أطلقت السلطات الكندية أمس سراح مواطن سعودي يعرّف عن نفسه باسم "عُمر" بموجب شروط. فقد اتخذ مجلس الهجرة واللجوء الكندي (Immigration and Refugee Board of Canada) قراراً بإطلاق سراحه بناءً على توصية من وكالة الخدمات الحدودية الكندية (CBSA) التي استجابت لطلبٍ من الأمم المتحدة بتجميد قرارٍ بترحيله عن كندا.

وكان من المقرر أن تُرحّل السلطات الكندية عُمر يوم أمس الأول، لكن المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة طلبت منها، قبل ساعات من موعد ترحيله، تعليق قرار الترحيل بانتظار أن تكون المنظمة الأممية قد درست ملفه.

وحدثت هذه التطورات في ملف هذا المواطن السعودي في وقت تجتاز فيه العلاقات الكندية السعودية أسوأ أزمة في تاريخها.

وكان عُمر قد غادر المملكة السعودية بعد أن وشى به زميلٌ في العمل أنه انتقد الدور السعودي في حرب اليمن، كما قال في مقابلة مع "سي بي سي" (هيئة الإذاعة الكندية). ودخل الأراضي الكندية عام 2007 بموجب تأشيرة طالب وقدّم طلب لجوء، لكنه اضطُر لإلغاء الطلب كي يتمكن من العودة إلى السعودية والوقوف إلى جانب زوجته التي كانت السلطات السعودية قد اعتقلتها وأوقفتها مدة ثلاثة أيام.

مواطنون نيجيريون قادمون من الولايات المتحدة يعبرون الحدود الكندية بصورة غير نظامية عند طريق روكسام بهدف طلب اللجوء (René Saint-Louis / Radio-Canada)

وسافر عُمر وزوجته وولداهما فيما بعد إلى الولايات المتحدة وعبروا منها إلى كندا بشكل غير نظامي عبر طريق روكسام في جنوب مقاطعة كيبيك. ويسلك الكثيرون من القادمين من الولايات المتحدة هذه الطريق بهدف تقديم طلب لجوء في كندا.

وقدّمت الزوجة والولدان طلبات لجوء لدى السلطات الكندية، لكن السلطات رفضت قبول طلب عمر لأنه لم يكن مؤهّلاً لذلك بسبب إلغائه طلب لجوئه السابق.

ويرى عُمر أن كونه شيعياً يعزّز احتمال تعرّضه للاضطهاد من قبل السلطات السعودية.

أجريتُ حديثاً اليوم مع عُمر قُبيْل خروجه من المستشفى الذي دخله أمس الأول لتلقي علاج ضروري.

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً