أفرغ مجهولون عدة رصاصات بلاستيكية على اللافتة الانتخابية للمرّشح المستّقل علي دهان في دائرة جان-تالون في وسط مدينة كيبيك عاصمة مقاطعة كيبيك. وتشهد هذه الأخيرة انتخابات عامة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وقد تقدّم دهان بشكوى إلى شرطة المدينة بعدما أخبره أحد المواطنين بأن إحدى ملصقاته الدعائية قد تعرّضت لأعمال تخريب.
وقد علّق المرشح المستقل على الأمر وقال بأنه مقلق للغاية خصوصا أنه قبل ذلك كان قد تمّ تمزيق ملصقين دعائيين آخرين له قرب المركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك.
بطبيعة الحال أن هذه الأفعال تثير قلقي، لقد وجدت العديد من الطلقات البلاستيكية على دعايتي صوّبت من بندقية هواء مضغوط. وأكد علي دهان وهو يتحدر من جمهورية جيبوتي، بأنه أمضى 28 عاما في كيبيك مدافعا عن حقوق الإنسان فيها.
قالت لي الشرطة بأنها ستأخذ الموضوع على محمل الجد وقد يكون الدافع جريمة كراهية، إنني لا استطيع أن أتكهن ما هي الدوافع ولكن من المؤكد أن الأمر مخيف، أن نستخدم بندقية هواء مضغوط ونطلق منها الرصاص على صورة شخص بعينه.
ويذكر أن الشرطة لا تستطيع تحديد الطريقة التي تمت فيها عملية تخريب اللافتة الانتخابية. ولكنها حولّت شكوى المرشح المستقل علي الدهان إلى فرع التحقيقات من أجل التحليل والتحقيق.
وقد بادر مرشح الحزب الليبرالي في الدائرة الانتخابية ذاتها سيباستيان بروو إلى التعبير عن امتعاضه مما تعرّض له منافسه السياسي فقال: إن الأمر يزعجني ويحزنني أن أرى أشخاصا في مجتمعنا يستخدمون أساليب من هذا النوع من أجل زرع الفتنة وخلق الخوف وتحويل مسار النقاش الديموقراطي.
وتجدر الإشارة إلى أن عدة لافتات انتخابية للمرشحين من مختلف الأحزاب السياسية التي تتنافس فيما بينها على المقاعد النيابية في برلمان مقاطعة كيبيك تعرّضت منذ بدء الحملة الانتخابية الأخيرة في 23 آب/أغسطس الماضي لعمليات تخريب بدءا من كتابة كلمات نابية إلى إضافة ملامح هزلية على صور المرشحين إلى عمليات تشويه وتخريب أكثر عنفا.
(المصدر: الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)