يعمد مجهولون من وقت إلى آخر لعمليات تشويه صور مرشحين للانتخابات وتخريب لافتات دعائية لحزب معين بدافع التسلية أو الانتقام أو بدون غايات محددة بل التخريب من أجل التخريب.
وتكون الانتخابات فرصة سانحة لمحبي التخريب والتشويه لممارسة عملياتهم وحتى في الدول التي تحترم حرية التعبير والتي تسمح لمن يرغب بترشيح نفسه للانتخابات كمرشح وممارسة حقه كناخب أيضا في حال توفرت له الشروط المنصوص عنها في القانون الانتخابي.
مقاطعة كيبيك التي تشهد حاليا حملة انتخابية تمهيدا للانتخابات التي ستجري مطلع الشهر المقبل لم تكن في منأى عن مثل هذه التصرفات وفي مقدمة ضحايا هذا التصرف أي تشويه وتخريب الصور المنشورة على أعمدة للتعريف عن المرشحين النائب والوزير السابق في حكومة الحزب الليبرالي في كيبيك لوك فورتان وهو مرشح عن الحزب الليبرالي في مدينة شيربروك الذي تقدم بشكوى للشرطة بحق مجهولين بعد تعرض صوره الانتخابية للتشويه والتخريب وكلمات بذيئة.
ويقول النائب والوزير السابق في حكومة فيليب كويار لوك فورتان:
"ليست عملية كتابة بسيطة على اللافتات والصور كمثل إضافة شاربين أو تكبير الأذنين بقلم من قبل فتيان بل هي عملية تستهدف شخصي والحزب الليبرالي في كيبيك في مدينة شيربروك"
يشار إلى أنه منذ أواخر شهر أغسطس آب الماضي لاحظت منظمة الحزب الليبرالي المحلي في شيربروك أن 26 لافتة عليها صورة المرشح الليبرالي لوك فورتان تقع في محيط "بحيرة الأمم" تعرضت للتخريب والتشويه كما أن ست لافتات جديدة تعرضت للتخريب أواخر الأسبوع الماضي وتحين المخربون الفرصة لكتابة رسائل حاقدة حسب المنظمة.
وفي مواجهة حجم التخريب توجه المرشح عن الحزب الليبرالي لوك فورتان إلى مكتب الشرطة لتقديم شكوى بحق مجهولين:
"هناك حسب اعتقادي مناورة لترهيبي غير أنني لن أرضخ لمثل هذه التصرفات"
نشير هنا إلى أن هذا التصرف يعاقب عليه القانون بشدة وقد يؤدي بمقترفه للسجن والغرامة المالية حسب مسؤول أمني.
إن عمليات التخريب تطاول مختلف اللافتات التي تعود لمرشحين من مختلف الأحزاب بدءا من إضافة شارب إلى عمليات تخريب أكثر عنفا وضررا.
وفي هذا السياق يقوم المتطوع ريمون ماتيو الذي يعمل لصالح الحزب الكيبيكي بعمليات تنظيف وترميم للصور التي طاولها التخريب والتشويه إذ يحمل في جعبته أدوات تنظيف وترميم ضرورية لمثل هذه الحالات وهو يعتبر من جهته أن اللافتات التي تقع تحت مسؤوليته لم يصبها التخريب لأنه يقوم بدورياته تحسبا لمثل هذه الحالات.
وفي دائرة تاشرو التابعة لمدينة كيبيك تعرضت مجموعة من اللافتات وعليها صور مرشح الحزب الليبرالي فلوران تانليه للتخريب أي منذ بداية الحملة الانتخابية ما اضطر المرشح المذكور لتقديم شكوى للشرطة لملاحقة مجهولين.
وأحصى المرشح الليبرالي مع فريقه ما يقرب من عشرين لافتة انتخابية طاولها التخريب مقابل أية عملية تخريب في انتخابات عام 2014
"لافتات انتزعت من أماكنها أو ألغيت كليا كما أن وجهي انتزع كليا وضعت مسامير وأسنان سوداء كلها أساليب تخريب"
"رغبت بالتنديد بالتصرفات لأنها هجوم على الديمقراطية مهما كان الحزب ومهما كان المرشح نحن لا نستحق ذلك"
ويتحدث المسؤول عن حشد الطاقات في الحملة الانتخابية لمرشحة حزب التضامن الكيبيكي اليساري التوجه كاترين دوريون عن دائرة تاشرو عن عدد من حالات التخريب طاولت صور المرشحة المذكورة.
ويشير المسؤول إلى أن فريقا من المتطوعين في الحزب يقومون بتنظيف التشويه في حال كان هذا التشويه ممكن التنظيف وإلا فإن الفريق يعمد لوضع صور ولافتات جديدة بدل التي تعرضت لتخريب كبير.
راديو كندا/راديو كندا الدولي