ضيفتي السيدة ليليان الحلو إعلامية كندية لبنانية، درست الصحافة في جامعة كارلتون في العاصمة الفدرالية أوتاوا، وتنشط أيضاً في مجال الأعمال، وتحديداً في قطاع العقارات في منطقة أوتاوا – غاتينو.
والسيدة الحلو واحدةٌ من مئات الآلاف من مواطني كندا الذين يعودون بأصولهم إلى لبنان. وتعلقها بوطنها الأم دفعها لحضور "مؤتمر الطاقة الإغترابية الإقليمي" الثالث لأميركا الشمالية (Lebanese Diaspora Energy – North America) الذي نظمته وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في قصر المؤتمرات في مونتريال في اليوميْن الماضييْن. وكيف لا، وهي التي حضرت نسخات سابقة من هذا المؤتمر عُقدت خارج كندا، لا بل خارج أميركا الشمالية أحياناً، فكم بالأحرى عندما يُعقد المؤتمر على مسافة ساعتيْن بالسيارة من مكان إقامتها، كما قالت لي.
ويهدف "مؤتمر الطاقة الإغترابية" الذي استضافته مونتريال أمس وأمس الأول، أسوةً بنسخه السابقة، إلى تعزيز الروابط بين لبنان ولبنانيي الانتشار، من خلال تشجيع هؤلاء على زيارة الوطن الأم، أو وطن الآباء والأجداد، والاستثمار فيه.
وانعقد المؤتمر هذه السنة تحت عنوان "نبضُ الجيل الجديد"، وتضمن أربع ندوات عمل في مجالات مختلفة خرجت بتوصيات، أبرزها حسب موقع وزارة الخارجية اللبنانية: حثُّ المتحدرين من أصل لبناني على استعادة جنسية الآباء والأجداد، والعملُ على حل العوائق الجيوسياسية المحيطة باستخراج النفط والغاز قبالة الساحل اللبناني، وإعادةُ النظر في مناهج التعليم المتّبعة من أجل مواكبة التغيرات في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتحديدُ معايير المطبخ اللبناني والعملُ على حصرها فقط بالمطاعم التي تقدّم الأطباق اللبنانية، والعملُ على إطلاق خط طيران مباشِر بين بيروت ومونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك والمدينة الأولى في كندا من حيث عدد المواطنين من ذوي الأصول اللبنانية المقيمين فيها.
وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل حضر المؤتمر شخصياً، وقال في واحدة من الكلمات التي ألقاها إن "المؤتمر أصبح النواة للوبي لبناني يعبّر عن "عالمية لبنان" ويؤكد أن حدودَه هي العالم".
كما حضرت المؤتمر شخصيات سياسية كندية، من بينها وزيرة السياحة واللغتيْن الرسميتيْن والفرنكوفونية في الحكومة الكندية ميلاني جولي، ووزيرة العلاقات الدولية والفرنكوفونية في الحكومة الخارجة في مقاطعة كيبيك كريستين سان بيار، ووزيرة الهجرة والشؤون الأكادية والفرنكوفونية في حكومة مقاطعة نوفا سكوشا لينا متلج دياب، اللبنانية الأصل، ونواب كنديون من أصول لبنانية.
سألتُ ضيفتي السيدة ليليان الحلو تقييمها لهذا المؤتمر وللتوصيات التي خرج بها.