضيب الصد بالإضافة إلى الصنارة، حيث تتنوع أدوات الصيد فيما إذا كان الشخص مبتدئاً أم لا، فتختلف في طولها وفي مرونتها ودرجة تحملها تبعاً لحجم الأسماك، كما توجد الأنواع الكبيرة التي تعمل بالضغط على زر التشغيل، ويمكن الاستعانة بالتاجر وسؤاله عن أفضل الأنواع ومدى توافر الصفات المرغوبة فيها، كما يجب اختيار الطعم الصحيح للصيد، يمكن استخدام الديدان، أو الجبن، أو اللحم المقدد، أو الجمبري، ولكل صياد طعم مفضل لديه. يُفضّل اصطحاب شبكة ودلو لوضع الأسماك فيه وحفظها بعد اصطيادها، كما أنّه يُفضّل لمن يذهب في رحلة صيد أن يرتدي سترة النجاة تحسُّباً لأي ظرف طارئ

 

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً