تتواصل المفاوضات بين قادة مختلف الكتل البرلمانية في العراق لتشكيل حكومة جديدة طال انتظارها. فبعد أربعة أشهر على توجه العراقيين إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية عامة لم تتشكل في بلد الرافديْن حكومة منبثقة عن تلك الانتخابات.
ضيفي الأستاذ ليث الحمداني صحفي كندي عراقي، يرأس تحرير القسم العربي في جريدة "البلاد" الصادرة في لندن في مقاطعة أونتاريو، وهو تناول معضلة تشكيل الحكومة في وطنه الأم في مقال نشره في الثامن والعشرين من الشهر الفائت، أي قبل تصاعد وتيرة الاحتجاجات في البصرة، كبرى مدن الجنوب العراقي، الأسبوع الفائت على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وإضرام المتظاهرين النار في القنصلية الإيرانية ومقرات أحزاب وتنظيمات مدعومة من إيران ومبانٍ حكومية من بينها مبنى محافظة البصرة.
ويعيد ليث الحمداني التأكيد أن العراق فقد استقلالية قراره منذ أن غزته القوات الأميركية عام 2003، فأصبح أسير القراريْن الأميركي والإيراني بصورة رئيسية، مع نفوذ منحسر لدول الخليج العربية، ويرى في الحديث الذي أجريته معه اليوم أن رئيس الحكومة العراقية المقبل لا يمكن تعيينه دون توافق ثلاثي بين واشنطن وطهران والنجف، مركز المرجعية الدينية الشيعية في العراق.