لازالت ردود الفعل تتوالى بعد مقترحات زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك "كاك" فرانسوا لوغو في تخفيض عدد المهاجرين بنسبة 20% إذا ما تولى رئاسة الحكومة في حالة فوز حزبه في انتخابات مطلع تشرين الأوّل أكتوبر المقبل.
واغتنم رئيس الحكومة الخارج وزعيم الحزب الليبرالي في كيبيك فيليب كويار فرصة تنقلّه إلى منطقة أبيتيبي-تيميسكامنج الشهيرة بمناجمها والتي تعاني نقصا فادحا في اليد العاملة ليهاجم مشروع فرانسوا لوغو الذي وعد بتطبيقه في 2019.
وقال " إنّ فرانسوا لوغو يعد بوظائف يتقاضى فيها العمال 25 دولار في الساعة. لكن هناك شركات (في منطقة أبيتيبي-تيميسكامنج) كمكدونلدزأو سابوي تغلق أبوابها لعدم وجود يد عاملة. كيف سيتعامل مع ذلك؟ "
وأكّد أصاحب مطعم سابوي في مدينة فال دور لراديو كندا أنّهم أُُجبروا على اغلاق المطعم لعجزهم عن ايجاد 12 عاملا.
وتنقُل رئيس الحكومة الخارج إلى هذه الدائرة الانتخابية جاء أيضا دعما لمرشّحه الذي يتقاسم الصدارة مع مرشّح الكاك حسب آخر استطلاعات الرأي والتي تتنبأ بفوز الكاك وتشكيله لحكومة أقلية.
وفي تفاعله مع الناشطين في المنطقة اقترح فيليب كويار اللجوء إلى اليد العاملة من السكان الأصليين المتواجدين في المنطقة كأحد الحلول لمواجهة التقص الفادح في اليد العاملة.
وفي حوار مع الصحفي أكلي آيت عبدالله في حصة ديزوتيل لو ديمانش Désautels le dimanche التي تُبثّ على أمواج القناة الأولى لهيئة الإذاعة الكندية أكّد سيلفان لوهو مدير شركة استغلال المناجم الدورادو غولد لاماك Eldorado Gold Lamaque إنّ شركته وظفت العام الماضي قرابة 200 عامل من بينهم مهاجرين متواجدين بالمنطقة. وتنوي توظيف المزيد ولكنّه يعلم أن اليد العاملة ليست متوفّرة بسهولة في المنطقة
"قريبا سينقصتا عمال مختصون في المنطقة وأنا أعلم أن الحكومة و العرفة التجارية لفال دور على دراية بذلك ويعملان معا لتفادي تفاقم المشكل"
وستنضم الغرفة التجارية لفالدور مناظرة بين مرشّحي مختلف الأحزاب حول احتياجات المنطقة من اليد العاملة المهاجرة، حسب رئيسها ستيفان فيرون.
"سيكون هناك نقاش بين كل المرشحين. هذه فرصة لهم لتوضيح مواقفهم من المسألة. أنا أطلب منهم مساعدتنا على الحفاظ على نشاطنا الاقتصادي حيّا"
وعن اندماج المهاجرين من أصول مختلفة يقول أحد أرباب العمل في فال دور مازحا :
"لا أعير اهتماما للمكان الآتي منه موظفي. أنا أهتم بتصرفه في العمل وبالانتاجية.خذ على سبيل المثال عندي مهندس مسلم إضافة إلى كونه أسود!"
ويقول كريم وهومن أصول تونسية هاجر إلى فال دور منذ أربع سنوات أين تزوّج من كيبيكية و يعمل في محل لاصلاح الهواتف الذكية والأجهزة الالكترونية إنه لم يحسس أبدا بأي رفض و اقصاء منذ وصوله المدينة.
"في البداية كانت الأمور صعبة نوعا ما مع درجات الحرارة التي تقارب 40 تحت الصفر. لكني لم أحسس أبدا بأي رفض"