مواقف في أقوال أعدّه ويقدّمه هذا الأسبوع كلّ من مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بن جعفر.

"نراقب الأوضاع باستمرار بالنسبة للحرائق وكيفيّة إدارتها وما يجري على صعيد الطقس واتّجاه الحرائق الذي نقيّمه باستمرار. ونحن مستعدّون للإجلاء عندما تُعطى النصيحة بذلك. ونحن نبحث مع الحكومة الفدراليّة قبل التقدّم بطلب للحصول على مساعدة إضافيّة منها".

هذا ما قاله مايك فارنوورث وزير الأمن العام المحلّي في بريتيش كولومبيا الذي اعلن حالة الطوارئ مع تفاقم حرائق الغابات في أنحاء عديدة من المقاطعة الواقعة في الغرب الكندي المطلّ على سواحل المحيط الهادي.

وأكّد الوزير فارنوورث أنّ حالة الطوارئ تنطبق على المقاطعة بأكملها وتستمرّ لمدّة 14 يوما قابلة للتمديد.

وجاء تصريح الوزير في وقت تكافح فرق الإطفاء 560 حريقا يغطّي الدخان المنبعث منها اجواء المقاطعة.

مروحيّة تشارك في إخماد الحرائق في ليك فرايزر في مقاطعة بريتيش كولومبيا//Darryl Dick/CP

وتمّ توسيع أوامر الاخلاء إلى مناطق  واقعة في في الشمال والوسط  كما تمّ توفير المزيد من الموارد لمكافحة الحرائق المستعرة في المقاطعة منذ عدّة أسابيع والتي تفاقمت في الآونة الأخيرة.

وتتوقّع الأرصاد الجويّة استمرار موجة الحرّ والجفاف وقد طلبت الحكومة من المواطنين الالتزام بالتعليمات لتجنّب وقوع حرائق من صنع الإنسان.

ونفذت الغرف الشاغرة في عدد من الفنادق بعد إجلاء السكّان من المناطق التي تهدّدها الحرائق، ووجّهت السلطات المواطنين إلى مناطق أخرى بعيدة عن مدنهم وقراهم.

شاحنة محمّلة بالأخشاب تسير على الطريق السريع 27 في بريتيش كولومبيا تحت سماء غطّاها دخان الحرائق/Darryl Dyck/CP

ووصف عدد من المواطنين الذين تحدّثوا إلى سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة الأجواء وأشاروا إلى أنّ أعمدة الدخان غطّت الأجواء وأظلمت السماء في الثالثة والنصف من بعد الظهر، وحجب الرماد وأعمدة الدخان الرؤية ما دفع بالسائقين إلى تشغيل أضواء سيّاراتهم.

وامتدّ الدخان إلى مقاطعة البرتا المجاورة وغطّت السحب الرماديّة سماء مدينتي كالغاري وادمنتون.

ويعمل نحو من 3300 عنصر إطفاء على إخماد الحرائق، وقد انضمّ إليهم عناصر من أجهزة الإطفاء في مقاطعات كنديّة أخرى ومن استراليا ونيوزيلندا والمكسيك.

وتقول السلطات إنّ العام الحالي 2018 هو من بين أربعة أعوام هي الأسوأ على صعيد حرائق الغابات في مقاطعة بريتيش كولومبيا.

"ندرك أنه في الولايات المتحدة لا يوجد حاكم واحد دعا إلى نهاية نافتا ،كما لا يوجد أي عضو في مجلس الشيوخ دعا إلى ذلك. وهذه هي القوة الكبرى لكندا في هذا التفاوض. و مهما كانت محاولات التحديث التي يقوم بها الرئيس فهناك خط أحمر: نافتا ستستمر"

هذا ما قاله ريمون باشان،وزير المال السابق لمقاطعةكيبيك و كبير مفاوضيها حاليا في ملف اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية أو ما يُعرف بـ"نافتا". وقد أدلى بهذا التصريح الإثنين الماضي على هامش اجتماع عُقد في مدينة ستو بولاية فيرمونت الأمريكية وشارك فيه حكاّم الولايات الأمريكية الواقعة شمال شرق البلاد أو ما يُعرف بنيو انغلاند  ورؤساء حكومات مقاطعات الشرق الكندي (نيوفاوندلاند ولابرادور، جزيرة الأمير ادوارد، نبوبرنسويك وكيبيك). وقد طغى على هذا الاجتماع السنوي موضوع المحادثات الجارية لتجديد اتفاق نافتا و التي انطلقت في آب أغسطس من العام الماضي تحت ضغط من  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ريمون باشان كبير مفاوضي مقاطعة كيبيك في مفاوضات نافتا يقول أنها ستستمر – (ارشيف) Jacques Boissinot/PC

وفي تغريدة على تويتر عشية الاجتماع هدّد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على السيارات الكندية إذا لم تعد كندا إلى طاولة المفاوضات. و جاء هذا الكلام في الوقت الذي  تواصلت فيه المباحثات الثنائيّة بين الولايات المتحدة و المكسيك، الشريك الثالث في نافتا.

وقد أفادت تقارير صحفية  بأن الادارة الأمريكية عمّدت  إلى وضع كندا على الهامش بيمنا أعطت دفعا للمفاوضات مع المكسيك.

و في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع ستو، قال فيليب كويار رئيس حكومة كيبيك إنّه "لم يلتق بأي حاكم في الولايات المتحدة لا يؤيد فكرة تجديد اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية،.

وأضاف كويار بأنّ  9 ملايين امريكي يحتاجون الى اتفاقية التجارة الحرة هذه لكي ينعموا بالوظائف الجيدة. والشيء نفسه من جانبنا كما قال.

وذكّر على سبيل المثال أنّ اتفاقية نافتا دخلت حيّز التنفيذ عام 1994 حيث لم يكن هناك قطاع للتسوّق على الانترنت و هذا من مبررات تحديث الاتّفاف. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف اتفاقية نافتا بأنها أسوأ اتفاقية تجارة في تاريخ الولايات المتحدة وهدد بالانسحاب منها.

عضو الجمعية الوطنية الكيبيكية عن دائرة "ماركيت" الانتخابية في مونتريال، فرانسوا ويميه، في مؤتمره الصحفي يوم الأربعاء 15 آب (أغسطس) 2018 (Radio-Canada)

"عندما ننظر إلى شخص في عينيه ونصافحه ونخرج من اللقاء على يقين أننا توصلنا إلى تفاهم، وعندما لا يُحترم هذا التفاهم فيما بعد يكون الشعور مؤلماً"

بصوت متهدّج قال عضو الجمعية الوطنية الكيبيكية عن دائرة "ماركيت" (Marquette) الانتخابية في مونتريال، فرانسوا ويميه، هذا الكلام في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء.

ويشير ويميه في كلامه إلى إخلال رئيس حكومة مقاطعة كيبيك، زعيم الحزب الليبرالي الكيبيكي فيليب كويار، بالوعد الذي قطعه له بأن يرشحه ليمثل الحزب في "ماركيت" مرة جديدة، تكون الثامنة، في الانتخابات التشريعية المقبلة في الأول من تشرين الأول (أكتوبر).

فويميه يمثل هذه الدائرة منذ عام 1994 بشكل متواصل، إذ فاز بمقعدها في الجمعية الوطنية الكيبيكية سبع مرات متتالية وتحت راية الحزب الليبرالي.

من جهته دافع كويار عن ترشيحه شخصاً آخر ليمثل حزبه في هذه الدائرة بالقول إن قرار استبدال ويميه كان صعباً عليه للغاية، شارحاً بأن الظروف تغيرت وأن تأمين فوز حزبه مجدداً في الانتخابات يحتم عليه تقديم مرشحين جدد.

أما المرشح الذي حل مكان ويميه فهو اللاعب المحترف السابق في رياضة الهوكي إنريكو تشيكوني.