هل اللغة الفرنسية مهددة في كيبيك بفعل الهجرة والتعليم الجامعي بالإنجليزية؟

إن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك بزعامة فرنسوا لوغو والحزب الكيبيكي الاستقلالي النزعة بزعامة جان فر نسوا ليزيه كل على حدة وعلى طريقته يعتقدان بذلك ومن هنا فقد أطلقا مجموعة من الإجراءات خلال الحملة الانتخابية المحتدمة حاليا في مقاطعة كيبيك تمهيدا للانتخابات التي ستجري في المقاطعة مطلع الشهر المقبل لضمان بقاء اللغة الفرنسية.

هذا الرهان الهام تمت مناقشته ضمن هيئة الإذاعة الكندية بحضور ممثلين عن الأحزاب الرئيسية الأربعة فمثل النواب في الجمعية الوطنية الخارجة عن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك هيلين دانو وحزب التضامن الكيبيكي النائب أمير خضير والحزب الكيبيكي الاستقلالي النزعة النائبة نيكول ليجيه والحزب الليبرالي الوزيرة في الحكومة الخارجة والنائبة الخارجة ستيفاني فاليه.

إن اقتراح الكاك (حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك) بفرض دروس باللغة الفرنسية للواصلين الجدد تمهيدا لنجاحهم بعد مرور ثلاثة أعوام على وصولهم إلى مقاطعة كيبيك في امتحان اختباري لمعرفة مستوى معرفتهم بلغة الأكثرية في المقاطعة أي الفرنسية أثار الجدل بين الموجودين.

والسؤال ماذا يحصل للواصل الجديد في حال الفشل في الامتحان وهل ممكن بالنسبة لمهاجر يسعى للاندماج في سوق العمل أن يواصل دروسا باللغة الفرنسية وهل أن تعلم اللغة الفرنسية لا يستوجب أن يمر بالنظام المدرسي الذي يتابعه أولاد المهاجرين وهل استثمرت حكومة الحزب الليبرالي ما يكفي من أموال لتسهيل اندماج المهاجرين في المجتمع الكيبيكي.

كلها تساؤلات بدأت تأخذ مكانها ولو متأخرة في الحملة الانتخابية بعد طرحها من قبل زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك.

زعيم الحزب الكيبيكي الاستقلالي التوجه يبدي تخوفه على اللغة الفرنسية لأسباب تختلف عن فرنسوا لوغو ويقترح حلولا تختلف عن فرنسوا لوغو عن الهجرة/راديو كندا

وعن سؤال عما إذا كان زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك فرنسوا لوغو يغالي في تخوفه على مستقبل اللغة الفرنسية إذ أنه يقول أن نحوا من 59% من الواصلين الجدد لا يتحدثون بها أجابت نيكول ليجيه باسم الحزب الكيبيكي:

"بين الخوف والحقيقة هناك حالة متوسطة وأوضاع بعض المؤسسات بالنسبة للغة الفرنسية مثير للقلق غير أنه يتوجب معرفة الأرقام الحقيقية والتحسب للسنوات المقبلة إذا معرفة الحقيقة والتصرف بما يوجبه ذلك".

من جهتها ممثلة الكاك هيلين دانو تقول:

"إن المدققة العامة عندما تقول في آخر تقرير لها بأن ثلث المهاجرين الجدد فقط كانوا مسجلين في دروس اللغة الفرنسية وأن 90% من هؤلاء لا ينجحون في امتحان اللغة الفرنسية المخصص لهم إذا عندما تدق المدققة العامة في كيبيك ناقوس الخطر يتوجب أن نثق بها وأن نتصرف بسرعة علينا أن ندافع دائما عن اللغة الفرنسية في كيبيك لأننا محاطون بمحيط إنجليزي وبما أن المدققة العامة وصفت ذلك بالفشل إذا يتوجب أن نتحرك إذ لا يمكننا أن نترك الأمور على حالها.

فيليب كويار لا يبدي خشينه على اللغة الفرنسية في مقاطعة كيبيك ويدعو للتمسك بعدد المهاجرين لسد النقص في اليد العاملة/راديو كندا

وتقول الوزيرة في الحكومة الليبرالية الخارجة ستيفاني فاليه بأنها استمعت لفرنسوا لوغو الأسبوع الماضي ولاحظت بأنه يسعى لبث الخوف غير أن 94% من الكيبيكيين يتكلمون اللغة الفرنسية  و87% منهم يتكلمون الفرنسية في البيت وفي دراسة لمكتب اللغة الفرنسية نشر منذ بضعة أشهر تبين أن ثلاثة من أصل أربعة أشخاص يتحدثون الفرنسية في مجال العمل في جزيرة مونتريال.

إذا يجب توخي الحذر فنحن بحاجة لليد العاملة وعلينا ملء تسعين ألف وظيفة في كيبيك.

النائب الخارج أمير خضير من حزب التضامن من أجل مستقبل كيبيك يعتقد بوجوب الاستثمار في مجال تعلم الفرنسية للمهاجرين الجدد لتسهيل دمجهم في سوق العمل وفي المجتمع الكيبيكي/راديو كندا

من جهته يقول أمير خضير باسم حزب التضامن الكيبيكي:

"عندما نجري حسابات عن مدة خمسة عشر عاما من وصول الحزب الليبرالي للسلطة هناك ما يقرب من مليار دولار يتوجب استعادتها في برامج الاندماج ودروس اللغة الفرنسية عندما وصل جان شاريه إلى الحكم في عام 2003 هذه الأموال ذهبت لغير محلها لأن الأشخاص ليس لديهم المقدرة على تحمل نفقات تعلم اللغة الفرنسية كما هي عليه الحال في المدارس والمعاهد والجامعات لذا يتوجب تخصيص الأموال لمساعدتهم على النجاح ومن ثم الاندماج".

استمعوا