تضافرت جهود منظمتين تعملان لأهداف غير ربحيّة من أجل توفير الأدوات المدرسية لآلاف التلاميذ من الطبقة الفقيرة في مدينة مونتريال في مقاطعة كيبيك عشية بدء العام الدراسي.
ويوّزع المتطوعون المنتسبون إلى "بعثة حسن الاستقبال"، La Mission Bon Accueil و"تجمّع المشاركة"Regroupement Partage هذا الاسبوع أكثر من 7500 حقيبة مدرسية مليئة بالأدوات المدرسية بما فيها حقيبة الغداء وأحذية لحصص الرياضة البدنية في المدارس.
وتندرج هذه المبادرة المشتركة الأولى من نوعها بين المنظمتين في إطار حملة "بدء العام الدراسي برأس مرفوع" التي أطلقتها منظمة "حسن الاستقبال" و"حملة حقيبة الظهر المدرسية التي أطلقها من جهته "تجمع المشاركة".
واقتضت هذه المبادرة جمع نحو مليون دولار من عدة متبرعين ومانحين. وبدأ اليوم توافد مئات العائلات إلى مقر "مهمة الاستقبال الجيد" في مونتريال حيث وزعت عليهم الحقائب المدرسية وينتظر توافد المزيد من العائلات من الطبقة الفقيرة والمحتاجة في المدينة الكوسموبوليتية حتى نهاية الاسبوع.
وصرّحت المديرة العامة لتجمع المشاركة سيلفي روشيت خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم في مونتريال "بأنها خطوة أولى نحو توحيد جهودنا معا ولن تكون الأخيرة". علما أن هذا التجمع قدّم المساعدة لأكثر من 50 الف طفل منذ تأسيسه قبل نحو 20 عاما.
وأشارت سيلفي روشيت إلى أن طفل من أصل أربعة أطفال في مونتريال يعيش تحت سقف الفقر وتكبر حاجات هؤلاء عاما بعد عام.
إن الاحتياجات هائلة وما نقدّمه قليل جدا مقارنة مع ما يحتاجه هؤلاء الأطفال، أكدت السيدة روشيت.
من جهته، قال المدير العام ل"بعثة الاستقبال الجيد" سام واتز بأن المنظمتين تسعيان إلى حمل "بعض الكرامة" للعائلات التي يشكّل لها بدء العام الدراسي عبئا وإننا بتوفيرنا القرطاسية المدرسية نزيل عنهم بعض الأحمال التي قد تكّدرهم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنظمة الخيرية غير الربحية تعمل في مونتريال منذ 126 عاما.
هذا وقد نقلت بعض الأمهات اللواتي أتين لأخذ قرطاسية أولادهن عبر مذياع هيئة الإذاعة الكنديةشعورهن بالراحة النفسية لأنهن استطعن بفضل هاتين المؤسستين تأمين الأدوات المدرسية لأطفالهن. وقالت طالبة شابة أتت أيضا لأخذ حقيبتها: إن هذه المبادرة تخفف من وطأة الأحمال على أكتاف العائلات التي لديها دخل محدود، إنها فعلا مساعدة كبرى.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)