وقالت الصحفية فرانشيسكا: "بداية أعتذر عن عدم تمكنني من التكلم باللغة العربية، ولكن اليوم أفضل الإيطالية عن اللجنة الإنجليزية؛ لأنها لغتي، من دون شك، فأنا إيطالية".
وأضافت: "للتوضيح، فأن صحفية إيطالية مستقلة، ليدي لدي أي عقد عمل، لست يهودية ولا إسرائيلية، بل إيطالية، كتبت للصحيفة الإيطالية (فاتو كوتيدياتو) ومنذ أشهر كتبت لصحيفة (ريبوبليكا)".
وأوضحت الصحفية، أن مقالاتها تترجم الى 24 لغة من بينهم اللغة العبرية، منوها إلى أنه عندما يتم ترجمة مقالاتها الى اللغة اليابانية فان ذلك لا يعني انها تعمل للصحافة اليابانية.
وحول حوارها مع السنوار، قالت: "اعلم جيدا كيف نشأ الموضوع، انا لا افهم ولا أتكلم اللغة العبرية، وبطبيعة الحال أنا اثق في هذه الترجمة واثق بالمترجم".
وأضافت: "اول سؤال وجهته إلى السنوار، ولكن ترجم الى اللغة العبرية، يقول: (هذه أول مرة يتحدث السنوار مع الصحافة الإسرائيلية)، وهذا لم يحدث، بل كان سؤال هو: (هذه أول مرة السنوار يتكلم مع الصحافية الغربية؟)، وهذا ما أريد ان يكون واضحا جيداً".
وأضافت: "لهذا لسبب قررت ان أسجل مقطع فيديو بدلا من أكتر مقال صحفي؛ لأن هذا الذي سأقوله أريد ان قوله ليس فقط من خلال صوتي بل من خلال عيوني، لأن رام الله بيتي".
وتابعت الصحفية قولها: "عندما يتحدث السنوار معي، فهو لا يتحدث مع إسرائيل، ولا ما إيطاليا، انما يتحدث مع فرانشيسكا، ومن خلالي يتكلم مع العالم والمجتمع الدولي".
وأوضحت، أن ما حدث، بدأ قبل أن تنشر المقابلة، لافتة إلى أن المقابلة مع السنوار ليست وجهة فقط إلى الإسرائيليين، مبينة أنه السنوار عندما يتحدث عن الحصار فلا يقصد فقط الحصار الإسرائيلي، حيث قالت: "هو تحدث عن العالم أجمع؛ لأن كل العالم مسؤول عن حصار غزة، وبشكل عام عن القضية الفلسطينية".
وأضافت: "قال لي السنوار: لا أريد ان أسمع كلمة تطبيع، وبالتالي لقد فهمت من أين بدأ كل هذا وشرحت لكم الموضوع"، متابعة بقوله: "لقد كنت شفافة تماما مع حماس، وقبل كل شيء كانت حماس صادرة وأمينة معي، وبالتالي نحن جميعا أذكياء والفخ أصبح واضحا للجميع".
واستطردت الصحفية بقولها: "إن المقابلة مع السنوار رائعة جدا، واستثنائية، لأنه كان رائعا، وأقول كمواطنة إيطالية أوروبية: (في بلدي وفي الاتحاد الأوروبي وفي الغرب بشكل عام، حماس تعتبر منظمة إرهابية، وإن السنوار قائد في المنظمة الإرهابية".
وأكدت أنها تكتب لصالح (ريبوبليكا) الإيطالية، ومقالاتها تترجم الى 24 لغة، مشيرة إلى أن هذا كل ما كان يعرفه عني السنوار؛ لأنها الحقيقة، مؤكدة في الوقت ذاته أنها لا تعلم لصالح الصحافة الإسرائيلية، حيث قالت: "لأكون واضحة جدا، عندما أقول ان مقالاتي تترجم الى العبرية، فقد كتبت أكثر من 100 مقال عن فلسطين، وألفت كتابي الثاني قبل عدة سنوات، مقالاتي ترجمت الى اللغة العبرية أربع مرات، إحدى هذه الترجمات كان عبارة عن تقرير عن مدينة الخليل، ومن بعدها تم اعتقالي انا وعيسى عمر.
وأضافت: "لهذا أريد أن أقول، إذا كانت مقالاتي تترجم الى العبرية، هذا لا يعني انني أعمل لصالح الصحافة الإسرائيلية، أو أنني إسرائيلية"، متابعة: "السنوار تكلم معي انا فرانشيسكا، الصحفية التي تعمل لصالح صحيفة (ريبوبليكا) التي تترجم الى كل لغات العالم، فهو تكلم من خلالي الى العالم أجمع، والان العالم كله يتكلم عن السنوار وعن غزة".