سوف نتداول خلال اليومين القضايا الرئيسيّة في السياسة الخارجيّة والتحدّيات التي تواجه العالم": هذا بعض ممّا قالته وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند لدى افتتاح مؤتمر وزيرات الخارجيّة في مونتريال.
فقد استضافت المدينة الكنديّة في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري مؤتمرا هو الأوّل من نوعه ضمّ وزيرات خارجيّة سابقات وحاليّات تولّين هذا المنصب الدبلوماسي الرفيع.
وشاركت في ترؤّس المؤتمر الذي استمرّ يومين، كلّ من وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند ووزيرة خارجيّة الاتّحاد الأوروبي فدريكا موغيريني وشاركت فيه نحو من 15 من أصل 30 سيّدة تولّين منصب وزيرة الخارجيّة حول العالم.
وشكّل المؤتمر "فرصة تاريخيّة لتعزيز السلام حول العالم والأمن والازدهار من خلال لقاء جمع سيّدات تولّين منصب وزيرة الخارجيّة".
وركّزت المشاركات في المؤتمِر على عدد من المواضيع ومن بينها دور المرأة في السياسة وتعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة ومكافحة العنف اللاحق بالمرأة وتحقيق مساواتها بالرجل والدفاع عن المدافعين عن حقوق المرأة.
"بوصفنا نساء في الحياة السياسيّة، علينا أن نجمع أصواتنا معا لمناقشة هذه القضايا": وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند.
وأكّدت كريستيا فريلاند على أهميّة دور المرأة في العمل السياسي وأعلنت عن استحداث منصب سفيرة للمرأة والسلام والأمن.
"تمكين المرأة والفتاة يجعلنا جميعا أكثر أمانا كما أنّه جزء مهمّ في حلّ كلّ القضايا الدوليّة. ولهذا السبب فإنّ لكندا سياسة خارجيّة نسويّة. والأمر لا يعني إنشاء سياسة نسويّة على شكل غيتو، بل على العكس من ذلك، فهو يعني التركيز على أهميّة النساء والفتيات ودورهنّ وحقوقهنّ حول العالم": وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند.
واعتبرت فريلاند أنّ اللقاء يشكّل فرصة تاريخيّة بالنسبة لوزيرات الخارجيّة لتطبيق وجهة نظر نسويّة على القضايا التي تتعلّق بالنظام الدولي وأشارت إلى الصراع الدائر في سوريا واوكرانيا وإلى إبادة الروهينغا.
ورأت الوزيرة فريلاند أنّه من المهمّ أن تعمل دول مثل كندا من أجل تحقيق العدالة بالنسبة للروهينغا كما استمعت وزيرات الخارجيّة إلى شهادة مواطنة من الروهينغا.
وفي ختام المؤتمر، توجّهت وزيرات الخارجيّة لوضع أكاليل الزهر في ساحة السادس من كانون الأوّال 1989 التي تخلّد ذكرى مأساة ضحايا معهد بوليتكنيك في مونتريال.
ففي ذلك التاريخ وقبل 27 عاما، اطلق الشاب مارك ليبين النار من بندقيّة على طالبات المعهد وتسبّب في مصرع 14 طالبة في مأساة هي الأسوأ من نوعها في مونتريال.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)