يلجأ عناصر من خدمات الحدود الكندية لإجراء فحوص الحمض النووي واستشارة مواقع على شبكة الإنترنيت متخصصة بالأنساب (السلالة) لتحديد هوية المهاجرين المسجونين في كندا حسب ASFC
وكان ثلاثة وزراء من الحكومة الكندية وهم وزير النقل مارك غارنو ووزير الهجرة والمواطنية أحمد حسين ووزير الأمن العام رالف غودايل قد كلفوا بالملف على عجل بعد تعدد وصول مهاجرين غير شرعيين للحدود الكندية من نيجيريا وهندوراس وهاييتي وبلدان أخرى وغالبيتهم لا يحملون أوراقا ثبوتية.
فكان لا بد لخدمات الحدود من اللجوء لفحص الحمض النووي لمعرفة الأصول والأنساب بعد طلب الحكومة الكندية التشدد من جهة وفتح المجال أمام من يطلب حماية كندا لأنه بحاجة لها ليحصل عليها.
إن تحاليل الحمض النووي تستخدم كآخر مقصد في حالات المساجين لفترات طويلة حسب الناطق الرسمي باسم خدمات الحدود الكندية جايدن روبرتسون
"إن تحاليل الحمض النووي تساعد الوكالة (خدمات الحدود الكندية) في تحديد هوية مهاجرين بتوفير مؤشرات عن الجنسية ما يسمح لنا بتعميق التحقيقات في حالة بلد ما بشكل خاص"
فايس نقلت هذا الأسبوع أن خدمات الحدود الكندية لجأت لإجراء فحوص الحمض النووي وموقع أنساب على الإنترنيت فاميلي تري ADN في محاولة لترحيل مهاجر أكد لخدمات الحدود الكندية بأنه من ليبريا وفي أعقاب فحص الحمض النووي وتقييم لغوي خلصت الوكالة لتقرير بأنه من نيجيريا.
من جهته أكّد موقع فاميلي تري ADN بأنه لا يملك أية معلومات تؤكد استخدام وكالة الحدود الكندية لمنصته للحصول على معلومات عن الحمض النووي العائد لمهاجرين وبالتالي تحديد هويتهم.
وتؤكد وكالة خدمات الحدود الكندية بأنها تحصل على موافقة طالبي اللجوء قبل استخدام معلوماتهم للتحقيق في حمضهم النووي على شبكة الإنترنيت حسب جايدن روبرتسون مع الإشارة إلى أن هذه الوكالة لم تتمكن من تحديد كم كان عدد الحالات فحص الحمض النووي ومواقع الأنساب التي استخدمتها لتحديد هوية مهاجرين.
يشار إلى أن وكالة خدمات الحدود الكندية لا تكشف عن طرقها وتقنيات التحقيق التي تلجأ إليها علنا لكي لا تفقد فعاليتها.
وكان ما يقرب من 30000 طالب لجوء قد اجتازوا الحدود الأميركية الكندية منذ مطلع عام 2017 هربا من سياسات الهجرة التي اعتمدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب
من جهته عبر رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو عن رغبته بإيجاد بدائل عن السجن لفترة طويلة لكن بموجب قوانين الهجرة الكندية يمكن احتجاز المهاجرين بدون توجيه تهم لهم في حال كان يخشى من تشكيلهم خطرا على المواطنين وفي حال كان هناك شك في هويتهم.
على الصعيد الأميركي، أقرت سلطات الهجرة الأميركية وخدمات الحدود بأنها تستخدم فحوص الحمض النووي لجمع ما يقرب من 3000 قاصر وأهلهم ممن هم بدون أوراق ثبوتية حسب مسؤولين أميركيين.
"نجري فحوص الحمض النووي لتأكيد روابط الأطفال بأهلهم في أقرب وقت ممكن وبكل جدية"
وتندد منظمات إنسانية مدافعة عن حقوق المهاجرين بمثل هذه الطرق معتبرة أنها إساءة لمستقبل الأولاد.
"هذا يمكّن الحكومة من مراقبة الأولاد خلال حياتهم بطولها. إنها دليل على عدم كفاءة الإدارة الحكومية"
راديو كندا/رويترز/راديو كندا الدولي