بعد قيادته استطلاعات الرأي في مقاطعة كيبيك أشهراً عدة لم يعد حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك ("كاك" CAQ) أولاً بشكلٍ واضح، إذ بات متقارباً جداً في نوايا تصويت ناخبي المقاطعة مع الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) الذي شكّل الحكومة الخارجة فيها، وفق ما أفاده استطلاع جديد نُشرت نتائجه اليوم.

فقد أظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "مينستريت ريسيرتش" (Mainstreet Research) أنه بعد توزيع أصوات المستطلَعين المترددين نال حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك 29,1% من إجمالي الأصوات مقابل 28,6% للحزب الليبرالي الكيبيكي و21,5% للحزب الكيبيكي (PQ) الاستقلالي و17,1% لحزب التضامن الكيبيكي (QS) اليساري الاستقلالي.

وهذا يعني أن الفارق بين الحزبيْن الأول والثاني، البالغ 0,5%، هو أدنى بكثير من هامش الخطأ البالغ 2,4%، 19 مرة من أصل 20، في هذا الاستطلاع الذي شمل 1665 ناخباً في مقاطعة كيبيك وأُجري في 14 و15 أيلول (سبتمبر) الحالي.

ويُذكر أن استطلاعاً أجرته مؤسسة "مينستريت ريسيرتش" نفسها بين الخامس والسابع من الشهر الجاري ونشرت نتائجه في العاشر منه أظهر حصول حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك على 32,2% من أصوات المستطلَعين، مقابل 27,2% للحزب الليبرالي الكيبيكي و21,1% للحزب الكيبيكي و15,7% لحزب التضامن الكيبيكي.

مبنى الجمعية الوطنية الكيبيكية في مدينة كيبيك (أرشيف) / Sébastien Vachon / Radio-Canada

ويقول المسؤول في مؤسسة "مينستريت ريسيرتش" ستيف بينكوس إن احتدام السباق الانتخابي بين حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك الذي يقوده فرانسوا لوغو والحزب الليبرالي الكيبيكي بقيادة رئيس الحكومة الخارجة فيليب كويار عائد بشكل رئيسي إلى تراجع شعبية الأول بنحو خمس نقاط مئوية منذ المناظرة التلفزيونية التي جرت بين قادة الأحزاب الخمسة المذكورة أعلاه مساء الخميس الفائت، فالحزب الليبرالي يراوح مكانه في الاستطلاعات منذ منتصف الشهر الفائت.

لكن من الصعب إيجاد رابط بين أداء لوغو في تلك المناظرة وتراجع شعبية حزبه، يلفت بينكوس، فـ16,6% من المستطلَعين رأوا أن أداءه كان الأفضل مقابل 17,2% رأوا أن أداء كويار كان الأفضل، أي أن الفارق ضئيل جداً وغير ذي أهمية، فيما رأى 22,3% من المستطلَعين أن زعيم الحزب الكيبيكي جان فرانسوا ليزيه كان صاحب الأداء الأفضل في تلك المناظرة.

وبدأت الحملة الانتخابية في المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية في 23 آب (أغسطس) الفائت، ويتوجّه ناخبو المقاطعة إلى صناديق الاقتراع في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية الـ125.

(لو سولاي / راديو كندا الدولي)

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً