أثنى دبلوماسيون فلسطينيون معتمَدون في أوتاوا على قرار الحكومة الكندية بعدم المشاركة في حفل تدشين السفارة الأميركية في القدس يوم الاثنين.
"أمام هذه الصور الصادمة والدامية لا يسعنا إلا أن نرحب بقرار الحكومة الكندية، وقرارات حكومات دول أُخرى، بعدم المشاركة في ما سُمي بحفل تدشين أميركي على أرض فلسطين"، قال الدبلوماسيون الفلسطينيون في بيان.
لكن اتضح أن كندا لم تكن مدعوة أساساً إلى الحفل المذكور، وفق ما أورده تقرير لوكالة الصحافة الكندية بعد ظهر أمس. إذ كتب آدم أوستن، الناطق باسم وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، في رسالة إلكترونية أن كندا لم تكن مدعوة إلى حفل تدشين السفارة الأميركية في القدس الذي كان "حدثاً ثنائياً" إسرائيلياً أميركياً.
يُشار إلى أن كندا، أسوة بحلفائها الرئيسيين، لا تدعم قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، إذ تعتبر أن الوضع النهائي لهذه المدينة، المقدسة للأديان الابراهيمية الثلاثة، يجب أن يبحثه الفلسطينيون والإسرائيليون في إطار محادثات سلام.
وأبدى رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو أمس، أسوة بوزيرة خارجيته أمس الأول، أسفاً وقلقاً شديديْن بسبب أعمال العنف عند الحدود بين قطاع غزة ودولة إسرائيل التي سقط فيها، بشكل خاص يوم الاثنين، أكثر من 60 قتيلاً و2700 جريح في أوساط الفلسطينيين الذين كانوا يتظاهرون احتجاجاً على تدشين السفارة الأميركية في القدس.
"نعرب عن أسفنا لأعمال العنف المروعة التي تحصل في المنطقة حالياً، لموت أبرياء وأطفال وصحفيين وعاملين في المجال الطبي"، قال ترودو في كالغاري رداً على سؤال، وأضاف "نشجع على عودة المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى حل قائم على دولتيْن الذي يشكل المخرج الوحيد لهذا الوضع".
يُذكر أن ترودو قال في كانون الأول (ديسمبر) الفائت عقب إعلان ترامب الاعترافَ بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقْلَ السفارة الأميركية إليها في وقت لاحق إن "كندا لن تنقل سفارتها، سنبقى في تل أبيب"، وإن "لكندا سياسة، منذ أمد بعيد، تدفع باتجاه حل قائم على دولتيْن (إسرائيلية وفلسطينية) وتشجع المفاوضات المباشرة بين كافة الدول وكافة الأطراف المعنية، وبشكل خاص بين الشعب اليهودي والشعب الفلسطيني".
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)