اختيار عنوان المقال  يسهم في جذب مزيد من القراء وارتفاع نسب قراءة المقال سواء كنت صحفي أو غير ذلك، وبالتالي لابد أن يحتوي المقال على بعض الكلمات الجذابة والمشوقة، فكيف تبدأ باختيار عنوان المقال المقبل لك؟

عنوان المقال الصحفي من المتفق عليه أن أي مؤسسة إعلامية  يكون لديها السياسة التحريرية الخاصة بها، والتي تُحدد بشكل كبير مضمون الكتابة بداخل المؤسسة بداية من المحتوى الخبري وحتى كتابة عنوان المقال، الذي يعبر بشكل دقيق ومشوق عما يوجد بداخل المقال، لذا فإن السياسات التحريرية هي التي تُحدد ضوابط العمل الصحفي، ومن خلال ذلك يتم الوقوف عن صيغة الكتابة سواء في متن الخبر أو في عنوان المقال الذي يكون المحرر بصدد الكتابة عنه، وهناك بعض المؤسسات الصحفية التي تميل إلى الكتابة الموضوعية والدقيقة في كتابة عنوان المقال للحفاظ على مصداقيتها لدى الجمهور، وعلى العكس من ذلك هناك عدد كبير من الجرائد حديثة الإصدار التي تميل إلى كتابة العناوين الجذابة، بغض النظر عن مدى التزامها بالموضوعية الواجب توافرها في الخبر أو المقال، لجذب كثير من القراء والجمهور للجريدة، لكن ذلك يجعلها تحيد عن المصداقية في الكتابة وتكوين قاعدة جماهيرية من فئات مجتمعية تفضل الإثارة في أي موضوع يسعون لقراءته، وكثير ما يحدث ذلك في جرائد الحوادث والقضايا التي تفضل الإثارة والوصف الزائد في كتابة عنوان الحادثة أو المقالة التي يتم تناولها في عدد الجريدة.

ساهم دخول عصر الإنترنت والتكنولوجيا وانتشار المواقع الإخبارية الإلكترونية، باختيار عنوان المقال أو الموضوع بطريقة أكثر تشويقًا وجاذبية لتحقيق نسب متابعة وقراءة مرتفعة، كي تحقق هذه المواقع أهدافها في رفع نسب متابعتها وهو يعد الهدف الأول من إنشاء كثير من المواقع حاليًا، كي تستطيع الحصول على نسب إعلانات جيدة، ومع دخول مواقع التواصل الاجتماعي في هذا المجال أيضًا للترويج ونشر الأخبار والمقالات على صفحات التواصل الاجتماعي، فقد زاد التوجه إلى كتابة العناوين بطريقة أكثر تشويقًا وجاذبية لضمان سرعة انتشارها بين متابعي مواقع التواصل الاجتماعي.

عنوان مقال جذاب:
كتابة عنوان المقال الجذاب لابد أن يحمل بين طياته معنى يثير اهتمام القارئ كي يدفعه لقراءته، ويشير البعض هنا إلى مدى أهمية الاستعانة ببعض المصطلحات والكلمات الجذابة كي تضفي التشويق للمقالة، وليس من العيب فعل ذلك، لكن الاعتماد عليه بصورة مثيرة وغير دقيقة قد يُحدث نتائج سلبية، ويجعل هناك حالة من حالات النفور لدى القراء وعدم الرغبة في متابعة مقالات الكاتب؛ لذا يكون الاعتدال في استخدام المصطلحات المثيرة في كتابة عنوان المقال عنصرًا محوريًا في تحول المقال إلى أحد أكثر الموضوعات انتشارًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

عناوين مقالات اجتماعية:
واحدة من أهم المقالات الواجب توافر بها عنصر الموضوعية والالتزام بالكلمات المعبرة والتي لا تحمل أية عنصر من عناصر الإثارة في كتابتها هي عنوان المقال الاجتماعي، باعتبار أن عدد كبير من الأسر والسيدات وحتى الفتيات يتابعون باستمرار المقالات الاجتماعية.
 لذا يكون من الضروري التريث في كتابة عنوان المقال الاجتماعي والالتزام بتقديم المعلومات بطريقة بسيطة وشيقة، وهو من الممكن أن يلعب الكاتب على عنصر التشويق من خلال كتابة سلسلة مقالات تحت عنوان تعلم طريقة جديدة، أو تعرف على الفوائد الخاصة بشيء ما، أو تجنب ممارسة تلك الأفعال في المنزل، وهنا عنصر التشويق والالتزام بالموضوعية يكون سببًا في زيادة أعداد متابعي المقال الاجتماعي وبالتالي انتشاره بشكل أوسع في مدة قصيرة.

عناوين مقالات أدبية:
كتابة عنوان المقال الأدبي ينطوي على كثير من المفردات ذات الطابع اللغوي الدقيق الذي قد يحاول الالتزام بالمرفقات الأدبية البعيدة عن التشويق والإثارة؛ بجانب اعتماده بشكل كبير على الكلمات الغير متداولة، فالكاتب الأدبي يبحث عن الكلمات المعبرة وفي نفس الوقت تكون غير متداولة وتحقق له السجع والجناس والتطابق وغيرها من أساليب الكتابة الأدبية؛ لذا يهتم عدد من المتخصصين في الكتابات الأدبية بكتابة مقالهم والعنوان الخاص به بطريقة شيقة، وفي نفس الوقت يكون بها كلمات تزيد من رغبة وفضول الجمهور من قراءة كامل نص الموضوع الذي قام الكاتب بتناوله؛ وينصح بعض الكتاب بضرورة قراءة الكتابات الأدبية لكبار الأدباء القدامى للتعرف على الصيغ الكتابية في كتابة عنوان المقال الأدبي بالصيغ القديمة واستخلاص بعض المصطلحات التي تدعم كتاباتها الحالية.

عناوين مقالات علمية:
تختلف كتابة عناصر و عنوان المقال العلمي بشكل كبير عن باقي أنواع الكتابات سواء الصحفية أو الأدبية وحتى الاجتماعية، فهذا النوع من الكتابة يحتوي على حقائق علمية مثبتة وفق دراسات وأبحاث علمية حقيقية وبالتالي فإنها تكون بعيدة كل البعد عن الاعتماد على المفردات المثيرة والتي قد تحمل أكثر من معنى، لذا ينصح كثير من الكتاب بضرورة الالتزام بالدقة المتناهية في كتابة عن فقرات وعنوان المقال العلمي، والاكتفاء ببعض المصطلحات والكلمات البسيطة في زيادة نسبة التشويق كي يتم إقناع القارئ والجمهور المستهدف من الدخول للمقال وقراءته ودعم انتشاره والترويج له.

المصدر/ موقع تسعة

 
 
شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً