يمانا مني بان علينا كمهاجرين العمل والمثابرة
للوصول الى تحقيق اهدافنا في اقامة مجتمع
فاعل يسهم في بناء بلدنا كندا وبعد ان لمست
فعليا ومن خلال عملي المتواصل مع الجميع
ان هنالك جالية اسلامية وعربية ومغتربة
كبيرة لديها امكانيات بشرية ومادية هائلة
ولكن ليس لها صوت مسموع اوتاثير ايجابي
في مؤسسات الدولة ومراكز صنع القرار بما
تتناسب مع حجمها وثقلها.
في البداية اعرف بنفسي، انا متزوج ولدي
ولدين وبنت ومقيم في لندن اونتاريو،
اختصاصي نظم معلومات كمبيوتر في مجال
الصحة والتعليم، نشأت في عائلة من الطبقة
المتوسطة، من ابوين كلاهما يعملان في مجال
التعليم، زرعا في اربعة اشياء جوهرية وهي
: الايمان بالله عز وجل، حب الوطن، حب
العلم، والعمل باخلاص، بدأت مشواري
بعد انخراطي في الدراسة الجامعية وحصولي
على شهادة البكلوريوس وبالترتيب الاول من
جامعة الموصل في العراق، ثم واصلت دراستي
وحصلت على شهادة الماجستير في علوم
الكمبيوتر من بغداد، وعانيت كما عانى معظم
شعبي تحت ظل الحصار والدمار التي الت اليها
بلداننا، وقررت الهجرة، وبعد حياة عملية في
اكثر من دولة قررت الاستقرار في كندا وهي
وطني الذي منحتني امتيازات كنت افتقدها في
وطني الام، اهمها شرف المواطنة بما يحمله من
مسئوليات وواجبات وحقوق يتوجب علينا
جميعا الوفاء بها والعمل من اجلها.
منذ عام 2007 انخرطت في العمل بمؤسسات
المجتمع المدني )غير الربحية( وخصوصا تلك
العاملة في مجال تعدد الثقافات والتي تقدم
خدمات وبرامج للمهاجرين والقادمين الجدد،
لانني وببساطة مررت بهده التجربة واشعر
باحتياجات المهاجرين الجدد وتحدياتهم للوصول
الى بر الامان، وبالاضافة الى عملي في احدى
مديرات التابعة لوزارة الصحة وايضا في المرحلة
الاخيرة بدراستي الدكتوراه في هندسة الكمبيوتر
في جامعة ويسترن اونتاريو واعطي محاضرات
في كلية فانشا، وكنت وما زلت اكرس كثيرا
من وقتي وجهدي ومالي في سبيل ان تكون
لدينا مؤسسة قوية وبمعايير كندية وبنكهة
بلداننا العربية والاسلامية تهتم بمساعدة الجالية
ويكون لها مقرا وموظفين اكفاء ومنهاجا علميا
واقتصاديا مدروسا.
اثناء عملي في هذه المؤسسات واحتكاكي
المباشر مع ابناء الجالية، بدأت بدراسة الواقع
الاجتماعي والسياسي للجالية في مدينتنا
لندن، فرأيت اشياءا سرني بعضها واحزنني
بعضها في نفس الوقت، الشيء الاكثر وضوحا
الذي لمسته ضمن مسيرتي العملية هو اننا
متفرقين الى جمعيات ومجاميع مما يضعف
قدراتنا، والاهم وجدت ان بيننا اناسا مهنيين
محترفين تريد تغيير واقع الجالية ولديهم رؤى
واهداف قابلة للتحقيق اذا ماتمت متابعتها
ودعمها . ومن هذا المنطلق قررت ان ابادر
بنفسي وبتشجيع من العائلة والاصدقاء في
الجالية لاتخاذ هذه الخطوة الصعبة من خلال
ترشيحي لمجلس مدينة لندن فلعل ذلك يحرك
الجالية لكي تكون لها الدافع في المشاركة
الايجابية بالحكومة المحلية في المدينة وان تكون
لها صوتا في مركز صنع القرار في حياتنا اليومية
وتعاملاتنا التي تمس جميع سكان مدينة لندن،
و ان لا تذهب اصوتنا في مهب الريح سواءا
جلسنا في البيوت او صوتنا لاناس لايفهمون
همومنا واحتياجاتنا ومعاناتنا وارثنا الثقافي.
ومن هذا المنبر الحر، اود ايصال رسالتي
وصوتي الى جميع الاخوات والاخوة في الجالية
الكريمة، بان نعمل معا من اجل لندن مدينة
افضل لنا ولاجيالنا القادمة، وان نجعل هذه
المدينة اكثر تقبلا لمبدأ تعدد الثقافات التي
يجب ان تطبق عمليا من خلال رؤية شبابنا
وكفاءاتنا البشرية تأخذ موقعها في مؤسسات
الدولة وبما يعكس ثقلهم الاجتماعي
والثقافي في المدينة، وهذا الهدف يحتم علينا
ايصال ودعم الاناس المهنيين وذوي والجرأة
والاخلاص الى مواقع المسوؤلية .
اخيرا، لي الشرف ان اكون صوتا قويا ضمن
بقية الاصوات في تمثيل الجالية، وسوف
اعمل جاهدا والتزم بمباديء واخلاقيات
العمل المهني في تعريف المجتمع الكندي بارثنا
الثقافي والحضاري ممتزجا مع تعريفهم بالمعاناة
والتحديات المعيشية التي تواجهها الجاليات
المسلمة والعربية والمغتربة وايجاد الحلول
المناسبة لهذه العراقيل وهذه سوف تساعد
على التكامل والاندماج الايجابي مع المجتمع
مع الاحتفاظ بالخصوصية اللغوية والثقافية
والدينية.
انني حاليا اشارك في كثير من المناظرات
والاجتماعات والتي من خلالها اطرح خطة
عملي في كيفية خدمة المواطنين منها، تقديم
الدعم للاعمال الحرة والبنية التحتية وزيادة
فرص العمل من خلال تشجيع الاستثمار
المحلي والدولي وكذلك زيادة وعي تعدد
الثقافات في المدينة وانخراط المهاجرين الجدد في
مؤسسات الدولة، اتمنى من جميع والاصدقاء
والمشجعين تقديم المساعدة في العمل التطوعي
والدعم المعنوي والمادي لانه سوف يعطينا
الحماس في الاستمرار بالتحدي وزيادة فرص
النجاح.
مع جزيل الشكر والتقدير للجميع.....لنعمل
معا للتغير الايجابي.....
اللاستفسار يمكن الاتصال على رقم الهاتف :
519 359 8207
www.VoteAli.ca
اسامة علي/ مرشح عن
الدائرة 8 في لندن اونتاريو



 

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً