قضت محكمة جنح مستأنف المقطم المصرية، الثلاثاء 8 مايو/أيار 2018، ببراءة المغنية شيرين عبدالوهاب على خلفية تصريحاتها الساخرة من النيل بالقول إن «الشرب منه يصيب بالبلهارسيا» في إحدى حفلاتها في الخارج.
ودفع يحيى منصور عضو الدفاع عن الفنانة شيرين، ببطلان الحكم الصادر من محكمة أول درجة بحبس موكلته لسابقة الفصل فيه بمحكمة أخرى.
كما دفع بانتفاء ركني الجريمة المادي والمعنوي، وعدم وجود أدلة مقدمة تدين موكلته بتكدير السلم العام أو نشر أخبار كاذبة.
وسابقاً قدّم حسام لطفي محامي الفنانة شيرين، استئنافا على حكم الحبس بعدما سدد الكفالة التي قدرتها المحكمة بـ5 آلاف جنيه، مطالبًا بإلغاء الحكم الصادر ضد موكلته لسابقة الفصل في دعوى مماثلة في شهر ديسمبر/كانون الأول 2017.
واستند لطفي إلى حيثيات حكم البراءة الذي حصلت عليه شيرين من محكمة جنح الشيخ زايد في القضية رقم 8345 لسنة 2017، والتي ذكرت المحكمة فيها: "أنها طالعت أوراق الدعوى عن بصر وبصيرة وأحاطت بظروفها وبأدلة الثبوت التي قام عليها الاتهام ووزانت بينها وبين أدللة النفي فرجحت دفاع المتهمة وداخلها الريب في صحة عناصر الإثبات وتشككت في صحة التهمة ولم تطمئن إليها وقد خلت الأوراق من وجود دليل مقنع يكفي لتكوين عقيدة المحكمة، الأمر الذي تقضي معه المحكمة ببراءة المتهمة مما نسب إليه".
وكانت محكمة جنح المقطم، قضت منذ فترة بحبس الفنانة شيرين 6 أشهر، وكفالة مالية 5 آلاف جنيه، لوقف تنفيذ الحكم وإلزامها بسداد 10 آلاف جنيه كتعويض مدني، و50 جنيهاً كأتعاب للمحاماة، بعد أن قالت في إحدى الحفلات إن من يشرب من نهر النيل يصاب بالبلهارسيا، وانتشر الفيديو انتشاراً كبيراً.
لكن حسام لطفي، المستشار القانوني لشيرين، أكد في تصريحات جديدة ثقته بحصولها على البراءة، في جلسة الاستئناف التي تعقدها محكمة جنح مستأنف المقطم، الثلاثاء.
وقال لطفي في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل إعلام مصرية، "نثق بعدالة القضاء المصري وعلمه، وسندفع بعدم جواز نظر الدعوى لسابق الفصل فيها أمام محكمة جنح الشيخ زايد، يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2017. وقد قضت فيها بالبراءة، وهو ما شرحناه في مذكرتنا، وقدمنا المستند الدال على ذلك. وأوضحنا في دفاعنا عدم جواز نظر الدعوى".
يُذكر أن نقابة الموسيقيين سبق وعاقبتها بتوقيفها عن الغناء في مصر مؤقتاً، فيما أصدرت شيرين عبدالوهاب بيان اعتذار، مؤكدة أن ما حدث كان مجرد «زلة لسان».