الناصرة ـ«القدس العربي»: أعلنت أكاديمية أمريكية مرموقة عن تبرعها بجائزة كبيرة حازت عليها من جامعة تل أبيب لمنظمات حقوقية تقاوم الاحتلال الإسرائيلي، فيما أعلنت حملة المقاطعة الدولية عن سعيها لإسقاط مرشحة إسرائيل في مسابقة الأورفيزيون الأوروبية.
وأوضحت الفيزيائية الفيلسوفة إيفلين فوكس كيلر من مكان إقامتها في نيويورك أمس، أنها سوف تتبرع بمبلغ الجائزة لمنظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية «بتسيلم»، «جمعية حقوق المواطن في إسرائيل» وجمعية «أطباء لحقوق الإنسان». وسوف تتقاسم البروفيسورة مع الفائزين الآخرين جائزة تبلغ 3 ملايين دولار، وهي واحدة من تسعة فائزين بجائزة «دان دافيد» من جامعة تل أبيب.
وقالت العالمة والمفكرة النسوية فوكس كيلر (82 عاما) لصحيفة «هآرتس» انه في اللحظة التي فازت فيها بالجائزة، قالت لنفسها إنها لن تكون قادرة على قبولها إلا إذا تمكنت من تحويل مبلغ الجائزة لمنظمات تناضل ضد سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين.وكتبت في بيان أرسلته إلى «هآرتس»، أمس: «أنا ممتنة جدا لمؤسسة دان دافيد، سواء على الشرف الكامن في منحي الجائزة والفرصة التي منحتها لي لدعم تلك الأوساط الإسرائيلية التي تلتزم بالتعايش السلمي وحماية حقوق الإنسان للجميع». وسألت «هآرتس» فوكس كِيلر لماذا لم ترفض الجائزة منذ البداية كونها تأتي من مؤسسة جامعية إسرائيلية هي جزء من النظام ولا تنتقده، فأجابت: «أنا أرى الأمور بهذه الطريقة، أنا أحصل على الجائزة بدعم من الناس الذين يعارضون النظام. لم أجد أن رفض الجائزة سيفيد أي شيء. أرى في قراري، أن إعلان موقف سياسي أقوى من الرفض».
بالتزامن وقبل صعود المغنية الإسرائيلية نيطاع برزيلاي إلى خشبة المسرح في لشبونة، في الدور قبل النهائي لمسابقة الأورفيزيون فقد أصبحت هدفاً لحركة المقاطعة ضد إسرائيل. وقد أطلق نشطاء حركة المقاطعة بمن في ذلك النشطاء الإسرائيليون، حملة دعائية تحاول المساس بفرص برزيلاي في الفوز بالمنافسة، من خلال دعوة المصوتين في أوروبا لمقاطعة نيطاع. وأطلقت الحركة على صفحتها في الفيسبوك، في نهاية الأسبوع، حملة بعنوان «نقاطع إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية – صفر من النقاط لأغنية دولة الفصل العنصري إسرائيل». ويدعو المنظمون الأوروبيون، باللغة الإنكليزية وحتى بالعبرية، إلى مقاطعة الأغنية الإسرائيلية ومنع التصويت لها.
ونشرت على صفحة الحملة صورة لبرزيلاي تعود إلى فترة خدمتها في جوقة سلاح البحرية، وكتبت أن برزيلاي خدمت في الفرقة في عام 2014، أثناء حرب الجرف الصامد على غزة وغنت أمام الجنود أغنية «بَحاري هو ملاكي». وكتب إلى جانب صورة نيطاع أن «المقاتلين الذين ظهرت أمامهم شاركوا في قتل الأطفال الأبرياء وفي فرض الحصار على غزة». كما ورد في المنشور أن أغنية برزاي «توي» تشير إلى تمكين النساء «لكنها لا تعمل على تمكين النساء في غزة». ويكتب منظمو المقاطعة لأنصارهم: «تذكروا الأطفال الذين قُتلوا في غزة وأعطوا صفرا من النقاط لبرزيلاي، ولأغنيتها وللدولة العنصرية التي تمثلها». بالإضافة إلى ذلك، تدعي الحملة أن أغنية برزيلاي تهدف إلى «إعادة تحسين صورة إسرائيل في الساحة الدولية، وأن الأغنية تحظى بترويج من قبل الحكومة الإسرائيلية». وخلصت الحملة للقول « نتنياهو ورجاله وقادته يريدون أكثر من أي شيء آخر الفوز بالمنافسة».

 

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً