يتنقل الفرنسي كريستيان داروزيه في كندا خلف مقود سيارته الـ"سيتروين تريفل" (Citroën Trèfle) موديل عام 1923 مدفوعاً بهدف محدد: تعزيز التوعية من مخاطر الحادثة الدماغية الوعائية المعروفة أيضاً بالجلطة الدماغية.
وما دفع داروزيه لإطلاق حملة التوعية هذه هو فقدانه اثنيْن من أقرب الناس إلى قلبه بالجلطة الدماغية. فالجلطة أخذت منه والدته عندما كان شاباً في الثانية والعشرين من عمره، وضربت العائلة مجدداً قبل أربع سنوات لتخطف روح شقيقه.
وتحدث الجلطة الدماغية عندما يتوقف تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ أو يتعرقل بشدّة، ما يحرم أنسجة المُخّ من الأكسجين ومواد التغذية الحيوية الأخرى، فتتعرض خلاياه للموت خلال دقائق قليلة.
ويرى داروزيه أن لدى عامة الناس نقصاً كبيراً في المعلومات بشأن أعراض الجلطة الدماغية ومخاطرها. وهو قام بحملة توعية من مخاطر الجلطة في وطنه، فرنسا، العام الماضي قبل أن يأتي إلى كندا للغاية نفسها في 8 حزيران (يونيو) الفائت.
ويريد داروزيه نشر التوعية في 68 مدينة في كندا. وبعد جولة على عشرات المدن في غرب البلاد انتقل إلى الشرق، فزار مونكتون، كبرى مدن مقاطعة نيو برونزويك (نوفو برونزويك).
لكن هاوي السيارات القديمة يرى أنه ليس من السهل اجتياز مسافات طويلة في سيارة لا تزيد سرعتها القصوى عن 60 كيلومتراً في الساعة وغير مزودة بمسّاحات الزجاج الأمامي. "لا أدري في الصباح ما إذا كنتُ سأصل إلى وجهتي المقصودة"، يقول داروزيه مبتسماً.
(راديو كندا / ويب طب / راديو كندا الدولي)