لا تزال تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين كندا و المملكة السعودية مستمرة. فقد تقدّم 20 طالبا سعوديا يزاولون دراستهم في المعاهد والجامعات الكندية بطلب اللجوء إلى كندا بعد انقضاء المهلة التي كانت قد منحتها لهم السلطات السعودية للعودة إلى بلدهم يوم 31 آب أغسطس الماضي.
هؤلاء الطلبة من مواليد المملكة السعودية ويأتون من مختلف المقاطعات الكندية (أونتاريو، وكيبيك،وبريتيش كولومبيا).
هذا ما صرّح به الناشط السياسي السعودي عمر بن عبد العزيز واللاجئ في كندا منذ 2014 العام. ويقول هذا الأخير وهو طالب في العلوم السياسية في جامعة بيشوب Bishop's University في شيربروك في مقاطعة كيبيك :
تواصل معي 20 طالبا رغبة منهم في الحصول على اللجوءفي كندا.وذلك لسببين. السبب الأوّل أنّ منهم مجموعة من الأصدقاء قد علموا ما تعرّض له أصدقائي و إخوتي في المملكة العربية السعودية من اعتقال وملاحقة فشعروا بالخوف فيما لوعادوا إلى المملكة أن يكونوا محلّ أو موضع خطر. والمجموعة الثانية تتكوّن من طلبة يرغبون في الاستمرار في الدراسة في كندا لكنّ في نفس الوقت يرون أن هذا الأمر قد يسبب لهم اشكالات مع الحكومة السعودية
وكانت عائلة عمر بن عبد العزيز الذي يتواصل معه 277 ألف متابع على حسابه على تويتر قد تعرّضت لمضايقات بسبب تغريداته ومنشوراته. وحسب الناشط السياسي فقد تمّ اعتقال اثنين من اخوته إضافة إلى مجموعة من أصدقائه. فبعد اقتحام بيت عائلته من طرف السلطات السعودية، طلبت هذه الأخيرة من العائلة الضغط عليه ليوقف تغريداته وكتاباته والتحدّث لوسائل الاعلام. لكنّه رفض.
وقال في حديثه لراديو كندا الدولي إنّ "هذه الأساليب لا تليق بدولة تُسوّق نفسها على أنّها تتغيّر وتتجه نحو حقوق الانسان". ويشير عمربن عبد العزيز إلى أن اللجوء ليس الحلّ الوحيد لمن يريد متابعة دراسته في كندا.
قلت للمجموعة الأخرى من الطلاّب [غير أصدقائه المباشرين] أنّ عليهم أن يبقوا فقط للدراسة في كندا وأن يحاولوا البقاء في كندا بطرق أخرى قبل الوصول إلى اللجوء لأنّه هو الحل الأخير. وكما نقول آخر العلاج الكيّ
وللتذكيرفقد سمحت المملكة السعودية لأطبّائها المقيمين بمتابعة دراستهم في كندا وذلك يومان قبل انتهاء الأجل.
تحدّثت اليوم مع عمر بن عبد العزيز عن التطوّرات الأخيرة بعد نشر أوّل التقارير الصحفية حول هذه المجموعة من الطلبة السعوديين طالبي اللجوء إلى كندا لزميلتنا ميشيل غوسوب من هيئة سي بي سي.