كان تموز (يوليو) الفائت الأكثر حراً على الإطلاق لهذا الشهر من السنة في مونتريال منذ نحو قرن من الزمن، حسب وزارة البيئة الكندية.
ويقول خبير الأرصاد الجوية في الوزارة، سيمون لوغوه، إن الحرارة القصوى بلغت 30 درجة مئوية فما فوق في 11 يوماً من شهر تموز (يوليو) 2018، مقارنةً بمعدل ثلاثة إلى أربعة أيام في هذا الشهر من السنة، وإن معدل الحرارة خلال الشهر الفائت بلغ 24,2 درجة مئوية، أي أكثر بـ3 درجات مئوية من المعدل البالغ 21,2 درجة مئوية لهذا الشهر من السنة.
"فارق ثلاث درجات مئوية يُعتبر هاماً"، أكد خبير الأرصاد الجوية في الوزارة، ستيف بوالي، لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويجب العودة إلى عام 1921 للعثور على شهر تموز(يوليو) أكثر حراً من الشهر الفائت، إذ بلغت الحرارة القصوى 30 درجة مئوية فما فوق في 15 يوماً من ذاك الشهر قبل 97 عاماً، وبلغ معدل الحرارة خلاله 24,7 درجة مئوية.
وفي الثاني من تموز (يوليو) الفائت بلغت الحرارة في وسط مونتريال 36,6 درجة مئوية، وكانت الأعلى التي تُسجل في وسط المدينة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة فيه بصورة منتظمة، أي منذ 147 عاماً.
ودرجات الحرارة المذكورة أعلاه هي للحرارة الفعلية، وتكون الحرارة التي يشعر بها الإنسان أكثر ارتفاعاً عندما يؤخذ عامل الرطوبة بالحسبان.
وتقول الإدارة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال إن موجة الحر الشديد المصحوبة برطوبة مرتفعة والتي دامت ثمانية أيام، منذ 30 حزيران (يونيو) الفائت حتى 7 تموز (يوليو)، تسببت بوفاة 53 شخصاً على الأقل في كبرى مدن مقاطعة كيبيك.
(راديو كندا / أ ف ب / راديو كندا الدولي)