كل عام وانتم بخير  بقلم : الدكتور عبدالله الفرا 

انتهت الانتخابات البرلمانية لمقاطعة اونتاريو واختارت مدينة لندن ممثليها.. على ما يبدو ان المدينة قد عشقت اللون البرتقالى والذي يتخذ من اللون البرتقالى علامة له لتجمل به كامل جسدها اقصد اختارت حزب الديموقراطيين الجدد ليصبح هذا الحزب مستوليا تماما على جميع المقاعد) ثلاثة مقاعد( البرلمانية بالمدينة. . في الانتخابات البرلمانية السابقة كان الحزب الديمقرتطي الجديد يحتل مقعدين فقط من المقاعد الثلاثة المخصصة لمدينة لندن وكانت السيدتين بيجى ساتلر وتيريزا ارمسترنج تتربعان على هذين المقعدين اما المقعد الثالث فقد كانت تحتله السيدة دبيرا )دب( ماثيوس وهي من الحزب اللبيرالى اما في هذه الدورة فلقد أستطاع حزب الديمقراطيين الجدد انتزاع هذا المقعد ومن ثم فلقد سادوا على المدينة سيادة كاملة. وكجزء من تفسير ما حدث من نجاح للحزب الديمقراطي الجديد هو ان

شعارات هذا الحزب اصبحت تلامس وبشكل كبير طموحات معظم الناس ولا سيما الأقلية العربية المسلمة في المدينة والتي اختلفوا في هذا عن الناس في تورنتو مثلا حيث اختاروا حزب المحافظين ليفوز وبشكل عام وباغلبية ساحقة.

لقد وجدت الجالية العربية وكثير من أقليات الجاليات الأخرى في الحزب الديمقراطي الجديد افضل ممثل ينطق باسمها ويوصل وبصوت عالى مطالبها واحتياجاتها مقارنه بالحزبين الرئيسيين الاخرين : حزب المحافظين وحزب الليباريين وهذا جاء نتيجة مداومة أعضاء هذا الحزب على مرافقة هذه الأقليات في الغالبية العظمى

من أنشطتها ومناسباتها فقد كانت ولا زالت السيدة ايرين ماثيسين النائبة الفيدرالية والتي تنتمى للحزب الديمقراطي الجديد كانت ولا زالت حريصة ومترافقة مع السيدة بيجى ساتلر والسيدة تريزا ارمسترنج كن جميعا حريصات على مشاركة الجالية العربية في جميع مناسباتها واحتفالاتها ومظاهراتها ومن ثم فلقد وثقت الجالية العربية في اخلاصهن وتعاونهن لما فيه المصلحة الخيرة لهذا البلد العزيز كندا. اما انخفاض شعبية الحزب اللبيرالي والاطاحة بمقعده فهو قد يرجع الى

بعض القرارات او القوانين التي تباناها وطبقها مثل مناهج «تعليم الجنس « في المدارس الابتدائية هيث انه قد وجد رفضا من معظم أولياء أمور هؤلاء الأطفال الصغار لما تحويه هذه المناهج من تفصيلات وموضوعات اكثر كثيرا مما يحتاجها الأطفال في مثل هذا السن المبكر وكذلك الزيادة الكبيرة في أسعار الكهرباء والتي أصبحت مؤخرا عبئا حقيقيا على كاهل معظم الاسر الكندية في المقاطعة وأخيرا ضريبة الكربون التي أضيفت على أسعار المحروقات والتي هي أصلا ارتفعت ارتفاعا ملحوظا عما كانت عليه بالسابق وكلى امل ان تقوم حكومة المحافظين بقيادة السيد دوج فورد وكما وعدت في إعادة النظر ومن ثم تعديل ما يلزم ليصبح اكثر مناسبة لسكان المقاطعة.

واخيرا ومن خلال هذه الكلمة الموجزة انتهز هذه الفرصة للاعراب عن كامل سعادتى وسروري بإعادة انتخابهن كممثلات لمدينتى العزيزة لندن في برلمان المقاطعة اونتاريو فمبروك الف مبروك وكذلك ارحب بالفائز الجديد والذى تربع على المقعد المنتزع من الحزب اللبيرالى وأتمنى له كل توفيق ونجاح ليزيد من نجاح وحسن سمعة الحزب الديمقراطي الجديد . والله من وراء القصد

بعد اشهر قليلة ستبدأ معركة الانتخابات لرئاسة المجلس البلدي لمدينة لندن حيث يتم فيها إنتخاب عمدة المدينة ومستشاريها .. وللعلم فان المجلس البلدي في النظام الكندي هو بمثابة حكومة مصغرة يرأسها عمدة المدينة اما مستشاريها فهم بمثابة الوزراء في مجلس وزراء الدولة او المقاطعة وعلى هذا فالمجلس البلدي هو المسؤل تقريبا عن جميع أنشطة المدينة ومرافقها كالمستشفيات وما يتبعها من خدمات صحية والمدارس والشرطة والطرق وجميع الاعمال التجارية ومراكز الخدمات وحتى اعانات الدولة للعاطلين عن العمل والتامين الصحى لهم وغير ذلك الكثير الكثير ومن ثم فهو ذو صلاحيات واسعة ومستقلة ونتيجة لما ذكر سابقا فان الحصول على مركز في المجلس البلدي يعتبر ميزة كبيرة وشرف عظيم ينبغي ان يسعى اليهالاكفاء من أبناء جاليتنا العربية او المسلمة . حينما انظر واجد

ان تعداد جاليتنا يزيد عن % 12 من تعداد لندن واجد ان لغتنا العربية هي اللغة الثانية في المدينة فان المرء ليتوقع ان يكون العرب وبما يملكون من افراد اكفاء مؤهلين بل اشخاص لامعين قد ظفروا بمركز او اكثر من مراكز هذا المجلس . الحقيقة وللأسف تقول غير ذلك اذ تقول انه لا يوجد أي شخص من الجالية العربية قد ظفر ولو بجزء بسيط من كعكة المجلس !! لا اعرف السبب اذ لدينا أساتذة الجامعات والأطباء الاختصاصيون والمحامون والمهندسون ورجال الاعمال

الناجحون وأصحاب العقارات الأثرياء ومع ذلك فالمجلس خالى من أي منهم !! كم أتمنى ان تدارك الجالية هذا الامر وتشجع من تأنس فيهم الكفاءة ان

يتقدموا ويدخلوا ميدان السباق او ان تقوم مؤسساتنا الاجتماعية او الدينية باختيار بعض الأشخاص ذو الكفاءة والمقدرة وتطلب منهم ترشيح انفسهم ومن ثم يضمن هؤلاء المرشحون دعم   جميع افراد الجالية لهم .__

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً