اونتاريو- طرح نائب في الجمعية التشريعية في اونتاريو مشروع قانون لإلزام الشركات النفطية بتسديد مساهمة مالية لمكافحة التغييرات المناخية وبالتالي السماح للبلديات والحكومة في المقاطعة باستعادة مليارات الدولارات لإنفاقها على اصلاح الوضع وتفادي التداعيات المستقبلية.
وفي حال اعتمدت حكومة “كاثلين وين” Kathleen_Wynne هذا المشروع فإن تلك الخطوة ستُعتبر بمثابة سابقة عالمية.
واشار النائب عن الحزب الديمقراطي الجديد من تورنتو “بيتر تابونز” Peter_Tabuns، الذي يقف وراء مشروع القانون، الى ان ظواهر الطقس المتطرفة او شديدة القوة في ازدياد بسبب التغييرات المناخية والحكومات لا تملك ما يكفي من الاموال في صناديقها لإصلاح الاضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري وانبعاث الغازات الدفيئة وتدراكها.
وكانت دراسة اعدتها دائرة التشاور حول الاقتصاد والبيئة قد اشارت الى ان الكلفة ستواصل الارتفاع في غضون السنوات المقبلة.
هذا ومن المرتقب ان تتسبب التغييرات المناخية في كندا بأضرار تصل كلفتها الى 5 مليارات دولار سنوياً بحلول العام 2020 والى 43 مليار دولار بحلول العام 2050.
في سياق متصل قررت عدة بلديات في الولايات المتحدة الاميركية رفع دعاوى قضائية على الشركات النفطية والغازية.
وتطالب بلدية نيويورك، على سبيل المثال، خمس شركات نفطية كبرى بمساهمات مالية عن دورها في ازدياد الاحتباس الحراري على ان تستخدم الاموال في مكافحة تداعيات التغييرات المناخية.
اما في كاليفورنيا فإن ثلاث مناطق تلاحق 37 شركة مسؤولة عن الغازات الدفيئة بسبب دورها في رفع مستوى البحر.
وفي هولندا يلاحق “اصدقاء الارض” شركة شيل لإلزامها بزيادة جهودها الرامية لاحترام تعهدات اتفاق باريس حول المناخ.
وفي كل من تلك الملاحقات القانونية، تجد الشركات النفطية نفسها في قفص الاتهام على خلفية اخفاء دراسات داخلية للتغطية على علمها بالمخاطر الناجمة عن التغييرات المناخية.
الى ذلك يؤكد النائب “بيتر تابونز” انه استوحى فكرة مشروع القانون من القوانين المعتمدة في مقاطعتي كيبيك واونتاريو التي تستهدف شركات تصنيع السجائر عن دورها في التكاليف الاضافية في نظام الرعاية الصحية بسبب تداعيات التبغ على صحة المواطنين.
وامرت المحكمة العليا في كيبيك عام 2015 عمالقة التبغ بتسديد 15 مليار دولار للضحايا.
وقد عبر مشروع قانون النائب تابونز مرحلة القراءة الثانية له في كوينز بارك انما من غير المحتمل اعتماده قبل نهاية الدورة البرلمانية الحالية وبداية الحملة الانتخابية في غضون الاسابيع المقبلة.
ومع ذلك فإن النائب “بيتر تابونز” يأمل في ان تحذو مقاطعات كندية اخرى حذوه.
(المصدر: إذاعة الشرق الأوسط في كندا عن القسم الفرنسي في هئية الاذاعة الكندية)