رأت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أن إدانة صحفييْن من وكالة "رويترز" أجريا تحقيقاً العام الماضي حول مجزرة ارتكبها الجيش في بورما بحق أقلية الروهينغا المسلمة تشكل "ضربة قوية لدولة القانون ولحرية الصحافة في بورما" مؤكدة أن كندا تضم صوتها إلى صوت الأسرة الدولية للمطالبة بالإفراج الفوري عنهما.
وحكم القضاء البورمي أمس على وا لون البالغ من العمر 32 عاماً وكياو سوي أو البالغ من العمر 28 عاماً بالسجن سبع سنوات بتهمة انتهاك قانون أسرار الدولة. وكان الصحفيان قيد الحجز الاحتياطي منذ كانون الاول (ديسمبر) 2017، وأثارت محاكمتهما جدلاً واسعاً حول العالم.
وقالت فريلاند في بيان أصدرته أمس إن الحكم الصادر عن القضاء البورمي "يقوّض حكم القانون وحرية الصحافة ويشكل خيانة لكفاح شعب بورما في سبيل الديمقراطية" التي تقتضي أن يكون بوسع الصحفيين "نقل الوقائع بحرية وتقصّي الحقائق وعرضها والدفاع عنها دون خشية من ثأر أو عنف أو سجن".
وأضافت فريلاند، التي سبق لها أن كانت صحفية لدى "رويترز" قبل دخولها معترك السياسة، أن كندا ستستفيد من كافة الفرص المتاحة من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير.
ومن جهته قال موفد كندا الخاص إلى بورما لمتابعة ملف اللاجئين الروهينغا، الزعيم الليبرالي السابق بوب راي، إن "شجاعة هذيْن الصحفييْن بوجه القمع تستحق إعجاب العالم بأسره وانتباهه"، مضيفاً أن وا لون وكياو سوي أو "قاما بعملهما وأوقعت بهما قوات الأمن، حسب الأدلة التي استمعت إليها المحكمة".
(وكالة الصحافة الكندية / أ ف ب / راديو كندا الدولي)