التلفزيون العربي الكندي:
علّقت الحكومة الكندية أكثر من مرة على أعمال العنف في قطاع غزة هذا الأسبوع التي سقط فيها نحوٌ من 60 قتيلاً و2700 جريح في صفوف الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي فيما كانوا يتظاهرون عند حدود القطاع مع دولة إسرائيل احتجاجاً على تدشين السفارة الأميركية في القدس وفي إطار تظاهرات “مسيرة العودة الكبرى”.
وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند قالت يوم الاثنين إن “مسؤولية حماية المدنيين تقع على كافة أطراف النزاع”. وفي اليوم نفسه أصدر الناطق باسمها آدم أوستن بياناً أكثر تفصيلاً قال فيه إن الحكومة الكندية “تدين تورط ’’حماس‘‘ وهي منظمة مصنفة إرهابية” في أعمال العنف التي وقعت في قطاع غزة، مضيفاً “نعترف بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد فعلي وفقاً لالتزاماتها الدولية” و”نظل مصممين على معالجة الوضع الإنساني في غزة وتحسين الوضع المعيشي للفلسطينيين الضعفاء”.
ويوم الثلاثاء قال رئيس الحكومة جوستان ترودو، “نعرب عن أسفنا لأعمال العنف المروعة التي تحصل في المنطقة حالياً، لموتِ أبرياء وأطفال وصحفيين وعاملين في المجال الطبي، ونشجع على عودة المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى حل قائم على دولتيْن الذي يشكل المخرج الوحيد لهذا الوضع”.
وجاء كلام رئيس الحكومة الليبرالية عندما سُئل عن موقف حكومته من أحداث غزة خلال مؤتمر صحفي مخصص للإعلان عن استثمارات في البنى التحتية عقده في كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا.
يُذكر أن ترودو قال في كانون الأول (ديسمبر) الفائت، عقب إعلان ترامب الاعترافَ بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقْلَ السفارة الأميركية إليها في وقت لاحق، إن “كندا لن تنقل سفارتها، سنبقى في تل أبيب”، وأضاف، في كلام مشابه لما قاله الثلاثاء، أن “لكندا سياسة، منذ أمد بعيد، تدفع باتجاه حل قائم على دولتيْن (إسرائيلية وفلسطينية) وتشجع المفاوضات المباشرة بين كافة الدول وكافة الأطراف المعنية، وبشكل خاص بين الشعب اليهودي والشعب الفلسطيني”.
زعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير (أرشيف) / John Woods / CP
ويوم الأربعاء أصدر ترودو بياناً قال فيه، “ما نُقل عن استخدام مفرط للقوة والذخيرة الحية هو أمر لا يُغتفر، ومن الواجب توضيح الوقائع حول الوضع في غزة”، مضيفاً أن “كندا تطالب بإجراء تحقيق مستقل وفوري للتحقق من الوقائع على الأرض، ومن ضمن ذلك أي تحريض وعمل عنف واستخدام مفرط للقوة” وأن “كندا على استعداد للمساهمة في هذا التحقيق”.
لكن زعيم حزب المحافظين، الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، أندرو شير لامَ ترودو لعدم إدانته حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة.
“بإدانته القوات الإسرائيلية يتجاهل جوستان ترودو الدور الذي لعبته منظمة ’’حماس‘‘ الإرهابية في التحريض على تلك الاشتباكات”، قال شير في بيان أصدره، مضيفاً “برده على تلك الأحداث بانتقاد إسرائيل فقط، خذل جوستان ترودو الكنديين على الساحة الدولية مرة أُخرى”.
تناولتُ الموقف الكندي الرسمي من أحداث غزة وتعليق زعيم حزب المحافظين أندرة شير عليه في حديث مع نائب رئيس “الجمعية العربية الفلسطينية الكندية” (APAC) في أوتاوا الدكتور في طب الأسنان حبيب خوري.
(فادي الهاروني -راديو كندا الدولي/CATV)