بدت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند متفائلةً بشأن التوصل إلى نسخة جديدة من اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا") قبل توجهها مجدداً إلى واشنطن اليوم حيث من المنتظر أن تستأنف المحادثات مع الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر، على الأرجح غداً الأربعاء كما أشار الناطق باسمها آدم أوستن.
وكانت فريلاند قد جددت التأكيد قبل أسبوع، لدى عودتها من واشنطن بعد جولة مفاوضات مكثفة مع لايتهايز، بأنه "من الممكن إنجاز اتفاق جيد" مع الولايات المتحدة.
"هناك مسائل عدة في هذه المفاوضات، والتوصّل إلى تسوية هو أمر ممكن دوماً"، قالت فريلاند اليوم في مؤتمر صحفي في مبنى البرلمان الفدرالي في أوتاوا، مجددةً القول بأن المفاوضات مع الجانب الأميركي تسير "في أجواء جيدة" وأن "الطرفيْن يبديان إرادة صالحة ونية حسنة" خلالها، وأن "كل ذلك إيجابي جداً، جداً".
لكن فريلاند رأت أن "عدم إبرام اتفاق يبقى أفضل من التوصل إلى اتفاق سيء".
ومن جهته جدد رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو للرئيس الأميركي دونالد ترامب في حديث هاتفي "التزامه بإبرام اتفاق لصالح البلديْن".
ولا تزال المفاوضات بين البلديْن الجاريْن تواجه عقبات، لاسيما في ما يتصل بنظام إدارة العرض في قطاع الألبان والدواجن والبيض، وهو نظام جمركي حمائي تتمسك به كندا وتطالب الولاياتُ المتحدة بإلغائه، وبآلية حل الخلافات الواردة في الفصل التاسع عشر من النص الأساسي من اتفاق "نافتا" التي تتمسك بها كندا فيما تريد الإدارة الأميركية إلغاء دور لجان التحكيم المستقلة التي نص عليها الفصل المذكور إذ ترى فيها انتهاكاً للسيادة الأميركية.
وعلى الفريقيْن المفاوضيْن، الكندي والأميركي، التوصل إلى اتفاق في مهلة أقصاها الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل كي تستطيع كندا الانضمام إلى اتفاق التبادل الحر الذي وقعته الولايات المتحدة والمكسيك في 27 آب (أغسطس) الفائت، وهو اتفاق اعتبره الرئيس الأميركي بديلاً عن اتفاق "نافتا" الذي يضم الدول الثلاث ودخل حيز التنفيذ عام 1994.
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)