في فقد السيد مارك عبد الله حقه في الاقامة قصة مؤلمة قد تتكرر مع اي مهاجر لكندا الدائمة بسبب خطأ في عنوانه البريدي فقد تلقّى إشعارا بالإبعاد عن كندا لأنّه لم يحضر إلى المحكمة للدفاع عن قضيّته واستعادة تأشير الاقامة الدائمة التي فقدها.وكان عليه أن يحضر جلسة أمام المحكمة لتبرير عدم إقامته في كندا لعدد الأيّام المطلوبة طوال خمس سنوات قبل أن يصيح مقبولا كمهاجر.
الأستاذ جوزيف دورا المحامي في مكتب فرنان ماروا لانكتو في مونتريال/جوزيف دورا
ولم يتلقّ مارك أبوعبدالله الرسالة التي وجّهتها اليه دائرة الهجرة لأنّه كان قد غيّر عنوانه البريدي كما قال الأستاذ جوزيف دورا المحامي في مكتب فرنان ماروا لانكتو في حديث أجريته معه حول الموضوع.
وفي المرّة الثانية، ادخل تعديلا على عنوانه على المواقع الالكترونيّة التابعة لوزارة الدخل و وزارة الصحّة ووزارة الهجرة في كيبيك، وكان على قناعة بأنّ التغيير سيحصل تلقائيّا مع موقع وزارة الهجرة الكنديّة في اوتاوا كما يشرح المحامي جوزيف دورا.
ويشير الأستاذ دورا ردّا على سؤالي في هذا السياق إلى أنّ وزارة الهجرة الكنديّة هي أعلى سلطة قرار في كندا في مجال الهجرة.
وبإمكان وزارة الهجرة في كيبيك أن تختار بنفسها المهاجرين إلى مقاطعة كيبيك، ولكنّ القرار الأخير لجهة رفض الطلب أو قبوله منوط بوزارة الهجرة الكنديّة في اوتاوا وذلك بموجب اتّفاق موقّع بين اوتاوا وكيبيك.
ويشير الأستاذ دورا إلى أنّ المحكمة الفدراليّة قرّرت ابعاد مارك أبوعبدالله بعد أن تغيّب عن الحضور للدفاع عن ملفّه في أعقاب رسالة ثانية تمّ توجيهها له.
واعتبرت أنّه تخلّى عن قضيّته ولا يريد متابعتها أمام المحكمة، وبالتالي قرّرت ابعاده إلى الوطن الأم لبنان.
ولكنّه بحاجة لاذن من الأمن العام اللبناني ولم يحصل بعد عليه، ما يعني أنّه في وضع صعب حاليّا.
وبإمكانه أن يتقدّم بطلب جديد ويبدأ معاملاته من البداية ولكن يتعيّن عليه أن يغادر كندا وأن يقدّم أوراقه من خارج كندا كما قال المحامي جوزيف دورا.
ويرى المحامي جوزيف دورا أنّ قرار المحكمة الفدراليّة "جائر وصادم" وكان من الممكن أن تعطي موكّله فرصة أخرى.