أفاد خبراء البيئة في جامعة واترلو أنّ حرائق الغابات الشبيهة بتلك التي تجتاح باري ساوند في مقاطعة اونتاريو منذ عدّة أيّام تترك مضاعفات سلبيّة على البيئة على المدى الطويل.
وحذّر الخبراء من اندلاع المزيد من الحرائق بسبب الحرارة المرتفعة والجفاف.
"نشهد مظاهر ملموسة للتغيّر المناخي. الوضع خطير وسيزداد سوءا مع الوقت": بلير فيلتميت مدير مركز التأقلم البيئي التابع لجامعة واترلو.
ولم يستبعد أحد الخبراء أن تؤدّي حرائق الغابات إلى حرق كافّة النباتات ولا تترك سوى الرماد والصخور.
وتشير خبيرة البيئة ميريت توريتسكي إلى أنّ هذه الحرائق تندلع في مناطق غنيّة بالرخاخ أي الخثّ، وهي مناطق رطبة وأيضا حول الأشجار، وعندما تهبّ الرياح، تزداد حدّة الحريق الذي يقضي على الأخضر واليابس.
وتضيف بأنّ الطريقة التي تحترق فيها النيران قد تغيّرت ايضا في السنوات الأخيرة.
وتقول توريتسكي إنّ التربة المحترقة قد تتسبّب في تآكل التربة، ممّا قد يؤدّي إلى المزيد من المشاكل مستقبلا.
ومن المحتمل أن تؤثّر حرائق الغابات في مياه الشرب في حال وصلت آثارها إلى المياه الجوفيّة حسب قول مجموعة من الباحثين في جامعة البرتا.
كما أنّها تؤثّر في المواطن الطبيعيّة لعدد من الأنواع الحيوانيّة وفي الحيوانات في المنطقة المحترقة.
لكنّ الخبراء يشيرون إلى مرونة بعض الحيوانات الذين ينجحون في التكيّف مع موطنهم بعد الحريق.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)