هنا لندن-الأقلية الدرزية في سوريا في مواجهة التحديات الكبيرة

2018-08-02 01:34:22

أخبار 0

231

لم يزل الدروز في سوريا ولبنان تحت وطأة الصدمة جراء الهجمات الدامية التي استهدفت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب غرب سوريا قبل أسبوع.

وسقط في تلك الهجمات التي وقعت الأربعاء الفائت أكثر من 250 قتيلاً من أبناء المحافظة وأكثر من 60 قتيلاً في صفوف المهاجمين المنتمين لتنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش" والذين تمكنوا من اختطاف 36 امرأةً وطفلاً قبل انسحابهم.

بعض وجهاء الدروز، ومن بينهم زعيمهم الأبرز في لبنان رئيسُ الحزب التقدمي الاشتراكي لبنان وليد جنبلاط، اتهموا النظام السوري بأنه سهّل على "داعش" مهاجمة مدينة السويداء وبلدات في المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.

وقال جنبلاط إن الرئيس السوري بشار الأسد أراد "تطويع جبل العرب بالقوة وأخذَ 40 ألفَ شاب دُرزي للقتال" في صفوف جيشه في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد حيث يتجمع المقاتلون المعارضون لنظامه وهم بشكل خاص إسلامَويّون. ويُعرف جبل حوران الواقع في محافظة السويداء أيضاً بـ"جبل العرب" و"جبل الدروز".

لكن أحد أبرز وجهاء الدروز في جبل حوران، الأمير جهاد حسن الأطرش، أصدر بياناً نشرته اليوم صحيفة "الأخبار" اللبنانية الداعمة لطهران ودمشق، هاجم فيه وليد جنبلاط بشدة متهماً إياه بتلفيق "التهم والكذب" ضد النظام السوري وبأنه سبق وأن تآمر على دروز السويداء مع جهات خارجية، ودعاه وغيرَه، "خصوصاً الوزير (اللبناني) السابق وئام وهاب"، وهو درزي ويدعم النظام السوري، إلى "ترك السويداء وشأنها"، مؤكداً على أن أهلها يدعمون دولتهم السورية ورئيسها بشار الأسد.

وكان الدروز يشكلون بين 3% و4% من سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون نسمة عند بدء النزاع الدامي فيها عام 2011، ونجحوا بتحييد أنفسهم بنسبة كبيرة عن ويلات النزاع.