تسعى وزارة الخدمات الاجتماعية في مقاطعة نوفاسكوشا في الشرق الكندي إلى تفعيل مشاركة الجاليات المسلمة وغيرها من الجاليات في المقاطعة من أجل الانتساب إلى برنامج العائلات المضيفة مما يسمح بزيادة عدد المنازل التي تفتح أبوابها لاستقبال أطفال لا مأوى لهم.
وكان تراجع عدد هذه المنازل المضيفة في المقاطعة الأطلسية إلى 663 منزلا بعدما كان يربو عددها على 800 في العام 2012.
وتعزى أسباب التراجع إلى زيادة نسبة الشيخوخة في صفوف أبناء المقاطعة وصعوبة تجنيد عائلات فتية.
وتقول المديرة المسؤولة عن العائلات المضيفة في وزارة الخدمات الاجتماعية في حكومة نوفاسكوشا ويندي بنغاي إن القانون يشير إلى أنه يجب وضع الطفل مع عائلة تتلاءم مع انتمائه العرقي والاثني قدر المستطاع .
وفي هذا الإطار تنعي السيدة بنغاي قلّة وجود العائلات المضيفة المسلمة، مشيرة إلى أن الوزارة اتصلت بإمام مسجد الأمة في هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفاسكوشا، الشيخ عبدالله يسري لمساعدتها في تفعيل مشاركة العائلات المسلمة في المدينة.
وقد بدأ إمام مسجد الأمة فعلا منذ شهرين وخلال صلاة يوم الجمعة من كل اسبوع، حيث يرتاد المسجد أكثر من 700 من المؤمنين، بإطلاق النداء وتشجيع العائلات المسلمة على تسجيل أسمائها في برنامج العائلات المضيفةالذي ترعاه حكومة المقاطعة.
وتشير هيئة الإذاعة الكندية إلى أن الزوجين عفاف وناهيل صدقة كانا السبّاقين في تسجيل انتسابهما إلى برنامج العائلات المضيفة وقد شاركا فعلا في أول اجتماع تلقيا خلاله كل المعلومات اللازمة وسيخضع الزوجان لاحقا لدورة تدريبية تتراوح مدتها بين 6 إلى 18 شهرا.
وتجدر الإشارة إلى أن لعفاف وناهيل أربعة أطفال ولكن لديهما المكان والقدرة على تقديم المساعدة لأي شخص يريد أن ينتمي إلى عائلتهما ويعيش في كنفها.
تقول عفاف الألماسي صدقة: عندما تجد أن هناك أطفالا بحاجة إلى مساعدتك، عليك أن تتحرّك بغض النظر عن انتمائك الديني.
وقد أعربت السيدة بنغاء عن سعادتها بالتفاعل الإيجابي لأبناء الجاليات المسلمة شاكرة تعاون إمام مسجد الأمة.
على صعيد آخر، أشارت المسؤولة في وزارة الخدمات الاجتماعية في حكومة نوفاسكوشا إلى أن هناك صعوبة حاليا في توزيع أطفال من العرق الأسود من المهاجرين واللاجئين في شكل خاص.
(المصدر:هيئة الإذاعة الكندية)