صادق يوم السبت الماضي أعضاء حزب المحافظين الكندي المجتمعين في مؤتمرهم السنوي في مدينة هاليفاكس عاصمة مقاطعة نوفاسكوشا على اقتراح غير ملزم يقضي بإلغاء حق الجنسية بالولادة لكل طفل يولد في كندا إذا لم يكن أحد والديه مواطا كنديا أو مقيما دائما.
وقد صادق المؤتمرون على الاقتراح بأغلبية بسيطة. ويبرّر المحافظون رفضهم لحق الجنسية بالولادة بتفاحل ظاهرة ما يُسمّى "أطفال جوازات السفر" أو سياحة الولادة حيث تأتي النساء الحوامل من كل أرجاء العالم للولادة في كندا لسبب وحيد وهو أن يصبح أطفالهن مواطنين كنديّين.
ووفقاً للوكالة الكندية للإحصائيات فإنّه من بين 380.000 طفل ولدوا في كندا في عام 2016 ، وُلد 313 منهم لأمُ غير مقيمة. وتبقى الاحصائيات غير دقيقة . إذ لا يزال من المستحيل معرفة مَن مِن بين هؤلاء الأمّهات غير كنديات، لأن الإحصائيات تشمل أيضا النساء الكنديات المقيمات خارج البلد ولكنهن عدن للولادة.
وقد عارض ديباك أوبراي النائب المحافظ من مدينة كالغاري في مقاطعة البرتا في الغرب الكندي قرار زملائه وقال إنه "لايجب أن يكون للحكومة الحق في تقرير من هو كندي". وأضاف النائب عن دائرة كالغاري فورست لون بأن " فكرة من هو كندي متجذّرة في قوانيننا".
اقتراح حزب المحافظين أثار ردّة فعل زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (NDP) الذي يشكّل المعاضة الثانية في مجلس العموم الكندي. ففي تغريدة على تويتر قال جاغميت سينغ : "حتى ترامب رفض هذه الفكرة. إنّ الحزب الديمقراطي الجديد يدين سياسة الشقاق والكراهية التي يروّجها المحافظون "
(سي بي سي / راديو كندا الدولي)