دحض رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو "بوضوح وشدة" أمس أن تكون كندا لم تتوصل بعد لنسخة جديدة من اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا") مع الولايات المتحدة لأسباب سياسية داخلية، كما ألمح إلى ذلك أحد مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ورأى رئيس الحكومة الكندية أنه من "المحتمل جداً" أن تُستأنف مفاوضات تحديث اتفاق "نافتا"، ولكن "بشكل أقل رسمية"، على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ أعمالها اليوم في نيويورك والتي يشارك هو ووزيرة خارجيته كريستيا فريلاند فيها.

"أريد أن أقول لكم بالكثير الكثير من الوضوح والشدة أن الاعتبارات بالنسبة للانتخابات في نيو برونزويك (نوفو برونزويك) وكيبيك لا وجود لها مطلقاً في تفكيرنا" خلال المفاوضات التجارية، قال ترودو في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز أمس في مونتريال.

يضم اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) كندا والولايات المتحدة والمكسيك، ودخل حيز التنفيذ عام 1994 / CBC

وتجري انتخابات تشريعية عامة على صعيد المقاطعة في كل من نيو برونزويك (نوفو برونزويك) وكيبيك اليوم والاثنيْن المقبل على التوالي. ويمارس قطاع منتجي الحليب ومشتقاته في مقاطعة كيبيك ضغوطاً على الحكومة الكندية كي لا تقدّم تنازلات في ملف نظام إدارة العرض في قطاع الحليب ومشتقاته والدواجن والبيض، وهو نظام جمركي حمائي تتمسك به أوتاوا فيما تطالب واشنطن بإلغائه.

وكان سياسيون في مقاطعة كيبيك، من بينهم رئيس الحكومة الليبرالية الخارجة فيليب كويار، قد أكدوا استعدادهم للتوجه إلى المحاكم لتجميد اتفاق تجارة حرة لأميركا الشمالية بحلة جديدة أو لتأخير تنفيذه في حال كانت أحكامه تتعارض مع مطالب منتجي الحليب ومشتقاته في كيبيك، كبرى المقاطعات الكندية من حيث الإنتاج في هذا المجال.

(أ ف ب / راديو كندا الدولي)

 
 
 
شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً