مواقف في أقوال برنامج أسبوعي من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بن جعفر.
نقدّم من خلال البرنامج مجموعة من الأقوال من وحي الأحداث والمستجدّات التي استرعت انتباهنا.
"أنا الآن مقتنع أن ما سنحصل عليه في حال أصبح أندرو شير رئيساً للحكومة لن يكون سوى نسخة أكثر اعتدالاً من الحكومة الليبرالية الكارثية. توصلتُ تدريجياً إلى خلاصة مفادها أن هذا الحزب بالغ الفساد فكرياً وأخلاقياً لدرجة أنه غير قابل للإصلاح. استراتيجية الحزب بأكملها تستند إلى السياسة الهوياتية وإغراء مختلف مجموعات المصالح وشراء الأصوات بالوعود، تماماً كما يفعل الليبراليون".
هذا الكلام هو لعضو مجلس العموم الكندي ماكسيم برنييه، وقاله يوم الخميس في مؤتمر صحفي في أوتاوا أعلن فيه انشقاقه عن حزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في المجلس وعزمَه على إطلاق حزب سياسي جديد.
واتهم برنييه الحزب الذي انشق عنه بأنه "تخلى عن المحافظين" في ظل قيادة زعيمه الحالي أندرو شير.
وجدد برنييه معارضته لنظام إدارة العرض فيما يتعلق بالألبان والدواجن والبيض، وهو نظام جمركي حمائي يحظى بدعم الحكومة الليبرالية في أوتاوا وسائر الأحزاب الممثلة في مجلس العموم بما فيها حزب المحافظين، مكرراً أنه "أصبح أحد أبرز العقبات أمام التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة حول ’’نافتا‘‘ (اتفاق التجارة لحرة لأميركا الشمالية)".
وانتُخب شير زعيماً للمحافظين في أيار (مايو) 2017 بعد فوزه على برنييه بفارق نسبته أدنى من 2% من أصوات المقترعين، وبعد ثلاث عشرة دورة اقتراع كان برنييه أولاً في الدورات الاثنتيْ عشرة الأولى منها.
ويمثل برنييه دائرة "بوس" (Beauce) في مقاطعة كيبيك بصورة متواصلة منذ كانون الثاني (يناير) 2006، إذ فاز بمقعدها في أربعة انتخابات متتالية. وعهد إليه زعيم المحافظين السابق ستيفن هاربر عندما كان في السلطة بحقيبة الصناعة عام 2006، ثم بحقيبة الخارجية في العام التالي.
"أودّ أن اطمئن الكنديّين وخصوصا أبناء مقاطعة بريتيش كولومبيا إلى أنّه بغضّ النظر عن المستوى الحكومي، فنحن نلتقي على دعمهم. وكما تعرفون، انتشر الجيش الكندي في المنطقة وهنالك 300 عنصر على الأرض من بينهم 250 جنديّا من فرق العمل البريّة، للتخفيف عن عناصر الإطفاء في وادي اوكاناغان، ولدينا نحو من 50 جنديّا من فرق العمل الجويّة الذين يقدّمون الدعم اللوجستي".
هذا الكلام جاء على لسان وزير الدفاع الكندي هارجيت سجان خلال حديث للصحفيّين أجراه إلى جانب رئيس حكومة بريتيش كولومبيا جون هورغان في مدينة برنس جورج بعد أن تفقّد المسؤولان المنطقة المحيطة بها والتي اجتاحتها حرائق الغابات.
وكان الوزير سجان يشارك في فانكوفر في اجتماع تحضيري للحكومة الكنديّة برئاسة جوستان ترودو قبيل موعد استئناف الدورة البرلمانيّة الخريفيّة.
وقد قرّرت الحكومة الكنديّة نشر جنود كنديّين لدعم السلطات المحليّة في المقاطعة في جهودها لإخماد الحرائق وإجلاء السكّان عن المناطق المهدّدة وتوفير الموارد الإضافيّة اللازمة لحماية المواطنين والبنى التحتيّة في بريتيش كولومبيا.
وتحدّث رئيس الحكومة المحليّة جون هورغان عن الجهود التي تبذلها حكومته والدعم الذي تلقاه من الحكومة الفدراليّة لمكافحة حرائق الغابات التي تجتاح أنحاء عديدة من برتيش كولومبيا منذ عدّة أسابيع.
وتعمل فرق الإطفاء على إخماد 560 حريقا زاد من حدّتها الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، تعاونها فرق من مقاطعات كنديّة أخرى ومن دول حول العالم.
وقد أعلن جون هورغان حالة الطوارئ في مقاطعته، واعرب عن قلقه إزاء الحرائق والفيضانات التي تجتاح بريتيش كولومبيا التي اضطرّت في سابقة في تاريخ حرائق الغابات فيها، إلى إعلان حالة الطوارئ مرّتين كما قال، وتخوّف من أن يكون كلّ ما يجري ناجما عن التغيّر المناخي.
وقد غطّى الدخان الكثيف سماء المقاطعة وامتدّ إلى مقاطعة البرتا المجاورة، ما تسبّب في تردّي نوعيّة الهواء.
وتُعتبر هذه السنة من بين أسوأ أربع سنوات في تاريخ حرائق الغابات في بريتيش كولومبيا.
"ما نسمعه من شركائنا في نافتا، المكسيك و الولايات المتحدة الأمريكية، حول التقدم الذي يحرزونه في حل القضايا الثنائية يشجعنا كثيرا. وتتطلع كندا للانضمام إلى المفاوضات و إلى اختتام سريع لمفاوضات نافتا ما أن يتم الانتهاء من البت في القضايا الثنائية العالقة بين الولايات المتحدة و المكسيك. هذا ما اتفقنا عليه"
هذا ما قالته كريستيا فريلاند وزيرة الخارجية الكندية والمكلفة بملف مفاوصات نافتا يوم الأربعاء الماضي في إجابتها على أسئلة الصحفيين على هامش خلوة للحكومة الفدرالية في مدينة نانايمو في مقاطعة بريتيش كولومبيا قبل افتتاح الدورة البرلمانية. و تضيف :"كنّا على اتصال بالأمريكيين و المكسيكيين هذا الأسبوع وطوال الصيف. لقد لمسنا تفاؤلا مما سمعناه منهم حول ما تمّ الوصول إليه في القضايا الثنائية بين الولايات المتحدة والمكسيك كموضوع قواعد المنشأ فيما يخص قطاع انتاج السيارات"
وحسب وزير التجارة المكسيكي إيلدفونسو جاخاردو فإنّ "المفاوضات الثنائية حققت تقدما لكنها لم تسفر عن نتيجة نهائية وستستمر في نهاية الأسبوع والأسبوع القادم". و قد أدلى بهذا التصريح يوم الخميس الماضي. وأضاف أنّ على كندا و هي الشريك الثالث في اتفاق نافتا الموقّع منذ 24 عاما، أن تنضم إلى المفاوضات.
وللتذكير فقد قضى الأطراف الثلاثة وقتا طويلا في محدثات حول قواعد المنشأ في الربيع الماضي. ولم تفصح الوزيرة عن تاريخ عودة المفاوضين الكنديين إلى طاولة المشاورات. و يعتقد المراقبون أن حكومة جوستان ترودو أُبعدت عمدا من المفاوضات من قبل إدارة دونالد ترامب. وستجد الحكومة الكندية نفسها أمام الأمر الواقع و لن يكون لها سوى خيارين : قبول أورفض الاتفاق بين الولايات المتحدة والمكسيك.
و قد لمّح الرئيس ترامب الأسبوع الماضي أن كندا تم استبعادها عمدا من مفاوضات نافتا وقال : " رسوم الكنديين جد مرتفعة و حواجزهم قوية جدا ، حتى أننا لا نتحدث معهم الآن. لكن سنرى كيف ستسير الأمور. ولن تسير إلا لصالحنا"
وقد أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عدّة مناسبات وصفه لاتفاقية نافتا بأنها أسوأ اتفاقية تجارة في تاريخ الولايات المتحدة وهدد بالانسحاب منها.