أعلن عضو مجلس العموم الكندي ماكسيم برنييه المنشق عن حزب المحافظين تأسيسه "حزب الشعب في كندا"(People's Party of Canada – Parti populaire du Canada).
وقال برنييه في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة الفدرالية أوتاوا إن حزبه الجديد سيعطي "الأولوية للكنديين العاديين" وإنه اختار له الاسم المذكور أعلاه لأنه "آن الأوان لإعادة السُلطة إلى أيادي الناس" وتحرير "المواطنين العاديين" من نفوذ مجموعات الضغط والكارتلات واللوبيات.
وانتقد برنييه في مؤتمره الصحفي طريقة عمل "الأحزاب القديمة"، من الحزب الليبرالي الحاكم في أوتاوا إلى الحزب الديمقراطي الجديد اليساري التوجه إلى حزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، التي "تسعى لجذب أصوات الناخبين (...) عن طريق الإغراء، مستهدفةً مجموعات مختلفة ومقسّمة الكنديين إلى قبائل صغيرة بالوعود والامتيازات".
وأضاف برنييه أنه لا يؤمن بأن "التدخل الحكومي يشكل حلاً لكل شيء. فعلى الحكومة ألّا تتدخل لحل كل مشكلة قد تطرأ على الطريق المؤدية إلى رؤية طوباوية غير واقعية للمجتمع".
ورأى برنييه أن ما يقوم به هو "سياسة، ربما، الشعبوية الذكية، المستندة إلى إصلاحات جدية وضرورية وإلى سياسات عامة جدية تم التفكير بها ملياً"، مضيفاً "ليس لدي أي مشكلة إذاً بأن تلصق بي تسمية الشعبوي الذكي".
ومن بين الإصلاحات التي ينوي برنييه القيام بها إدخال تعديلات على نظام الهجرة. ففي ظل حكومة فدرالية برئاسته تستقبل كندا عدداً أكبر من المهاجرين الاقتصاديين وعدداً أقل من اللاجئين، وعلى جميع هؤلاء أن "يشاطرونا قيمنا" أكد برنييه.
وتعهد برنييه بأن يشارك حزبه في الانتخابات التشريعية العامة المقبلة في خريف عام 2019 وفي كافة الدوائر الفدرالية الـ338.
وكان برنييه قد أعلن في 23 آب (أغسطس) الفائت انشقاقه عن حزب المحافظين وعزمَه على إطلاق حزب سياسي جديد، مؤكداً اتخاذ هذا القرار بعد توصله "تدريجياً إلى خلاصة مفادها أن هذا الحزب بالغ الفساد فكرياً وأخلاقياً لدرجة أنه غير قابل للإصلاح".
ويمثّل برنييه دائرة "بوس" (Beauce) في مقاطعة كيبيك بصورة متواصلة منذ كانون الثاني (يناير) 2006، إذ فاز بمقعدها في أربعة انتخابات متتالية. وعهد إليه زعيم المحافظين السابق ستيفن هاربر عندما كان في السلطة بحقيبة الصناعة عام 2006، ثم بحقيبة الخارجية في العام التالي.
(راديو كندا / سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)