رأى رئيس الحكومة الكندية الأسبق برايان مالروني أن على كندا تقديم بعض التنازل في ملف إدارة العرض من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل حر مع الولايات المتحدة.

وإدارة العرض نظام جمركي حمائي تعتمده أوتاوا لدعم منتجي الألبان ومزارعي الدواجن الكنديين، وتطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغائه للتوصل إلى نسخة جديدة من اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا").

"لن يكون هناك أي اتفاق دون حل وسط" يتيح للرئيس الأميركي دونالد ترامب تسجيل انتصار لصالح منتجي الألبان والبيض في بلاده، لاسيما في ولاية ويسكونسن، قال اليوم رئيس حكومة المحافظين الأسبق الذي يقدّم النصائح لرئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا جوستان ترودو في ملف مفاوضات تحديث اتفاق "نافتا".

وقال مالروني إن ترودو اتصل به نهاية الأسبوع الفائت للتحدث بشأن المفاوضات الجارية حول اتفاق "نافتا"، وإن الحديث بينهما دام ساعة. ويرى مالروني أن أداء الوفد الكندي المفاوض هو بشكل عام جيد.

يضم اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) كندا والولايات المتحدة والمكسيك، ودخل حيز التنفيذ عام 1994 (CBC)

وعادت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند اليوم إلى واشنطن لاستئناف مفاوضات "نافتا" مع الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر.

وكان رئيس الحكومة الكندية قد أشار قبل أيام إلى أن كندا قد تبدي بعض الليونة في موضوع نظام إدارة العرض.

"هناك سلسلة أمور كنّا حازمين بشأنها وسنبقى حازمين إزاءها، لكن هناك أيضاً أمور نتطلع لأن نبدي مرونة إزاءها لأنه آن الأوان لأن نجدد هذا الاتفاق بعد 25 سنة"، قال ترودو مؤخراً في مقابلة مع إذاعة خاصة في وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا في الغرب الكندي.

وعلى الفريقيْن المفاوضيْن، الكندي والأميركي، التوصل إلى اتفاق في مهلة أقصاها الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل كي تستطيع كندا الانضمام إلى اتفاق التبادل الحر الذي وقعته الولايات المتحدة والمكسيك في 27 آب (أغسطس) الفائت، وهو اتفاق اعتبره الرئيس الأميركي بديلاً عن اتفاق "نافتا" الذي يضم الدول الثلاث ودخل حيز التنفيذ عام 1994.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)