اللقاء الذي جمع وزير الهجرة الكندي أحمد حسين بنظرائه وزراء الهجرة في المقاطعات والأقاليم الكندية في مدينة وينينبغ الكندية نهاية الأسبوع الماضي انتهى بتبادل الانتقادات الحادة بين وزير الهجرة أحمد حسين ونظيرته وزيرة الهجرة في حكومة دوغ فورد الجديدة ليزا ماكلاود. ووصف أحمد حسين طريقة مقاربة حكومة أونتاريو لملف طالبي اللجوء إلى كندا بأنه “يتعارض مع القيم الكندية” لقد اختاروا أن يشوهوا الوقائع بإثارتهم ما أسموه طوابير الانتظار لطالبي اللجوء في وقت قلنا لهم ورددنا أكثر من مرة أن هذا غير موجود” جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الهجرة الكندي أحمد حسين في أعقاب انتهاء الاجتماع. “إن طالبي اللجوء يتم توجيههم نحو طابور انتظار مميز ضمن لجنة الهجرة ووضع اللاجئ CISR( ( في وقت تتم فيه إدارة البرامج النظامية للهجرة من قبل وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية والخلط الإرادي بين الاثنين هو عمل غير مسؤول، مثير للمخاوف وهو يتعارض مع القيم الكندية وهذا خطير جدا”.
واستهدفت انتقادات وزير الهجرة الكندي أحمد حسين وزيرة الهجرة في حكومة دوغ فورد في مقاطعة أونتاريو التي غادرت طاولة المناقشات ورفضت التوقيع على البيان الرسمي الختامي في أعقاب الاجتماع الذي عقد نهاية الأسبوع في وينيبغ. ويقول الوزير أحمد حسين متحدثا عما دار داخل الاجتماع وجدول أعماله: “ لقد بحث الوزراء ملف طالبي اللجوء الذين يجتازون الحدود مع الولايات المتحدة بطريقة غير نظامية )غير شرعية( كما تناول البحث أيضا كافة القضايا التي تتعلق بالهجرة مثل الاقتصاد والفرنكوفونية والمساعدة على الإقامة والاندماج والطريقة التي تساعد على جلب عمال جدد إلى كندا” ويتابع الوزير قائلا: “ لقد تطرقنا إلى مختلف هذه الأمور لكن مع الأسف ارتأت مقاطعة أونتاريو أن تغادر طاولة المفاوضات لقد تخلوا عن واجباتهم تجاه البلديات مدعين بأن لا شيء يعنيهم بهذا الخصوص، غير أن الواقع ليس كذلك فمسألة السكن ومسألة السكن المؤقت هي مسؤوليات متقاسمة وعلينا أن نعمل معا” وأكّد أحمد حسين أنه أجرى اتصالا بعمدة تورنتو جون توري ليضمن له بأن البلديات المعنية بهذا القرار تنال دعم الحكومة الفدرالية.
من جهتها لم تتقبل وزيرة الهجرة في حكومة أونتاريو ليزا ماكلاود انتقادات وزير الهجرة الكندي أحمد حسين بكل طيبة خاطر مصرحة للصحافيين في أعقاب مغادرة أحمد حسين بأن الوزير الفدرالي هو الذي يرفض التعاون حول الهجرة غير الشرعية. وأضافت تقول: “أنا لا أرغب أن أنطلق في مناقشات لغوية مع الوزير لكنني طلبت منه أن يأخذ بعين الاعتبار التكاليف الباهظة المتعلقة بالهجرة أي حوالي 175 مليون دولار تضاف إليها ثلاثة ملايين دولار قدمتها حكومة أونتاريو لمنظمة الصليب الأحمر” “نعتني بأنني مناهضة لكندا وهذا ما جرحني بعمق وآمل أن يعتذر مني” يشار إلى وزير الهجرة في مقاطعة سسكتشوان جيريمي هاريسون امتنع باسم حكومته أن يوقع على البيان الختامي. “ من وجهة نظرنا يتوجب على حكومة كندا أن تمول بالكامل دعم طالبي اللجوء بالإضافة لخدمات العناية الصحية والمساعدة الاجتماعية والمساعدة على العمل بالنسبة لطالبي اللجوء واللاجئين الذين يوجدون على عاتق الحكومة الكندية”
استمعوا
راديو كندا:
