الطقس الحار والجاف الذي شهدته معظم المقاطعات الكندية هذا الصيف ستكون له عواقبه على عدد كبير المحاصيل الزراعية الكندية. وقد اشتكى المزارعون في مقاطعة كيبيك والمقاطعات الأطلسية من التراجع الذي شهده موسم الفراولة وموسم شراب القيقب والبطاطا. هذا في حين بدأ موسم قطاف التفاح قبل أوانه في مقاطعة كيبيك لأن الطقس الحار ساهم في نضوج ثمار التفاح قبل الأوان.
في مقاطعة جزيرة الأمير إدوارد، لا يبدو أن موسم البطاطا هذه السنة سيكون وفيرا. وبدأ المزارعون يشتكون من تأثّر مزروعاتهم بالطقس الحار والجاف الذي ساد في أرجاء المقاطعة الأطلسية في الأشهر الماضية. وأعربوا عن قلقهم من أن يكون موسم حصاد البطاطا منخفضا هذا الخريف وأقل من المعدلات السنوية.
وأعرب المدير العام للجنة زراعة البطاطا في برنس إدوارد آيلاند غريغ دونالد Greg Donaldعن اعتقاده بأنه سيكون من الصعب على المزارعين الحصول على حصاد جيد هذا الخريف.
وأشار غريغ دونالد إلى أن حبّات البطاطا ستكون أصغر هذه السنة خصوصا الثمار التي زرعت أواخر الخريف وفي مطلع الصيف. ولكن قد يطرأ تطور على الزراعات المتأخرة من البطاطا في حال كانت السماء كريمة بأمطارها في الأسابيع المقبلة.
ويلحظ المزارعون في صغرى المقاطعات الكندية بأن الطقس قد تغير منذ خمس سنوات على الأقل وبأن فترات الجفاف تطول أكثر فأكثر كما أن درجات الحرارة تشهد ارتفاعا مضطردا أيضا عاما بعد عام.
وتجدر الإشارة إلى أن برنس إدوارد آيلاند الرائدة في زراعة وتصدير البطاطا اضطرت العام الماضي إلى استيراد البطاطا لتكفي الطلب في السوق المحلي.
(وكالة الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)