ترى جوديث دواركين، كبيرة خبراء الاقتصاد في مجموعة "آر أس للطاقة" (RS Energy Group) في كالغاري، أن باستطاعة كندا الاستعاضة بسهولة عن النفط المستورد من المملكة السعودية إذا ما تدهورت العلاقات بين البلديْن بشكل كبير يهدد هذه التجارة.
وتقول دواركين إن مصافي النفط في شرق كندا تستورد ما بين 75 و80 ألف برميل من النفط الخام السعودي يومياً، وإن هذه الكمية تمثل أقل من 10% من إجمالي واردات كندا من الخام، وإن بإمكان الولايات المتحدة، مَصدر ثلثيْ هذه الواردات، تعويض واردات الخام السعودي بسهولة، لاسيما وأن إنتاج النفط لديها آخذ بالارتفاع.
وترى دواركين أنه إذا ما قررت المملكة السعودية تقليص صادراتها من النفط الخام إلى كندا فقد ترسل الفارق على الأرجح إلى الصين، وأن الولايات المتحدة من جهتها قد ترسل إلى كندا كميات النفط التي كانت تصدّرها إلى الصين والتي فقدت من قدرتها التنافسية بسبب الرسوم التي فرضتها بكين على الواردات الأميركية في إطار النزاع التجاري مع واشنطن.
يُشار إلى أن كندا مصدّر صافٍ للنفط، وهي تصدّر يومياً 3,5 ملايين برميل تذهب في معظمها إلى الولايات المتحدة، جارتها الجنوبية وشريكها التجاري الأول.
وتجتاز العلاقات بين كندا والمملكة السعودية، شريكها التجاري الأول في العالم العربي، أزمة دبلوماسية غير مسبوقة على خلفية موضوع حقوق الإنسان في المملكة.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)