مواقف في أقوال برنامج نستعرض فيه أقوالاً لشخصيّات من وحي أحداث كندية أو متصلة بكندا، وتقدّم برنامج اليوم كوليت زينة ضرغام بمشاركة سمير بدوي وسمير بن جعفر وفادي الهاروني.
"من المهم أن نرى إمكانية كيبيك في دمج المهاجرين في المجتمع الكيبيكي، لكن ما يجري حاليا فإننا نخسر 26% منهم كما أن 15% منهم عاطلون عن العمل و56% لا يتكلمون اللغة الفرنسية. السيد كويار لا يرى مشكلة في ذلك كما أنه يغضب عند التطرق للهجرة ، أنا من جهتي أرى أنه يتوجب النظر للموضوع بهدوء"
هذا الكلام جاء على لسان زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك فرنسوا لوغو في معرض رده على مواقف زعيم الحزب الليبرالي رئيس الحكومة الخارج فيليب كويار خلال الحملة الانتخابية المحتدمة في مقاطعة كيبيك تمهيدا للانتخابات التي ستجري مطلع الشهر المقبل.
يشار إلى أن موضوع الهجرة أخذ شيئا فشيئا حيزا هاما من المناقشات والمناظرات خلال الحملة الانتخابية الجارية حاليا وخاصة أن زعيم الحزب الليبرالي رئيس حكومة كيبيك الخارج بالإضافة لمسؤولين في المجالس البلدية وغرف التجارة في مقاطعة كيبيك يربطون موضوع الهجرة بالنقص الحاد في اليد العاملة في مونتريال والمناطق ويرون في الهجرة الحل أو جزءا من الحل لهذه الأزمة.
فرنسوا لوغو يرغب بتخفيض الواصلين الجدد اعتبارا من العام المقبل في حال وصوله للسلطة الشهر المقبل من 50000 مهاجر إلى 40000 ألفا وينحو عليه المراقبون بعدم الدقة في معرفته في هذا الملف الهام.
"لن أكون الشخص الذي سيرمي الحجر عليه ، لا أريد الدخول في هذا لأننا سنبدأ بمسابقات يومية. وفي المساء في نشرات الاخبار ستقومون برسم جدول مع نتائج كل واحد منّا٫ لا أعرف كل شيء. أنا لست عارفا بكل شيئ. أنا متأكد أنّ هناك أسئلة لن أجدلها ".
هذا ماقاله للصحافيين الثلاثاء الماضي فيليب كويار رئيس الحكومة الخارجة في كيبيك وزعيم الحزب الليبرالي الكيبيكي ردّا على سؤال حول منافسه فرانسوا لوغو زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك "الكاك". وقد وجد هذا الأخير صبيحة نفس اليوم صعوبة في الإجابة على أسئلة أحد الصحافيين المتابعين لحملته للانتخابات التشريعية التي ستجري في مطلع تشربن الأول أكتوبر المقبل.
وسأله الصحافي ماهو عدد المقاطعات الكندية الثنائية اللغة. وكانت إجابة فرانسوا لوغو جانبية حيث ردّ قائلا "لن أدخل في جدال حول هذه الأسئلة. في كيبيك، اللغة الرسمية هي الفرنسية."
ولما كرّر الصحافي سؤاله ردّ عليه فرانسوا لوغو أنّه سيستشير ويعود إليه بإجابة. فردّ الصحافي :"إنّها مقاطعة نيوبرنزويك" المجاورة لكيبيك. وأضاف زعيم الكاك :"لكن في نيوبرنزويك ليس هناك مناظرة بالفرنسية"ز وكان يتحدّث عن المناظرة بين زعماء الأحزاب الرئيسة في نيوبرنزويك عشية الانتخابات العامة في هذه المقاطعة والتي ستجري يوم الاثنين القادم.
وكان فرانسوا لوغو أقحم موضوع مكانة اللغة الفرنسية فيكيبيك وفي أمريكا الشمالية في بداية الحملة الانتخابية حيث قال :"هناك خطر ألا يتكلم أحفادنا الفرنسية".
وإذا لعب فيليب كويار ورقة التهدئة فإنّ جون-فرانسوا ليزي زعيم الحزب الكيبيكي ذي النزعة الاستقلالية اغتنم الفرصة ليهاجم منافسه قائلا :"عندما تريد أن تكون رئيسًا للحكومة في كيبيك ولا تعرف أن جارتك مقاطعة نيو برونزويك ثنائية اللغة فهناك شيئ ما لا يسير على ما يرام".
"إذا ما ذهب أيّ مفاوض إلى مفاوضات وباعتقاده أن عليه إبرام صفقة بأي ثمن، سيُضطر هذا المفاوض لدفع الثمن الأعلى للحصول على هذه الصفقة"
الكلام لوزيرة وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند وقالته هذا الأسبوع بعد وصولها إلى واشنطن لاستئناف المفاوضات مع الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر بهدف التوصل إلى نسخة جديدة من اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا").
وقالت فريلاند إنها لا تنظر إلى الساعة وهي تفاوض الجانب الأميركي، مضيفةً أن مرور ثلاثة عشر شهراً على انطلاق المفاوضات بين دول "نافتا" الثلاث، كندا والولايات المتحدة والمكسيك، هو أمر "طبيعي تماماً" نظراً للطبيعة المعقدة والمتعددة الجوانب للتجارة في أميركا الشمالية.
وتمارس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطاً على كندا كي تنضم قبل الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل إلى اتفاق التبادل الحر الذي وقعته مع المكسيك في 27 آب (أغسطس) الفائت، وهو اتفاق اعتبره الرئيس الأميركي بديلاً عن اتفاق "نافتا" الذي يضم الدول الثلاث ودخل حيز التنفيذ عام 1994.
ولا تزال تعترض المفاوضات الكندية الأميركية عقبات هامة، لاسيما في ما يتصل بنظام إدارة العرض الكندي في قطاع الألبان والدواجن والبيض، وبآلية حل الخلافات الواردة في الفصل التاسع عشر من النص الأساسي من اتفاق "نافتا".