منذ 10 سنوات يقوم جراح العظام جيف إنجل بزراعة العنب لصناعة النبيذ في قرية بلومنفلد الواقعة على بعد 100 كم جنوب غرب وينبيغ عاصمة ماطعة مانيتوبا في وسط غرب كندا. وإذا كان الأمر في البداية لم يتعد أن يكون إلا هواية فهو الآن تقريبا وظيفة بدوام كامل.
و زراعة الكروم في مانيتوبا ليست بالأمرالهيّن، حيث تنخفض درجات الحرارة بانتظام إلى 30 درجة مئوية دون الصفر في الشتاء. ورغم ذلك يكسو عنب هذا الطبيب مساحة لا تقلّ على 6000 مترمربع.
ويؤثّرالمناخ وأحوال الطقس على الحصاد وانتاج العنب، فالكروم لا تتعرض للحرارة إلا مدة قصيرة في السنة. وبسبب الظروف القاسية، لا يستطيع جيف إنجل إنتاج النبيذ الأحمر لأن هذا النوع من العنب يتطلب مناخًا أكثر دفئًا.
ويقول الجراح إنّ "البرد يقلل من الإنتاج. أضف إلى ذلك الحشرات والفطريات. ففي احدى السنوات فقدنا جميع المحاصيل". وقد اقتدى في مشروعه هذا بما يقوم به مزارعون آخرون في مقاطعة ساسكاتشيوان المجاورة ذات المناخ المشابه لمانيتوبا. ويقول "إذا كانوا يفعلون ذلك في ساسكاتيشوان، يمكنني أن أفعله هنا"
ا
ويبيع محاصيله إلى معالج النبيذ الوحيد في وينيبيغ،وهومصنع شراجنج دكتور (Shrugging Doctor). ويتم تسويق النبيذ بها الاسم.
وحسب مالكي شراجنج دكتور، زاك إزاكس و ويلوز كريستوفر فإن "النبيذ المنتج من عنب مانيتوبا له طعم ورائحة فريدة من نوعها. إذ لا يشبه نبيذ كاليفورنيا أو أوروبا". ويضيفا بأن المناخ البارد هو الذي يعطي نبيذا أكثر حموضة بقليل مما يقلل محتواه من الكحول مقارنة بنبيذ البحر الأبيض المتوسط.
للإشارة فإن زراعة العنب في مانيتوبا باتت ممكنة بفضل بحوث من جامعة مينيسوتا، على بعد 700 كيلومتر جنوب بلومنفلد. هذه الولاية الأمريكية التي تشتهر بدرجات الحرارة الباردة ، مثل تلك التي تُسحل في مانيتوبا
(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)