شدّ الجسم إنَّ الجسمَ المَشدود ذا القامة المنحوتة هو مَطلب جميع السّيدات والرّجال على حدِّ سواء، فهو إضافةً لقدرته على إعطاء الجسم شكلاً جميلاً، فإنّه أيضاً يحمي الجسم من الأمراض النّاتجة من الترهُّلات الدُهنيّة، ويحمي الشّرايين والأوعية الدمويّة من الانسدادات المؤدّية إلى الجلطات القلبيّة والدماغيّة.[١] إنَّ عضلات الوَسَط (بالإنجليزيّة: Core Muscles) والتي تتكوَّن من عضلة الظّهر السُّفلي، وعضلات المعدة، وعضلات الخاصِرتين هي عضلات هامّة جدّاً لشدّ العمود الفقريّ، وبالتّالي تحسين هيئة الجسم واستقامته.[٢] تعمل عضلات الظّهر العلويّ على شدّ الجسم من الأعلى، وعضلات الأكتاف ولياقتها تقوم بتوسيع الذّراعين وإبعادهما عن بعضهما، أمّا عضلات الصّدر فتُضخِّم منطقة الصّدر وتوسِّعه. لعضلات السّاق أهمّيّةٌ بالغةٌ، فهي عضلاتٌ قويّةٌ تُعطي الجسم قوّةً بدنيّةً، إضافةً لكونها دعامة للجسم العلويّ. تعمل جميع عضلات الجسم مع بعضها البعض لتوفير الدّعامة والشدّ للجسم، فللحصول على جسم مشدود يجب مُمارسة التّمارين الرياضيّة الخاصّة بكافّة أجزاء الجسم، من بطنٍ، وأكتافٍ، وصدرٍ، وذراعين، وساقين، وخصرٍ، ومؤخّرة، مع اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ يزيد من العناصر المُفيدة في الجسم ويُقلّل الموادّ الضارّة منه.[٣] الجسم الرّخو عند التحدُّث عن رخاوة الجسم فالمقصود أنَّ نسبة الدّهون تكون عاليةً بالجسم مُقارنةً بنسبة العضلات، حيثُ إنَّ زيادة نسبة الدّهون في الجسم هي السّبب الأوّل والرّئيس لرخاوة الجسم، إضافةً لقلّة كميّة العضلات فيه والنّاتجة عن قلّة التّمارين والأنشطة الرياضيّة، فيكون الجسم طريّ المَلمس مليئاً بالتّرهُّلات. الجسم المشدود يكون بالعكس تماماً، حيثُ إنَّ نسبة العضلات فيه تزيد عن نسبة الدّهون بمقدار جيِّد، فتكون قامة الجسم مُستقيمةً وصحيحةً نتيجةً لقوّة عضلات الجسم التي تقوم بتوفير دعامة لهيكل الجسم.[٤] نصائح قبل أداء رياضة شدّ الجسم الإكثار من شُرب الماء، فيجب شرب ما يزيد على لترين منها يوميّاً؛ حيثُ تعمل الماء على إبقاء الجسم نشِطاً بسبب أهمّيتها في عمليّات الأيض، إضافةً لكونها الغذاء لخلايا الجسم، وتعمل أيضاً على إبقاء ضغط الدمّ في مستوياته الطبيعيّة.[٥] الإكثار من الوجبات التي تحتوي على كميّات عالية من البروتين، كالدّجاج والبيض، وذلك لكونه المصدر الغذائيّ الرئيسيّ لبناء العضلات عند القيام بالتّمارين.[٦] الابتعاد عن الوجبات ذات السُّعرات الحراريّة العالية، كاللّحوم الدُهنيّة، والأكلات المقليّة، والسّكاكِر، حيثُ إنّهُ من الصّعب حرق الكميّات الهائلة من السُّعرات الحراريّة التي تحتوي هذه الوجبات، وبالتّالي سيقوم الجسم بتخزينها على شكل دُهون في الجسم.[٧] الإكثار من تناوُل الخُضار والفواكه، فهي تحتوي على الألياف والفيتامينات المُهمّة للجسم والمَناعة، إضافةً لكونها بديلاً مُشبِعاً للحلويّات والوجبات الدّسمة.[٨] تناوُل المشروبات العشبيّة المقوّية لمناعة الجسم والقادِرة على تخليص الجسم من الدّهون المُتراكمة فيه، كمشروب الزّنجبيل، ومشروب الشّاي الأخضر.[٩] أفضل التّمارين الرياضية لشد الجسم يجب التّنويه بدايةً بأنّهُ يجب الحِرص على القيام بتمارين إحماء قبل البدء بأيّ تمرين ذات مجهود عالي، وذلك لتفادي الإصابات، إضافةً لإيصال الجسم لأعلى درجات النّشاط.[١٠] كما أنَّهُ لا يُنصَح بالقيام بأي تمارين بعد الأكل مُباشرة، بل يجب الانتظار 30 دقيقةً على الأقلّ.[١١] يوجد العديد من التّمارين التي لا تحتاج إلى أجهزةٍ أو مَعدّات، وتُساعِد على شدّ الجسم، ومن هذه التّمارين:[١٢][١٣][١٤] تمرين تحريك أعضاء الجسم كاملةً بهدوء: يتمّ التّمرين بالبدء بأعضاء الجسم من الأعلى للأسفل، وتحريكها بحركات بسيطةٍ؛ فيتم تحريك الرّأس للأمام وللخلف ولليمين ولليسار عدّة مرّات، بعدها يُحرَّك الكَتِف بحركةٍ دائريّةٍ كاملةٍ، يتلوه الذّراعين اللذين يُمدَّان للأمام مرّةً وللأسفل مرّةً، وللجوانب مرّةً أُخرى، بعدها يأتي دور الخصر الذي يُحرَّك بحركة دائريّةٍ كاملةٍ عدّة مرّات، ومن ثمّ السّاقين اللذين يتمّ تمرينهما بالمشي الهادئ تتلوه الهرولة ومن ثم الرّكض. تمرين الاستلقاء على الظّهر: وهذا التّمرين لَهُ عدّة طُرُق جميعُها تُؤدّي إلى شدّ الجسم، ومن هذه الطُّرق الاستلقاء على الظّهر، ومن ثُمَّ رفع الجسم كاملاً كالجسر بتركيز اليدين والقدمين على الأرض، أو رفع القدمين وتحركيهما بحركاتٍ تُشبه قيادة الدّراجة الهوائيّة، أو الاستلقاء على الظَّهر، مع رفع منطقة الخصر للأعلى وإنزالها للأسفل عدّة مرّات مُتتالية. تمرين الضّغط: وهو تمرين مُفيد لشدّ البطن والخصر وتقوية الأكتاف والصّدر والذّراعين، ويتمّ بالاستلقاء على البَطن ومن ثُمَّ رفع الجسم للأعلى بتثبيت أصابع القدمين وكفّ اليد على الأرض، ويتمّ إنزال الجسم للأرض مرّة أُخرى، ومن ثمّ رفعه عدّة مرّات، يُكرَّر التّمرين 10 مرّات يوميّاً ويُمكن زيادته مع الوقت. تمرين الرّكض: يُفضّل مُمارسته في الصّباح الباكر قبل الإفطار، وذلك لزيادة نسبة حَرق الدّهون؛ حيثُ إنَّ الجسم يكون في حاجة ماسّةٍ للطّعام في الصّباح، وعند البدء بعَمَل نشاط يحتاج جُهد عالٍ فإنَّ الجسم سيضطرّ إلى استخدام الدّهون الموجودة في الجسم كمصدر للطّاقة. إضافةً لاكتساب كميّة كبيرةٍ من الهواء النقيّ، كما يُفضَّل الرّكض يوميّاً لمُدّة لا تقلّ عن 30 دقيقةً للحصول على جسم مشدود؛ فالرّكض يقوّي عضلات السّاق والظّهر السُفليّ بشكلٍ رئيس. تمرين القُرفصاء: هو تمرين يَشدّ المُؤخّرة ويُزيل الترهُّلات الموجودة في منطقة البطن والخصر، ويُقوّي عضلات السّاقين، يتمّ التّمرين بالوقوف مُستقيماً بظهر مشدود وإبعاد القدمين عن بعضهما قليلاً، ومن ثم النّزول بالمُؤخِّرة للأسفل إلى مُستوى الرُّكبتين ورفعها مرّة أُخرى، يُكرَّر التّمرين من 20 إلى 30 مرّة يوميّاً. تمرين العُقلة: يقوم هذا التّمرين بشدّ الظّهر من منطقة الوسط والأعلى، إضافةً للذّراعين والأكتاف، ويتمّ عن طريق التشبُّت بعصا مُستقيمةٍ مُعلّقةٍ أفُقيّاً، ويتمّ توسيع اليدين قليلاً، فيتمّ رفع الجسم للأعلى ليصل الذَّقن لمُستوى العصا أو أعلى من ذلك، ومِن ثُمَّ يتمّ إنزال الجسم ببُطء (وذلك لتفادي تمزُّق العضلات). يُفضَّل تكرار هذا التّمرين 10 تكرارات 3 مرّات يوميّاً. تمرين البلانك: تمرين البلانك هو تمرين مُفيد جدّاً لعضلات الوَسَط (عضلات المعدة والظّهر السُّفليّ)، ويتمّ من خلال الاستلقاء على البطن ورفع الجسم بتثبيت السّواعِد على الأرض، ويجب أن يكون الجسم مُرتفعاً بشكل مُستقيم. يبقى الجسم مُرتفعاً 30 ثانية أو أكثر (حسب لياقة الجسم)، ويُفضَّل القيام بثلاث جولاتٍ يوميّاً.

 

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً