انطلقت مهمة حفظ السلام الكندية في مالي بشكل رسمي في 31 تموز (يوليو) الفائت. وتندرج هذه المهمة في إطار "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" ("مينوسما" MINUSMA) التي انطلقت عام 2013.

وتشارك كندا في هذه المهمة بـ250 جندياً وثماني طائرات مروحية باشرت القيام بعمليات إخلاء لدواع طبية مكان الوحدة الألمانية التي أنهت مهمتها.

ومساهمة القوات المسلحة الكندية في الـ"مينوسما" هي أول عملية حفظ سلام تشارك فيها كندا في بلد إفريقي منذ قيادتها عملية حفظ السلام الدولية في راوندا التي لم تنجح في منع وقوع عملية إبادة جماعية قُتل فيها نحوٌ من 800 ألف شخص من إثنية التوتسي عام 1994.

يُذكر أنه في الربع الأول من عام 2012 وقع شمالُ مالي بقبضة تنظيمات مسلحة بعضها مرتبط بتنظيم "القاعدة" الإسلاموي الجهادي، كما وقع انقلاب عسكري في العاصمة باماكو في جنوب البلاد.

وأوائل عام 2013 أطلقت قوات مشتركة مالية تشادية فرنسية عملية عسكرية في شمال مالي وافقت عليها الأمم المتحدة، فأخذت التنظيمات الجهادية تتراجع ميدانياً وتتشتت. ولا تزال العملية مستمرة.

قائد الوحدة الكندية في الـ"مينوسما" اللفتنانت كولونيل كريس ماكينا (سي بي سي)

وسياسياً انتُخب ابراهيم أبو بكر كيْتا رئيساً لمالي صيف عام 2013. وهو فاز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في 29 تموز (يوليو) الفائت، ومن المقرر أن يتنافس في الجولة الثانية مع رئيس "الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية" سومايلا سيسي في 12 آب (أغسطس) الجاري.

حاورتُ الباحث الكندي البوركيني في جامعتيْ ماكغيل وكونكورديا في مونتريال الدكتور سيّوبا سوادغو حول الآمال المعقودة على المهمة الكندية في مالي والتحديات التي تواجهها. والدكتور سوادغو متخصص في الدراسات العابرة للثقافات والدراسات الإسلامية وأطلق مشروع "الأمن الإستباقي في إفريقيا جنوب الصحراء" في جامعة كونكورديا.

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً