لم تتبلور فكرة انفصال كيبيك واستقلالها عن الفيديرالية الكندية في مشروع سياسي وطني متكامل قبل منتصف القرن الماضي.

لوحة مصورة عن معركة سهول ابراهام/ارشيف كندا

ويعيد بعض المؤرخين نشوء فكرة الاستقلال إلى معركة سهول أبراهام في مدينة كيبيك في الثالث عشر من أيلول – سبتمبر عام 1759 التي انتصرت فيها القوات البريطانية على القوات الفرنسية والكيبيكية الوطنية في معركة لم  تستمر أكثر من ثلاثين دقيقة، قادها عن الجانب الإنكليزي الجنيرال ولف وعن الجانب الفرنسي الجنرال مونكالم.

وسقوط آخر معقل للكيبيكيين الفرنسيين، وضعهم جميعا تحت الاحتلال البريطاني وخلق شعورا بالغبن والانكسار.

بينما يعيد البعض الآخر ولادة الفكرة إلى السنوات الأولى التي أعقبت إعلان تشكيل الفيديرالية الكندية في الأول من تموز – يوليو عام 1867 خلال اجتماع شارلوت تاون. فعند تأسيس الكونفيديرالية كان عدد المستعمرات التي تشكلت منها الفيديرالية أربعاً: كندا العليا (اونتاريو)، كندا السفلى (كيبيك)، نوفا سكوشيا ونيو برازويك. ذلك أن انضمام المقاطعات الست ذات الغالبية الإنكليزية تباعا، أفقد الكيبيكيين الفرنسيين قوتهم الديموغرافية وباتوا يشكلون ربع السكان ما دفع ببعض الناطقين بالفرنسية إلى معارضة النظام الجديد غداة مؤتمر شارلوت تاون واعتبروا الدولة الجديدة تهدد وجودهم،  وارتفعت وتيرة المعارضة في أعقاب مؤتمر كيبيك ما شكل بداية انقسام في صفوف الكيبيكيين بين مؤيدي الفيديرالية ومعارضيها وهذا الانقسام أقلق أول رئيس للحكومة الكندية، جون ماكدونالد الذي تراجع عن وعده بإجراء استفتاء عام حول قيام الفيديرالية مخافة معارضة كيبيك وانهيار مشروع الفيديرالية، ما أدى إلى فرض الدستور الجديد على الشعب دون اللجوء إلى الاستفتاء.

إجتماع شارلوت تاون التأسيسي/ارشيف كندا

واستمر الوضع مضبوطا من الناحية السياسية والدستورية طيلة السنوات المئة التي تلت تأسيس الفيديرالية الكندية وسعت الحكومات الفيديرالية المتعاقبة إلى ترسيخ الوحدة الكندية عبر عدة مشاريع في طليعتها إنشاء سكة حديد تربط كندا من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، تأسيس هيئة الإذاعة الكندية فتح باب الهجرة الأوروبية خاصة، تأسيس مجموعة من المدن بعد تسهيل وسائل النقل البري التي قربت المسافات .

المسار الاستقلالي في التاريخ الحديث:

بيار بورغو/راديو كندا

لم تتراجع النزعة الاستقلالية في أوساط الكيبيكيين الناطقين بالفرنسية، لكنها ظلت دعوات يطلقها أفراد غير منظمين وشعارات يرفعها مسؤولون من مثل " أسياد في وطننا "أو " المساواة أو الاستقلال" ، حتى العام 1960 الذي شكل انعطافة مهمة على طريق المطالبة بتحقيق السيادة والاستقلال في خضم ما عرف بـ "الثورة الهادئة"

التجمع من أجل الاستقلال الوطني

شهد العام 1960 ولادة أول تجمع سياسي تحول إلى حزب هو التجمع من أجل الاستقلال الوطني الذي حدد مهمته بـ " تعجيل تحقيق الاستقلال" وأسس الحزب يومها حوالي عشرين شخصية من الاساتذة الجامعيين والفنانين والكتاب بقيادة الاستاذ الجامعي اليساري والكاتب والمحرر والإعلامي والخطيب المفوه  بيار بورغو الذي رفع شعارات " الحل الوحيد:الاستقلال" أو "مئة عام من الظلم، كفى"  أو "إننا قادرون"  وقد ألقى أكثر من أربعة آلاف خطاب خلال حياته.

" كيف تريدون أن تكون لنا طموحات، كيف تريدون لنا أن نناضل عندما ندرك أننا منذ مئتي عام، نتكبد خسارة بعد خسارة، وهذا هو في الواقع ما يغذي الشعور بأننا مستعمرون"

كما تم تأسيس حزب استقلالي آخر، يميني هذه المرة، "التجمع الوطني" بزعامة جيل غريغوار.  ووقع التنافس بين التيارين حتى العام 1967، الذي شكل نقطة تحول تاريخية في مسار السعي لتحقيق الاستقلال عبر إطلاق رينيه ليفيك حركة "السيادة في إطار الشراكة" وبدأت المفاوضات لتوحيد القوى الاستقلالية فانضم حزب "التجمع الوطني" إلى حركة "السيادة ضمن الشراكة" وأسسا معا الحزب الكيبيكي واستبعدا " التجمع من أجل الاستقلال الوطني" الذي ما لبث، بعد بضعة أسابيع، أن حل نفسه في أعقاب استفتاء داخلي وانضم إلى الحزب المولود حديثا بدعوة من بيار بورغو الذي أعلن:

" للمرة الأخيرة أقول يعيش التجمع من أجل الاستقلال الوطني، وللمرة الأولى أقول: يعيش الحزب الكيبيكي"

أزمة أوكتوبر – جبهة تحرير كيبيك

عناصر من جبهة تحرير كيبيك/راديو كندا

بالرغم من سلمية وديموقراطية الحركة الاستقلالية، فقد تعرضت لأزمة أمنية في ما  عرف بـ "أزمة أوكتوبر ".

ففي الخامس من تشرين أول – اوكتوبر عام 1970، قامت خلية جبهة تحرير كيبيك باختطاف الملحق التجاري البريطاني جيمس كروس من منزله في ويستماونت، وسرعان ما تفاقم الوضع باختطاف وزير العمل والهجرة في حكومة كيبيك بيار لابورت واشترطت قراءة متنيفستها الاستقلالي على شاشة تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية.

وتميزت الأزمة بإعلان رئيس الحكومة الكندية بيار ترودو حالة الطوارئ وتعليق الحريات العامة  ما أدى إلى توقيف أكثر من خمسمئة مواطن في كيبيك بتهمة قلب النظام، وأطلق سراح معظمهم بعد التحقيق معهم.

وفي السابع عشر من تشرين أول _ أوكتوبر وجدت جثة وزير العدل والهجرة بيار لابورت داخل صندوق إحدى السيارات . وفي مطلع كانون الأول – ديسمبر اكتشفت الشرطة مكان اعتقال الدبلوماسي البريطاني وتمت مفاوضات لإطلاق سراحه مقابل السماح لأعضاء جبهة التحرير بالسفر إلى كوبا مع عائلاتهم.

وتم تفكيك جبهة تحرير كيبيك التي كانت قامت قبل الاختطاف بزرع قنابل ومتفجرات خاصة أمام المكاتب الفيديرالية الحكومية في مونتريال.

الحزب الكيبيكي – رينيه ليفيك

رينيه ليفيك الصحافي/راديو كندا الدولي

ولد رينيه ليفيك في نيو كارلايل ذات الغالبية الإنكليزية في الرابع  والعشرين من آب – أغسطس عام   1922 والتحق بجامعة لافال في كيبيك حيث تابع دراسته في الحقوق لكنه لم يحصل على الشهادة. وفي سن الثالثة عشرة من عمره بدأ العمل كمترجم للأخبار وإذاعتها على محطة نيوكارلايل الإذاعية . وفي العام 1944 بدأ عمله كمراسل حرب لدى القوات الأميركية التي كانت تبحث عن صحافيين يتقنون عدة لغات استعدادا لتغطية إنزال النورماندي.

وانضم عام 1945 إلى راديو كندا الدولي هيئة الإذاعة الكندية حيث قدم ريبورتاجات خلال خمس سنوات. وفي العام 1951، عمل مراسلا صحافيا لتغطية الحرب الكورية، التحق بعدها من جديد بتلفزيون هيئة الإذاعة الكندية حيث أحيى عدة برامج تلفزيونية.

قرر رينيه ليفيك دخول المعترك السياسي عام 1960 حيث ترشح للانتخابات في مقاطة كيبيك وفاز بمقعد نيابي في الجمعية الوطنية عن الحزب الليبيرالي الذي ربح الانتخابات بزعامة جان لوساج الذي عينه وزيرا للموارد المائية والأشغال العامة. كما عين لاحقا وزيرا للثروات الطبيعية حتى العام 1966 وقدم مشروعا لتأميم قطاع الطاقة الكهربائية. وفاز مرة ثانية في انتخابات العام 1964 المبكرة وعين وزيرا للأسرة والرفاه الاجتماعي وحقق عدة إنجازات اجتماعية وفاز للمرة الثالثة في انتخابات العام 1966 التي شهدت دخول أول النواب الاستقلاليين من " التجمع من أجل الاستقلال الوطني "  و" التجمع الوطني" . لكن الحزب الليبيرالي خسر الأكثرية وانتقل إلى المعارضة.

وفي صيف عام 1967 قدم مشروع "خيار كيبيك" أمام الحزب الليبيرالي الذي رفضه ، فأعلن ليفيك استقالته من الحزب الليبيرالي ولحقه بعض النواب المقربين منه.

رينيه ليفيك السياسي/راديو كندا

وفي التاسع عشر من تشرين الثاني – نوفمبر عام 1967 أسس "حركة السيادة في إطار الشراكة" للترويج لمشروعه القائم على تحقيق سيادة كيبيك دون الانفصال الكامل عن كندا ما يشبه الاتحاد الأوروبي وأسس الحزب الكيبيكي عام 1968 لكنه بقي نائبا مستقلا في البرلمان حتى انتخابات العام 1970 التي فاز فيها الحزب الكيبيكي بسبعة مقاعد لكن ليفيك لم ينتخب نائبا وعاد للعمل الصحافي في "لو جورنال دو مونتريال" ولو جورنال دو كيبيك" حتى انتخابات العام 1976 التي ربحها الحزب الكيبيكي وتسلم السلطة وأصبح ليفيك رئيسا للحكومة.

ونفذت حكومة الحزب الكيبيكي عدة مشاريع وإنجازات إجتماعية وسياسية ووطنية كان أبرزها إقرار شرعة اللغة الفرنسية ، أو ما عرف بالقانون مئة وواحد.

الموقف الفرنسي من سيادة كيبيك واستقلالها:

الاستقبال الحاشد لديغول في كيبيك/راديو كندا

في الرابع والعشرين من تموز – يوليوعام 1967، وصل الرئيس الفرنسي شارل ديغول إلى مونتريال  في زيارة رسمية وألقى من على شرفة بلدية مونتريال خطابا أعلن فيه موقفه من مسألة السيادة والاستقلال في الجملة التي دخلت التاريخ الكندي الحديث:

"فلتحيا كيبيك الحرة"

ما تسبب بتوتير العلاقات الفرنسية الكندية ورفض الحكومة استقباله ما اضطره إلى قطع الزيارة والعودة إلى بلاده.

استفتاء العام  1980

" يجب أن تكون اولويتنا هي التخلص حالا من هذا النظام حيث لم يعد في قدرتنا التقدم إلى حيث يجب أن نكون والذي يصيبنا جميعا بالشلل ، الخروج من هذا النظام الفيديرالي البالي الذي انتهى .

رينيه ليفيك في خطابه ليلة خسارة الاستفتاء/راديو كندا

في العشرين من كانون الأول – ديسمبر، وبعد نشرها الكتاب الأبيض حول السيادة والشراكة، أعلنت حكومة كيبيك السؤال الذي ستطرحه في العشرين من أيار – مايو على الاستفتاء العام، وهو: " لقد أعلنت حكومة كيبيك طرحها للتوصل مع كندا إلى اتفاق جديد قائم على مبدأ مساواة الشعوب. وهذا الاتفاق سيسمح لكيبيك بالحصول على سلطة حصرية لسن قوانينها وجمع الضرائب وإقامة علاقاتها الخارجية ، ما يعني تحقيق السيادة، وفي الوقت نفسه، المحافظة مع كندا على شراكة اقتصادية تتضمن أيضا الاحتفاظ بالعملة الواحدة . ولن يتم أي تغيير لوضع كيبيك السياسي الناجم عن تلك المفاوضات دون الحصول على موافقة الشعب في استفتاء عام وبالتالي، هل تمنح حكومة كيبيك تفويضا للتفاوض حول الاتفاق المقترح بين كيبيك وكندا؟"

يجمع المراقبون على أن الظرف السياسي كان مؤاتيا لربح الاستفتاء لوجود المحافظ جو كلارك على رأس حكومة كندية أقلية، وهو شخصية لم تكن تحظى بشعبية كبيرة في كيبيك. لكن هذا الواقع تغير إثر سقوط كلارك واضطراره للاستقالة وإجراء انتخابات تشريعية ربحها الليبيراليون بأكثرية كبيرة بزعامة بيار إليوت ترودو ذي الكاريسما والشخصية القوية والشعبية الواسعة في كندا كما في كيبيك، حيث ربح حزبه أربعة وسبعين مقعدا نيابيا من أصل خمسة وسبعين مخصصا لكيبيك في البرلمان الفيديرالي. وهو، وإن كان من الكيبيكيين الناطقين بالفرنسية، معروف بمعارضته الانفصال ودفاعه عن النظام الفيديرالي:

"يطالبون اليوم بالاستقلال في حين العالم كله يبحث عن الترابط والتالتعاون والتكامل، وفي وقت تسعى فيه أوروبا للتوصل إلى نوع من الوحدة السياسية، هؤلاء الناس في كيبيك وكندا يريدون تقسيم كندا؟ يريدون حرمان أبنائهم منها؟ جوابنا الواضح هو لا "

وكانت نتيجة الاستفتاء مخيبة لطموحات الكيبيكيين الاسقلاليين بحيث حصل دعاة البقاء ضمن الفيديرالية على نسبة تسعة وخمسين فاصل ستة وخمسين بالمئة من الأصوات. وفي خطابه ليلة إعلان النتائج أمام آلاف المناصرين الذين خاب أملهم، قال ليفيك:

" إن فهمتكم جيدا، فأنتم تقوقون إلى المرة المقبلة".

الملكة إليزابيت توقع على قرار استرجاع الدستور/راديو كندا

وبالرغم من خسارته الاستفتاء، ربح الحزب الكيبيكي انتخابات العام 1981 التشريعية بزعامة رينيه ليفيك وبدأت المفاوضات التي وعد بها ترودو لكنها فشلت وعمد ترودو إلى استرجاع الدستور من بريطانيا وأدخل عليه الشرعة الكندية للحقوق والحريات دون موافقة الحكومة الكيبيكية التي لم توقع حتى الآن على الدستور الكندي.

ومع انتخاب المحافظ براين مالروني رئيسا للحكومة الفيديرالية عام 1984 استؤنفت المفاوضات مع الحكومة الكيبيك التي أعلنت شروطها للتوقيع على الاتفاق الدستوري ومنها الاعتراف بكيبيك مجتمعا مميزا ومنحها حق الفيتو. وتواصلت المفاوضات حتى بعد خروج الحزب الكيبيكي من السلطة وعودة الليبيراليين بزعامة روبير بوراسا ، وتم التوصل إلى اتفاق بين الحكومتين عام 1987 سمي باتفاق لاك ميتش، لكنه لم يحظ بموافقة كل برلمانات المقاطعات، فسقط . وفي العام 1992 أجرت الحكومة الفيديرالية استفتاء حول اتفاق شارلوت تاون الذي رفضه الناخبون بنسبة أربعة وخمسين فاصل ثلاثة بالمئة. كما تشكل في مطلع التسعينيات حزب استقلالي من بضعة نواب محافظين وليبيراليين داخل البرلمان الفيديرالي هو حزب الكتلة الكيبيكية بزعامة لوسيان بوشار الذي أصبح لاحقا رئيسا لحكومة كيبيك.

استفتاء العام 1995:

جاك باريزو/راديو كندا

   إزاء الفشل المتكرر لتحقيق طموحات الاستقلاليين، أعلنت حكومة كيبيك بزعامة جاك باريزو عن إجراء استفتاء عام حول الاستقلال في الثلاثين من تشرين أول – أكتوبر من العام 1995، بغياب الزعيم الاستقلالي رينيه ليفيك الذي كان توفي في الأول من تشرين الثاني – نوفمبر من العام 1987.

والسؤال هذه المرة كان مقتضبا وأكثر صراحة : "هل توافق أن تصبح كيبيك سيدة بعد أن تقدم لحكومة كندا رسميا عرضا لشراكة اقتصادية وسياسية في إطار مشروع القانون حول مستقبل كيبيك والاتفاق الموقع في الثاني عشر من حزيران – يونيو 1995؟

لكن الاستفتاء خسر بنسبة ضئيلة جدا إذ ربحه دعاة الوحدة بنسبة خمسين فاصل ثمانية وخمسين بالمئة من الناخبين الذين بلغت نسبة مشاركتهم ثلاثة وتسعين بالمئة أي بقارق أربعة وخمسين ألفا ومئتين وثمانية وثمانين صوتا عزاها باريزو إلى فريقين كما قال في كلمته ليلة إعلان النتائج:

" لكم كنت أتمنى، مثلكم جميعا، أن يفوز الاستفتاء وكنا على قاب قوسين من تحقيق الدولة المستقلة لكن الأمر سيتأخر قليلا، لا طويلا، ولن ننتظر خمسة عشر عاما هذه المرة "

وأضاف جملته "القاتلة":

بالواقع، صحيح أننا غُلبنا بالمال الانتخابي وأصوات الأقليات العرقية".

ما اضطره في اليوم التالي إلى تقديم استقالته.

وتعاقب على السلطة في كيبيك عدة رؤساء حكومات: لوسيان بوشار، برنار لاندري وبولين ماروا، وكلهم يحمل راية الانفصال والاستقلال وظلت مسألة إجراء استفتاء ثالث محور خلاف وانقسام في صفوف الاستقلاليين بين من يصر على إجرائه أيا كان التوقيت والثمن، وبين المتريث ورافعي شعار " الظروف المؤاتية ".

بانتظار تلك الظروف، يتراجع الحزب الكيبيكي في استطلاعات الرأي مرة بعد مرة، وحليفه في البرلمان الفيديرالي، أي حزب الكتلة الكيبيكية، منقسم على ذاته، والجيل الأول من الاستقلاليين العقائديين يتلاشى شيئا فشيئا وجيل الشباب الذي شكل محرك النزعة الاستقلالية يزداد انفتاحا على العالم يوما بعد يوم عبر وسائل التواصل والاتصال ويرفض اشكال التقوقع والانعزال في عالم بات قرية صغيرة يسعى إلى الوحدة، سؤال يطرح نفسه: هل يصبح الاستقلال أحد ضحايا العولمة الزاحفة ويتحول إلى حلم من الماضي لم ولن يتحقق؟

 
 
 
شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً