من أصل 125 نائبا في الجمعية الوطنية في كيبيك، يلتحق 67 منهم للمرة الأولى بالصرح التشريعي في المقاطعة.
ويشرع النواب المنتخبون في الانتخابات التشريعية الأخيرة في كيبيك في متابعة دورات تدريبية للتعرّف على وضيفتهم الجديدة في الجمعية العمومية للمقاطعة. ويبدأ اليوم الثلاثاء منتخبو حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك "كاك" دورتهم التدريبية. وإن حصل حزب الكاك على 74 مقعدا فإنّ تدريب النواب سيخصّ النواب الجدد فقط والذي بلغ عددهم 54 نائبا.
ويقول جون بيير شاربوبنو، النائب السابق للحزب الكيبيكي ورئيس الجمعية العمومية بين 1996 و 2002 أنّ مهنة النائب تُكتسب ميدانيا. وعند وصول النواب الجدد إلى الجمعية العمومية سيجدون زملاء لهم في مجموعتهم البرلمانية ذوي خبرة في العمل البرلماني.
"نتعلم هذه المهنة في الميدان. لكن على الأقل الجمعية العمومية توفّرحاليا تدريبا في أساسيات العمل النيابي" (جون بيير شاربوبنو، الرئيس السابق للجمعية العمومية في كيبيك )
ويتعلّم النائب كيفية إدارة مكتبه في الجمعية العمومية وفي دائرته الانتخابية وماهي الميزانية المتوفرة له والقواعد التي يخضع لها في استعمال هذه الأموال بطريقة أخلاقية. ويتلقى النائب أيضا تدريبا للتوفيق بين حياته العائلية ومهنته الجديدة.
ويرى جون بيير شاربونو أنه لا فرق بين حجم عمل النائب من الحزب الحاكم أومن المعارضة إذا لم يكن لديه مهام وزارية.
ويرث النائب الجديد في الدائرة الانتخابية ملفاّت سلفه. وليس اجباريا على النائب الخارج أن يسلم ملفاته لخلفه. وفي هذه الحالة، يتحتم على النائب الجديد أن يبدأ جمع المعلومات حول دائرته من الصفر.
ومن أكبر التحديات التي يواجهها النواب الجدد حسب الممتبعين هو التفاعل مع الصحافة. فعادة يعطي الحزب تعليمات صارمة لنوابه بعدم الردّ على أسئلة الصحافيين إلا إذا كان مُكلّفا بذلك.
وينصح جون بيير شاربونو النواب الجدد بعدم التسرّع في الصعود قائلا :
"لا يجب أن نتسرّع أونهم أنفسنا.ولا يجب الاعتقاد بأن الأهمّ أن تكون وزيرا. أظن أننا انتخبنا أولاّ كنواب ولدينا مسؤولية ويجب أن نكون نوابا فاعلين"