وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ان طفلا في الخامس عشرة من عمره قتل برصاص الجيش الاسرائيلي في تظاهرات شرقي جباليا، كما قتل آخر جراء إصابته بطلق ناري مباشر في الرقبة شرقي خان يونس. وكان اثنان آخران في العشرينيات من عمرهما قد قتلا في جباليا فيما وصل عدد الإصابات الى نحو 445.

ويأتي ذلك في ذروة مسيرة العودة التي تقام للأسبوع الرابع على التوالي قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل.

وبدأت المسيرات في يوم الأرض الذي يوافق الثلاثين من آذار/ مارس الماضي، وقد قال منظموها إنها ستستمر حتى ذكرى ما يُعرف ب"النكبة" في الخامس عشر من آيار / مايو المقبل بهدف تسليط الضوء على محنة الفلسطينين في قطاع غزة.

ويشهد القطاع حصارا يكاد يكون مستمرا، مع استثناءات نادرة، منذ سيطرة حركة حماس عليه قبل حوالي 12عاما حيث يعيش الفلسطينيونهناك ظروفا إنسانية واقتصادية صعبة.

ورغم إصرار المنظمين على أن المسيرة ستأخذ طابعا سلميا، إلا أن منطقة السياج شهدت سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى خاصة في الجمعة الأولى عندما تصدي الجيش الاسرائيلي بالرصاص الحي للمتظاهرين الذين اتهمهم بمحاولة تخريب السياج الأمني والعبور الى الجانب الاسرائيلي من الحدود.

وأوقع ذلك حوالي عشرين قتيلا بالاضافة إلى ما لا يقل عن ألف وخمسمئة جريح.

ما الذي يريد أن يحققه الفلسطينيون من "مسيرة العودة االكبرى"

وانتقد عدد من وسائل الإعلام العالمية وبعض وسائل الإعلام الإسرائيلية قواعد إطلاق النار التي يتبعها الجيش الاسرائيلي في التعامل مع المظاهرات، مشيرين إلى أن الجنود أطلقوا الرصاص الحي على متظاهرين لم يشكلوا خطرا على حياتهم، كما أثار قتل مصور صحفي فلسطيني كان يرتدي سترة كتب عليها بخط واضح أنه صحفي ردود فعل غاضبة.

وأظهرت مقاطع مصورة قناصة اسرائيليين يطلقون النار على متظاهر وهم يضحكون ويقدمون التهاني للجندي مُطلق النار على الشاب الذي كان واقفا ولم يشكل خطرا على حياة الجنود.

 

في ضوء هذه الانتقادات، قال الجيش الإسرائيلي إنه لن يغير قواعد إطلاق النار المتبعة كما فرض منطقة عازلة بعمق خمسمئة متر داخل الجانب الفلسطيني من السياج، وقال إنه سيرد بحزم على أية محاولة للاقتراب من السياج الحدودي

من جهتهم، لجأ الفلسطينيون إلى إضرام النيران في الإطارات في الجمعة الثانية من المواجهات التي أطلقوا عليها جمعة "حرق الإطارات" لخلق ساتر من الدخان يحول بينهم وبين القناصة الاسرائيليين على الجانب الآخر مستغلين حركة الرياح من الغرب إلى الشرق.

وفي الجمعة الثالثة التي أطلقو عليها جمعة "حرق الأعلام"، أحرقوا العشرات من الأعلام الإسرائيلية، أما في الجمعة الرابعة التي أطلق عليها "جمعة الأسرى" والشهداء فقد تم تقديم الخيام خمسين مترا باتجاه السياج الحدودي في إشارة إلى إصرار المشاركين على مواصلة المسيرات.

و كشف المنظمون أنهم ينوون عبور الجدار باتجاه الجانب الاسرائيلي في الخامس عشر من شهر أيار/ مايو المقبل في خطوة تهدف إلى ما قالوا إنه انطلاق "مسيرة العودة" إلى مدنهم وقراهم التي هجروها عام 1948 واستولت عليها إسرائيل

من جهته لجأ الجيش الاسرائيلي صباح الجمعة إلى إلقاء منشورات من طائرات تحذر من الاقتراب من السياج الحدودي، وتشير إلى أن الجيش سيتعامل بشدة مع أية محاولات لاختراق الشريط الحدودي أو تخريبه أو التعرض للسكان والجنود الإسرائيليين في المنطقة وحمّل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة المسؤولية عن الأحداث الدامية الأخيرة.

ووفقا لوزراة الصحة الفلسطينية فقد قتل 35 فلسطينيا واصيب اكثر من 4 آلاف آخرين بجروح منذ بداية الموجة الحالية من المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.

 

 

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً