فازت الفلسطينية سارة أبو الخير، ابنة مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالإجماع كأفضل مهاجرة كندية لعام 2018.

وتم ترشيح سارة المقيمة في تورنتو، لجائزة أفضل مهاجرة كندية لهذا العام، لكونها رائدة في العمل الإنساني لخدمة حقوق اللاجئين والمهاجرين في كندا. وعملت مع القيادات التعليمية واتحادات الطلبة، كما استطاعت أن تقود الجهود من أجل تحسين ظروف اللاجئين والمهاجرين في مؤسسات التعليم العالي الكندية.

ولمساندة هذه الشريحة وتقديم الخدمات، قامت أبو الخير بإنشاء أول مؤسسة من نوعها في جامعة رايرسون في تورنتو، كما ترأست اتحاد طلبة التعليم المستمر فيها.

 
وُلدت سارة (32 عاماً) في جباليا، وأنهت دراستها الجامعية تخصص لغة إنجليزية في الجامعة الإسلامية، قبل أن تعمل كمُحاضرة في جامعة القدس المفتوحة، ثم هاجرت إلى كندا مع زوجها وطفليها حسن وليث عام 2012.

تقول سارة عن بداية أنشطتها: “عند وصولي إلى كندا، التحقت بجامعة رايرسون لإكمال دراستي، وعملت مع اتحاد الطلبة هنا، حتى تم انتخابي كرئيسة للاتحاد”.

سارة التي شعرت بمأساة الطلاب المهاجرين الذين يعيشون ظروفاً مادية ومعيشية صعبة، قررت أن تقدم يد العون لهم رغم أنها طالبة مثلهم، فأنشأت مؤسستها الخاصة التي تهدف إلى توفير بيئة أفضل للمهاجرين واللاجئين والقادمين الجدد إلى كندا للتحصيل العلمي، وإكمال دراساتهم العليا.

وتعمل سارة في وظيفة دائمة في جامعة رايرسون، وتم قبولها حديثاً لإكمال الدراسات العليا في جامعه تورونتو، حيث تعمل أيضاً كباحثه في مجال المهاجرين واللاجئين من مناطق الحروب والعنف في الشرق الأوسط.

أما عن الجائزة التي حصلت عليها، فتشرح سارة: “تُعطى هذه الجائزة لأفضل المهاجرين إلى كندا، الذين ساهموا من خلال عملهم ودراستهم في إثراء النشاط الاجتماعي والعلمي والاقتصادي في كندا، علي سبيل المثال فاز بهذه الجائزة العام الماضي وزير الهجرة الحالي، كما  نالها الحاكم العام لكندا قبل عدة سنين”بحسب التلفزيون العربي الكندي.

وأضافت: “رشحتني لهذه الجائزة جامعه رايرسون و تورونتو اللتان أعمل و أدرس بهما،  وتم ترشيحي بناءً على الإنجازات التي حققتها في خدمه الطلبة اللاجئين والمهاجرين في جامعات تورنتو”.

تفوقت سارة بجدارة، رغم أن المنافسة كانت شديدة جداً، حيث ترشح لهذه الجائزة هذا العام أكثر من 600 شخص غالبيتهم من قيادات المجتمع والسياسيين المخضرمين، وقامت مجموعة معينة من الخبراء بانتقاء أفضل 75 مرشحاً ليتم التصويت لأفضل مهاجر كندي لعام 2018، وبعد انتهاء التصويت، كان هناك لجنة أخرى من الحكام والخبراء لتقرير المستحقين لهذه الجائزة، بناءً على تقييم لجنة الحكام، وعدد الأصوات الناخبة.

أن تجتاز هذا العدد من منافسين كفؤ يعني الكثير، لكن ماذا يعني لسارة؟ تقول: “هذه الجائزة تحمل عدة معانٍ، فمن ناحية هي اعتراف وتقدير لنشاطاتي وأعمالي الخيرية وكفاح ومثابرة ومجهود خمس سنوات من حياتي، وهي أيضاً تقدير لعملي في مجال حقوق الإنسان للاجئين والمهاجرين، ومن ناحية أخرى هي أيضاً تكريم للمهاجرين الفعالين في مجتمعاتهم وتحديداً المهاجرين العرب والشرق أوسطيين والفلسطينيين بشكل خاص”.

وتؤمن سارة، أن الفلسطينيين لديهم العديد من المواهب والمهارات التي تحتاج إلى بيئة مناسبة؛ لتنمية هذه القدرات، وإظهارها وتفعيلها بالشكل المناسب.

وأكدت سارة، أن حصولها على الجائزة، سيزيدها إصراراً على استمرارية عملها وتوسيعه، وسيشجع المؤسسات المانحة للاستثمار في مشاريع مؤسستها وبناء شراكات وعلاقات مستمرة مع المؤسسة لتقديم خدمات أفضل، تشمل أكبر عدد من اللاجئين.

 
 
 
شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً