نستعرض في برنامج مواقف في أقوال تصريحات لشخصيات كندية حول شؤون متنوّعة لفتت انتباهنا.
حلقة هذا الأسبوع أعدّها ويقدّمها كلّ من كوليت ضرغام وفادي الهاروني وسمير بدوي.
"أتعهد بمواصلة المسيرة لبناء بلد أفضل في مجالات السكن والتعليم والعناية الصحية والاستفادة من الموارد الطبيعية للسكان الأصليين كما أؤكد أن جماعات السكان الأصليين متحدون في مختلف أنحاء البلاد وأنني سمعت النداءات التي وجهت إلي من قبل كافة الأشخاص الذين يرغبون بإجابات على أسئلتهم الهامة، وأتساءل كيف يمكننا كسكان أصليين وأمم أوائل أن نتجاوز المآسي التي حلت بحياتنا وكيف يمكننا أن نتجاوز إبادة نظام المدارس الداخلية وكيف يمكننا أن نتجاوز الاستيطان الذي فرضه علينا القانون حول الهنود وأن نلتزم كأمم".
هذا الكلام لزعيم جمعية السكان الأوائل بيري بيلغارد الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية لمدة ثلاث سنوات بعد أن حاز على 63% من الأصوات في دور الاقتراع الثاني.
وقد فاز الزعيم بيلغارد بعد حصوله على 328 صوتا ما رفعه إلى ما فوق عتبة 60% الضرورية للفوز.
وكان على بيري بيلغارد أن يتميز من بين مجموعة خمسة مرشحين للزعامة من بينهم هو في الدورة الثانية للاقتراع.
وكان قد شارك في الانتخاب الذي جرى يوم الأربعاء 538 زعيما ومفوضا بالانتخاب.
يذكر أن بيري بيلغارد هو من قبيلة السكان الأصليين ليتل بلاك بير "الدب الأسود الصغير" من مقاطعة سسكتشوان ويعتمد على علاقة متينة مع حكومة الحزب الليبرالي في أوتاوا بزعامة جوستان ترودو مع الإشارة إلى أن هذا الارتباط بالحكومة الفدرالية تسبب له بانتقادات من قبل خصومه وخاصة علاقته الشخصية برئيس الوزراء ترودو بالإضافة لعدم استشارته ما فيه الكفاية لقبائل السكان الأصليين وزعمائها في القضايا المصيرية.
يشار إلى أن لغطا ساد دورتي الاقتراع في أعقاب اتهام المرشح روس ديابو وزيرة العلاقات بين الحكومة والسكان الأصليين كارولين بينيت بالتدخل في الانتخابات.
في غضون ذلك وجهت جمعية الأمم الأوائل في كيبيك-لابرادور تهانيها للزعيم بيري بيلغارد على فوزه في هذه الانتخابات.
"إن جمعية الأمم الأوائل في كيبيك-لابرادور تواصل اعتمادها على دعم الزعيم الوطني بيلغارد لتدعيم وضعنا القانوني في مجال الرهانات السياسية الفدرالية الحالية والمستقبلية وخاصة في حقول التعليم والسكن واللغات والأمن العام وعلاقتنا مع الحكومة مع كامل احترامنا للخصائص التي تميز الجاليات التي تتكون منها منطقة كيبيك-لابرادور".
"علينا إدراك ما فاتنا، والكثير من العمل ينتظرنا، وأنا جاهزة لذلك، واعلم أن فريق العمل الميداني بدأ يحشُد طاقاته، ولا آخذ أيَّ أمرٍ على أنه مسلّمٌ به، هناك الكثير من العمل وأنا جاهزة لذلك".
الكلام هو لجوليا سانشيز، مرشحة الحزب الديمقراطي الجديد عن مقعد دائرة "أوترُمون" (Outremont) في مجلس العموم الكندي.
والحزب الديمقراطي الجديد اليساري التوجّه هو ثاني أحزاب المعارضة في مجلس العموم، ولدائرة "أوترُمون" الواقعة في مدينة مونتريال رمزية خاصة له، إذ يمثلها في المجلس زعيمه السابق توماس مولكير الذي قرّر اعتزال العمل السياسي والانصراف للتعليم الجامعي.
وفاز مولكير بمقعد دائرة "أوترُمون" أربع مرات متتالية بعد أن كانت أحد حصون الحزب الليبرالي الكندي. وكانت المرة الأولى عام 2007 في انتخابات فرعية وكان الراحل جاك لايتون زعيماً للحزب آنذاك.
وتقيم سانشيز في العاصمة الفدرالية أوتاوا منذ سبع سنوات، لكنها لا ترى في ذلك عائقاً أمام التواصل مع سكان دائرة "أوترُمون" في مونتريال إذ سبق لها أن أقامت فيها. وهي استقالت حديثاً من رئاسة "المجلس الكندي للتعاون الدولي" (CCCI) لتتفرغ للعمل السياسي.
رائدة المسرح الباريس آريان موشكين تقول: إن إلغاء مسرحية "كاناتا" إجراء ترهيبي لا يمكن تصّوره في بلد ديموقراطي
انتقدت مديرة مسرح الشمي في باريس آريان موشكين الاستسلام لموجة الانتقادات والرفض التي أثيرت من قبل بعض الجماعات والأفراد في كندا لاعتراضهم على عدم مشاركة فنانين من سكان كندا الأصليين في عمل مسرحي يحكي عنهم. ويعرب هؤلاء عن اعتقادهم بأن لا أحد يقدر على تجسيد معاناتهم وهم الأولى بتجسيدها.
"كاناتا" أي كندا بلغة الأمم الأوائل من الإيروكوا عنوان المسرحية والفكرة أطلقها مسرح الشمس الباريسي وطلب إلى المخرج الكندي من مقاطعة كيبيك روبير لوباج تنفيذها. وهكذا وقع المسرح الفرنسي لصاحبته آريان موشكين عقدا مع المؤسسة الفنية الكندية "اكس ماكينا" لصاحبها روبير لوباج على أن يقدّما العمل بحلول شهر كانون الأول ديسمبر المقبل.
ولكن تسارعت الأحداث التي أدت إلى وأد المشروع من حتى قبل أن يبصر النور، وقد يكون المخرج الكندي لم يرد أن يرضخ ويستسلم للمنتقدين الذين يطالبونه بإدماج فنانين من السكان الأصليين مفضلا الانسحاب من المعركة قبل احتدامها ليعلن أمس عن إلغاء المسرحية بالكامل بسبب الافتقار إلى التمويل كما جاء في البيان الذي صدر عن مؤسسته.