أسباب مرض الرّوماتيزم التدخين والسمنة
مرض الروماتويد هو أحد أنواع التهاب الروماتيزم المزمن والتي تهاجم عادةً جميع مفاصل الجسم، ثم تتطور لتصيب أوعية القلب والرئتين والكلى وأجهزة أخرى إذا لم يتم التعامل مع التهاباتها بجدية في بداية حدوثها. وتتسبب التهابات الروماتويد بتشوهات في شكل المفاصل وتضخمها إضافة إلى صعوبة بالغة في القدرة على تحريكها مصحوبة بآلام مبرحة خصوصاً في وقت الصباح الباكر، كذلك يرافق هذا الإلتهاب ارتفاع في حرارة المريض " حمى الروماتويد " وانتفاخات في المفاصل الصغيرة تمتد مع الوقت لتشمل جميع مفاصل الجسم بلا استثناء.
ومع الزمن وتطور المرض يمتد الإلتهاب إلى أربطة العضلات فيصيبها التآكل التدريجي ويدمر السطح الخارجي للمفصل مما يفقد المفصل قدرته على الحركة والقيام بالوظائف المختلفة، كما قد يتسبب التهاب الروماتويد بظهور عدد من الأمراض الأخرى في الجسم كفقر الدم ونقص حاد في الحديد، وارتفاع في ضغط الدم، واعتلال في الاعصاب الطرفية وانعدام الإحساس فيها، كذلك يؤدي إلى التهابات مزمنة في العين وإصابتها بالجفاف، إضافة إلى ارتفاع في أنزيمات الكبد، كذلك الإصابة بهشاشة العظام وضعف عام في العضلات، التهاب الكلى المزمن، احتمالية الإصابة بأورام الغدد الليمفاوية، فقدان الشهية، انخفاض بالوزن، الجلطات القلبية والسكتات الدماغية، ومرض الرئة الروماتويدي وغيرها.
أعراض الروماتويد:
أعراض مرض الروماتيد من النوع المزمن، حيث تأتي وتختفي نتيجة للتهيّج الحاصل في الأغشية، ونتيجة أيضاً للالتهابات التي تصيبها بسبب الخلل المناعيّ، وعندما تكون أعراض المرض شديدة جدّاً يكون المرض في حالة من الهيجان، أمّا عندما تبدأ الأعراض بالزوال تدريجيّاً فإنّ هذا المرض يدخل في حالة من الخمول حيث تستمرّ هذه الحالة لفترة من الزمن تطول أو تقصر بحسب الحالة، وفي هذه الحالة أي الخمول لا يحسّ المريض بأي شيء، فيبدو وكأنه طبيعيّ جداً، وعندما ترجع الأعراض مرّة أخرى يشعر الإنسان بالمرض، ومن أبرز أعراض هذا المرض الإحساس بحالة من الخمول التام، بالإضافة إلى فقدان كامل للطاقة، وانعدام للشهية، مع ارتفاع ملحوظ في درجات حرارة الجسم، بالإضافة إلى الإحساس بآلام وأوجاع في العضلات، و تيبّس في المفاصل، حيث يأتي هذا التيبّس عادة بعد فترة من راحة الجسم، وبالإضافة إلى ما سبق فإنّ المفاصل تدخل في حالة من التورّم، والألم، والاحمرار.
كما أنّ أجزاءً أخرى من الجسم قد تصاب بالاتهابات الذي يصيب الإنسان أثناء إصابته بمرض الروماتيد، ممّا يسبب أعراضاً في أجزاء من الجسم، فقد يصاب الإنسان بحالة من جفاف العينين، إلى جانب الاحمرار والتورم الحاصل فيهما، كما أن اللعاب قد يصير جافاً، وقد تصاب الرئتين بالالتهابات، وهناك إصابات قد تحدث في الطحال والأوعية الدموية، وقد تتسبّب الالتهابات المزمنة في الأنسجة التي تحيط بالمفاصل بنوع من الخشونة، والتآكل في الغضاريف المكوّنة للمفصل.
من الجدير ذكره أنّه عندما يشتكي عدد من الأشخاص من آلام متعدّدة في الجسم، ينشأ لديهم اعتقاد ما بأنّهم يعانون من مرض يدعى بالروماتيزم، والحقيقة أنّ الروماتيزم يدلّ على وجود مشكلة ما في مفاصل الجسم، وهي لا تدلّ على مرض معيّن.
أسباب مرض الرّوماتيزم:
يحدث الرّوماتيزم بسبب مُهاجمة جهاز المناعة للأنسجة المُحيطة بالمفاصل، وحتّى الآن لم يستطع العلماء تحديد سبب حدوث هذا الخلل في جهاز المناعة، لكن وجدوا أنّ هنالك عواملَ تزيد من احتماليّةِ الإصابة بمرض الرّوماتيزم منها:
1- الجنس: وُجِدَ أنّ نسبة الإصابة لدى الإناث أعلى من الذّكور.
2- العمر: على الرّغم من أنّ الروماتيزم قد يحدث في أيّ سنّ، إلا أنّه أكثر شيوعاً للحدوث في الفترة العُمْريّة 40-600 عاماً.
3- التّاريخ الوراثيّ: وجود شخص مُصاب بالرّوماتيزم يزيد من احتماليّة إصابة أقربائه بالمرض.
4- التّدخين.
5- السُّمنة.
6- الإصابة بعدوى بكتيريّة أو فيروسيّة كما هو الحال في حُمّى الرّوماتيزم.
7- التعرّض المُستمرّ للبرودة والرّطوبة.
علاج الرّوماتيزم:
لا يوجد علاج نهائيّ لمرض الرّوماتيزم بمُختلف أنواعه، بل يتمّ تخفيف أعراض المرض والحدّ من تطوّره باسْتخدام أدويةٍ مُختلفة مثل مُسكنّات الألم والكورتيزون، وكذلك تعليم المريض اتّباع أساليبَ جديدةٍ للقيام بأنشطته اليوميّة، واستخدام الأجهزة المُساعِدة لتقليل الجهد والضّغط على المَفاصل والعظام.
وفي حال حمّى الرّوماتيزم يتركّز العلاج في الرّاحة التّامة في الفراش خلال المرحلة النّشطة من المرض، ويبقى المريض في الفراش إلى أن تخفّ الحرارة ويخفّ الْتهاب المفاصل والقلب كذلك، ومن ثمّ يُنصَح المريض بالحركة تدريجيّاً، إضافة إلى العلاج الدوائيّ.
العلاج الدوائيّ:
البنسلين أو المُضادّات الحيويّة: يُستعمَل للقضاء على البكتيريا المُسبّبة للالتهاب كما في حال حمّى الرّوماتيزم، حيث يتمّ علاج بقايا البكتيريا العُقديّة، ويُستخدَم الفينوكسيميثل بنسلين، ويُعطَى عن طريق الفم 250 ميلليغرام كل 6 ساعات يوميّاً، أو 500 ميلليغرام كل 122 ساعة لمدّة عشرة أيّام. وفي حالة وجود حساسيّة للبنسلين تُستخدَم مُضادّات الإريثروميسين أو التيتراسايكلين.
الأسبرين: يُعطى مريض الرّوماتيزم 3 غرام/اليوم الواحد مُقسّمةٌ على عدّة جرعات، أمّا مريض حمّى الرّوماتيزم يُعطى 80 ميلليغرام/ كيلوغرام/اليوم الواحد على أربع جرعات مُتساوية وبما لا يتجاوز 6.5 غرام يوميّاً، وبعد مرور أسبوع إلى أسبوعين تُقلَّل الجرعة إلى 60 -70ميلليغرام/ كيلوغرام /اليوم الواحد، ويُعتَبَر الأسبرين فعّال جدّاً في علاج هذا المرض.
الكورتيزون: يعمل على تخفيف الالتهاب والألم، وإبطاء تدهور حالة المفاصل والأنسجة، حيث يُعطى المريض 60-120 ميلليغرام يوميّاً مُقسّمةٌ إلى أربع جرعات حتّى تخفّ أعراض المَرض، ويَصل مُعدّل ترَسّب كريات الدّم الحمراء إلى الوضع الطبيعيّ، وبعدها لا يتمّ إيقاف الجرعة بشكل مُفاجئ، وإنّما يتمّ تخفيضها تدريجيّاً خلال فترة أسبوعين.
مُضادّات الروماتيزم المُعدّلة لسَيْر المرض: تُعطى هذه الأدوية لِتبطِّئ تطوّر المرض وحماية المَفاصل من التشوّه الدّائم، ومثال عليها الميثوتريكسيت (بالإنجليزيّة: methotrexate)، والهيدروكسيكلوروكوين (بالإنجليزيّة: hydroxychloroquine).
بالنّسبة إلى مرَض الرّقاص سيدينهام عند مَرضى حُمّى الرّوماتيزم فهو الأصعب علاجاً؛ وذلك بِسبب الحركات اللاإراديّة التي تتداخل مع أداء المريض لِوظائفه اليوميّة. لذا يجب أولاً وضْع المريض في بيئة هادئة واسْتخدام المُهدّئات التي من أشهرها دواء الهالوبيريدول (بالإنجليزية: haloperidol)، كذلك تمَّ إثبات أن دواء الكارباميزيبين (بالإنجليزيّة: carbamazepine) الذي يُستخدَم في علاج التشنّجات، وهو فعّال لعلاج هذا المرَض.
العلاج بالأعشاب:
- الزّنجبيل: يعمل الزَّنجبيل على علاج الالْتهابات المُصاحبة للرّوماتيزم.
- أوراق الصّفصاف: يُمكِن تَناوُل الأوراق مُباشرةً عن طريق المضغ، أو استخدامه جافّاً ومطحوناً، ويُضاف منه مِلعقةٌ صغيرة أو ملعقتين إلى الماء المغليّ ويُشرَب يوميّاً في الصّباح والمساء، ويُستَفاد منه لِتخفيف آلام المفاصل.
- عصيرالجريب فروت: يُستَفاد منه في تخفيف التهاب أنسجة المفاصل، حيث يُنصَح بِشُرب كوبٍ واحدٍ يوميّاً.
- الصّبّار: يُستفاد من خصائصه العلاجيّة لِتخْفيف آلام المفاصل.
- زيت الكافور: لتخفيف آلام المفاصل؛ يتم خلط مِلعقة كبيرة من الكافور المَطحون مع كأسٍ ساخنٍ وليس مَغليّاً من زيت جوز الهند، ويُدلّك به المنطقة المُؤلمة.
- القرفة: تحتوي القرفة على موادٍّ مُضادّة لالتهاب الرّوماتيزم.
- زيت الحبّة السّوداء: يُمكن تناول كبسولات زيت الحبّة السّوداء مرّتين يوميّاً لتخفيف تورّم المَفاصل وفترة التيبُّس الصباحيّ.
Belgia Drakt Barn
Steven FredMcLel billiga fotbollströjor StaciMcEv Corrinelk Videos LashawnGo Jeannette Fotbollströjor Barn TangelaMa Jolie